Mon | 2011.Aug.08

مطاردة الظلم

أعمال الرسل 24 : 24 - 25 : 5


شراء الحرية
٢٤ ثُمَّ بَعْدَ أَيَّامٍ جَاءَ فِيلِكْسُ مَعَ دُرُوسِّلاَ امْرَأَتِهِ، وَهِيَ يَهُودِيَّةٌ. فَاسْتَحْضَرَ بُولُسَ وَسَمِعَ مِنْهُ عَنِ الإِيمَانِ بِالْمَسِيحِ.
٢٥ وَبَيْنَمَا كَانَ يَتَكَلَّمُ عَنِ الْبِرِّ وَالتَّعَفُّفِ وَالدَّيْنُونَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَكُونَ، ارْتَعَبَ فِيلِكْسُ، وَأَجَابَ:«أَمَّا الآنَ فَاذْهَبْ، وَمَتَى حَصَلْتُ عَلَى وَقْتٍ أَسْتَدْعِيكَ».
٢٦ وَكَانَ أَيْضًا يَرْجُو أَنْ يُعْطِيَهُ بُولُسُ دَرَاهِمَ لِيُطْلِقَهُ، وَلِذلِكَ كَانَ يَسْتَحْضِرُهُ مِرَارًا أَكْثَرَ وَيَتَكَلَّمُ مَعَهُ.
٢٧ وَلكِنْ لَمَّا كَمِلَتْ سَنَتَانِ، قَبِلَ فِيلِكْسُ بُورْكِيُوسَ فَسْتُوسَ خَلِيفَةً لَهُ. وَإِذْ كَانَ فِيلِكْسُ يُرِيدُ أَنْ يُودِعَ الْيَهُودَ مِنَّةً، تَرَكَ بُولُسَ مُقَيَّدًا.

مقاومة الظلم
١ فَلَمَّا قَدِمَ فَسْتُوسُ إِلَى الْوِلاَيَةِ صَعِدَ بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ قَيْصَرِيَّةَ إِلَى أُورُشَلِيمَ.
٢ فَعَرَضَ لَهُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَوُجُوهُ الْيَهُودِ ضِدَّ بُولُسَ، وَالْتَمَسُوا مِنْهُ
٣ طَالِبِينَ عَلَيْهِ مِنَّةً، أَنْ يَسْتَحْضِرَهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَهُمْ صَانِعُونَ كَمِينًا لِيَقْتُلُوهُ فِي الطَّرِيقِ.
٤ فَأَجَابَ فَسْتُوسُ أَنْ يُحْرَسَ بُولُسُ فِي قَيْصَرِيَّةَ، وَأَنَّهُ هُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَنْطَلِقَ عَاجِلاً.
٥ وَقَالَ:«فَلْيَنْزِلْ مَعِي الَّذِينَ هُمْ بَيْنَكُمْ مُقْتَدِرُونَ. وَإِنْ كَانَ فِي هذَا الرَّجُلِ شَيْءٌ فَلْيَشْتَكُوا عَلَيْهِ».

شراء الحرية (24 : 24- 27)
نعرف من قبل أن الحاكم فيلكس قد تعرّف على الطريق(يسوع). الأكثر من ذلك، زوجته دروسلا يهودية. ربما تكون كل هذه العوامل ساهمت في معاملته الطيبة لبولس، لكننا نرى فيلكس إنساناً أرضياً. بمعرفة أن بولس شخص روماني وأيضاً شخص بارز له قيمة في الكنيسة أراد أن يحصل على رشوة. لمدة عامين، كان يتكلم مع بولس لكنه افتقد رسالة الحرية الحقيقية والخلاص. لم يدرك أن بولس يقدم له الحرية. مع ذلك، وحتى بعد عامين من العمل الفردي معه، ظل فيلكس دون تغيير. لماذا؟ لأنه لم يبحث عن الخلاص لكن المال هذا شيء جيد يذكرنا بشيئين:
1)المال له جاذبية شديدة وقوية على قلوب البشر.
2) حينما نكون أدوات كرازة، الروح القدس هو الوحيد الذي يمكن أن يحول الناس. إنها ليست إرادتنا ولا مكاننا لنقول من سوف يقبل الإنجيل.

مقاومة الظلم (25 : 1 - 5)
لقد مر عامان على محاكمة بولس. خلال ذلك الوقت، عرف قادة اليهود أن فيلكس لن يفعل لهم أي شيء وبمجرد أن أصبح فستوس حاكماً، بدأوا يطاردون بولس مرة أخرى. ربما كنا نعتقد أن لديهم شيء أفضل حتى يقوموا به مثل تدريس ناموس الله، مساعدة الفقراء أو الاهتمام بأمور الهيكل، لكن تم تذكيرنا بأن ملاحظة الظلم! استهلاكاً للوقت وأمراً سخيفاً. مرة أخرى، المسار الأول من الفعل تم قتله لأن المحاكمة السخيفة لم تنجح. ونحن نقرأ هذه الفقرة، ننظر بخزي وعدم إيمان للقادة الدينيين. مع ذلك، دعونا نتوقف عن تذكير نفوسنا بأننا لسنا مختلفين عندما يأكلنا الشعور بالمرارة، والغضب والغيرة. دعونا نحرس قلوبنا ضد مثل هذه الأشياء ونجدد أذهاننا ونفوسنا لنسعى للبر خاصة في مواجهة الاضطهاد حتى لا نهين اسم الله.

التطبيق

بعد عامين، لم يقبل فيلكس المسيح. لكننا لم نعرف أيضاً ماذا حدث بعد عشرة أعوام. دعونا نبشر وننشر الإنجيل بالرجاء. الله يعمل بطرق لا نراها ولا يمكن أن نفهمها. كان بولس على الجانب الآخر من الظلم قبل مقابلة المسيح. نحن بشر والجسد ضعيف، لكن الروح قوي. دعونا نجد القوة حتى نسعى في طلب البر ونحن نسير يومياً بالروح القدس.

الصلاة

ربي وإلهي القدير، أرجوك أن تعمل في حياتنا لنتغير باستمرار واجعلنا مثل المسيح بصورة عظيمة أمام الآخرين. أعطنا قلوب تسعى نحو البر، وأعطنا الشجاعة، لنطيع ونتواضع حتى نعرف أننا نحتاج إلى معونتك لنا دائماً. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6