Fri | 2011.Sep.23

الخطية والبديل

أخبار الأيام الأول 21 : 9 - 21 : 17


الخطية والعقاب
٩ فَكَلَّمَ الرَّبُّ جَادَ رَائِي دَاوُدَ وَقَالَ:
١٠ «اذْهَبْ وَكَلِّمْ دَاوُدَ قَائِلاً: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: ثَلاَثَةً أَنَا عَارِضٌ عَلَيْكَ فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ وَاحِدًا مِنْهَا فَأَفْعَلَهُ بِكَ».
١١ فَجَاءَ جَادُ إِلَى دَاوُدَ وَقَالَ لَهُ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: اقْبَلْ لِنَفْسِكَ:
١٢ إِمَّا ثَلاَثَ سِنِينَ جُوعٌ، أَوْ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ هَلاَكٌ أَمَامَ مُضَايِقِيكَ وَسَيْفُ أَعْدَائِكَ يُدْرِكُكَ، أَوْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَكُونُ فِيهَا سَيْفُ الرَّبِّ وَوَبَأٌ فِي الأَرْضِ، وَمَلاَكُ الرَّبِّ يَعْثُو فِي كُلِّ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ. فَانْظُرِ الآنَ مَاذَا أَرُدُّ جَوَابًا لِمُرْسِلِي».
١٣ فَقَالَ دَاوُدُ لِجَادٍ: «قَدْ ضَاقَ بِيَ الأَمْرُ جِدًّا. دَعْنِي أَسْقُطْ فِي يَدِ الرَّبِّ لأَنَّ مَرَاحِمَهُ كَثِيرَةٌ، وَلاَ أَسْقُطُ فِي يَدِ إِنْسَانٍ».
العقاب والتوبة
١٤ فَجَعَلَ الرَّبُّ وَبَأً فِي إِسْرَائِيلَ، فَسَقَطَ مِنْ إِسْرَائِيلَ سَبْعُونَ أَلْفَ رَجُل.
١٥ وَأَرْسَلَ اللهُ مَلاَكًا عَلَى أُورُشَلِيمَ لإِهْلاَكِهَا، وَفِيمَا هُوَ يُهْلِكُ رَأَى الرَّبُّ فَنَدِمَ عَلَى الشَّرِّ، وَقَالَ لِلْمَلاَكِ الْمُهْلِكِ: «كَفَى الآنَ، رُدَّ يَدَكَ». وَكَانَ مَلاَكُ الرَّبِّ وَاقِفًا عَِِنْدَ بَيْدَرِ أُرْنَانَ الْيَبُوسِيِّ.
١٦ وَرَفَعَ دَاوُدُ عَيْنَيْهِ فَرَأَى مَلاَكَ الرَّبِّ وَاقِفًا بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، وَسَيْفُهُ مَسْلُولٌ بِيَدِهِ وَمَمْدُودٌ عَلَى أُورُشَلِيمَ. فَسَقَطَ دَاوُدُ وَالشُّيُوخُ عَلَى وُجُوهِهِمْ مُكْتَسِينَ بِالْمُسُوحِ.
١٧ وَقَالَ دَاوُدُ ِللهِ: «أَلَسْتُ أَنَا هُوَ الَّذِي أَمَرَ بِإِحْصَاءِ الشَّعْبِ؟ وَأَنَا هُوَ الَّذِي أَخْطَأَ وَأَسَاءَ، وَأَمَّا هؤُلاَءِ الْخِرَافُ فَمَاذَا عَمِلُوا؟ فَأَيُّهَا الرَّبُّ إِلهِي لِتَكُنْ يَدُكَ عَلَيَّ وَعَلَى بَيْتِ أَبِي لاَ عَلَى شَعْبِكَ لِضَرْبِهِمْ».

الخطية والعقاب ( 21: 9 - 13)
نتيجة خطية داود، قدم الله اختياراً واحداً من ثلاثة أنواع من التأديب. بالرغم من الاختيارات الصعبة، اختار داود التأديب الذي يأتي مباشرة من الله. وهذا الاختيار جدير بالملاحظة: عندما أمر داود بإجراء الإحصاء، أعلن بهذا الأمر عدم ثقته بالله، الآن نجده يختار التأديب من الله لأنه يثق برحمته العظيمة(العدد13). لقد جدد داود ثقته بالله. يسجل سفر أخبار الأيام هذه الأحداث ليعلم القراء أمرين: الأول، لتقييم خطية داود، العقاب والاستجابة ثم الأمر الثاني، في ضوء ظروفهم أن يقيموا كيف يجب أن يستجيبوا لله. الله إله عادل وقدوس لا يطيق الخطية؛ ولذلك العقاب ضروري ـ ليس فقط لأجل خطية داود، بل أيضاً لأجل خطايانا. في رحمة الله الكثيرة نحن كمؤمنين لا ننال العقاب الذي تستحق خطايانا. لقد احتمل المسيح عقابنا كبديل عنا.

العقاب والتوبة ( 21: 14 - 17)
كان على داود أن يتحمل نتائج عدم ثقته بالله. لقد أرسل الله وباء ومات سبعون ألف رجلٍ، وبينما جاء الملاك على أورشليم لإهلاكها، أمر الله، في رحمته، الملاك بالانسحاب. لقد تحقق رجاء داود في رحمة الله. عندما رأى داود الملاك قد توقف سقط داود على الأرض مع شيوخ الشعب أمام الله في توبة بكل تواضع. لقد أعلن داود ندمه العميق، وطلب من الله الرحمة وقدم نفسه كبديل . تُعتبر تصرفات داود نموذجاً لنا. بسبب رحمة الله نحن مدعوون للتوبة. الله في محبته الكثيرة قدم ابنه يسوع المسيح الذي بلا خطية كبديل عن خطايانا. التوبة هي تغيير الاتجاه والابتعاد عن خطايانا والرجوع إلى الله(أع3: 19). تظهر التوبة الحقيقية في أعمالنا(أع26: 20) وستؤدي إلى بركات إلهية(أع3: 26). وفوق كل ذلك، الله نفسه هو الذي يمنح عطية التوبة(2تيمو2: 25).

التطبيق

قدم شكراً لله لأجل رحمته الكثيرة بأن جعل ابنه يسوع المسيح بديلاً عنا، وحمل عنا غضب الله لأجل خطايانا. بسبب رحمة الله التي بلا حدود، صلِّ في توبة ـ ابتعد عن عدم إيمانك وارجع إلى الله مرة ثانية في إيمان.

الصلاة

يا ربنا وإلهنا، نعلم أنك لا تطيق الأثم وتكره الخطية وأنك تدينها. شكراً لك لأن يسوع المسيح أخذ مكاننا على الصليب لأجل خطايانا. عندما نتذكر رحمتك، ساعدنا أن نتوب ونترك الخطية ونرجع إليك في إيمان كل يوم. في اسم يسوع المسيح أصلي. أمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6