Mon | 2011.Sep.19

الحماقة والحكمة

أخبار الأيام الأول 19 : 1 - 19 : 7


ملك أحمق: حانون
١ وَكَانَ بَعْدَ ذلِكَ أَنَّ نَاحَاشَ مَلِكَ بَنِي عَمُّونَ مَاتَ، فَمَلَكَ ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ.
٢ فَقَالَ دَاوُدُ: «أَصْنَعُ مَعْرُوفًا مَعَ حَانُونَ بْنِ نَاحَاشَ، لأَنَّ أَبَاهُ صَنَعَ مَعِي مَعْرُوفًا». فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً لِيُعَزِّيَهُ بِأَبِيهِ. فَجَاءَ عَبِيدُ دَاوُدَ إِلَى أَرْضِ بَنِي عَمُّونَ إِلَى حَانُونَ لِيُعَزُّوهُ.
٣ فَقَالَ رُؤَسَاءُ بَنِي عَمُّونَ لِحَانُونَ: «هَلْ يُكْرِمُ دَاوُدُ أَبَاكَ فِي عَيْنَيْكَ حَتَّى أَرْسَلَ إِلَيْكَ مُعَزِّينَ؟ أَلَيْسَ إنما لأَجْلِ الْفَحْصِ وَالْقَلْبِ وَتَجَسُّسِ الأَرْضِ جَاءَ عَبِيدُهُ إِلَيْكَ؟»
٤ فَأَخَذَ حَانُونُ عَبِيدَ دَاوُدَ وَحَلَقَ لِحَاهُمْ وَقَصَّ ثِيَابَهُمْ مِنَ الْوَسَطِ عِنْدَ السَّوْءَةِ ثُمَّ أَطْلَقَهُمْ.
داود ـ الملك الأمين
٥ فَذَهَبَ أُنَاسٌ وَأَخْبَرُوا دَاوُدَ عَنِ الرِّجَالِ. فَأَرْسَلَ لِلِقَائِهِمْ لأَنَّ الرِّجَالَ كَانُوا خَجِلِينَ جِدًّا. وَقَالَ الْمَلِكُ: «أَقِيمُوا فِي أَرِيحَا حَتَّى تَنْبُتَ لِحَاكُمْ ثُمَّ ارْجِعُوا».
٦ وَلَمَّا رَأَى بَنُو عَمُّونَ أَنَّهُمْ قَدْ أَنْتَنُوا عِنْدَ دَاوُدَ، أَرْسَلَ حَانُونُ وَبَنُو عَمُّونَ أَلْفَ وَزْنَةٍ مِنَ الْفِضَّةِ لِيَسْتَأْجِرُوا لأَنْفُسِهِمْ مِنْ أَرَامِ النَّهْرَيْنِ وَمِنْ أَرَامِ مَعْكَةَ وَمِنْ صُوبَةَ مَرْكَبَاتٍ وَفُرْسَانًا.
٧ فَاسْتَأْجَرُوا لأَنْفُسِهِمِ اثْنَيْنِ وَثَلاَثِينَ أَلْفَ مَرْكَبَةٍ، وَمَلِكَ مَعْكَةَ وَشَعْبَهُ. فَجَاءُوا وَنَزَلُوا مُقَابَِلَ مَيْدَبَا. وَاجْتَمَعَ بَنُو عَمُّونَ مِنْ مُدُنِهِمْ وَأَتَوْا لِلْحَرْبِ.

ملك أحمق: حانون ( 19: 1 - 4)
في قصة حروب داود وإخضاعه للأمم تظهر أمانة الله للوعود التي قطعها مع شعبه. في إتمام ذلك، يعطي الله أملاً كبيراً لأولئك الذين يقرأون هذه القصص عندما يواجهون أوقات تحدي من حولهم. في الجزء الأول من (إصحاح19)، أراد داود استمرار علاقة السلام التي بدأها مع أبي الملك حانون. لكن الملك حانون بجهله أصغى إلى مشيريه غير الحكماء وأهان رسل داود. والملك حانون هنا يمثل جهالة العالم للأشياء التي تخص الله. إن إهانته هي إهانة لله ولترتيب الله للعالم، الذي يمثل داود وشعبه. لقد كان العالم جاهلاً وسيكون كذلك. ولذلك إتباع طرق العالم تعتبر جهالة لأتباع الله.

داود ـ الملك الأمين ( 19: 5- 7)
قصص النجاح على الأعداء لم تعط أملاً فقط في أمانة الله لشعبه بل أيضاً تعزز حكم داود كخادم أمين يعمل ليسود السلام على الشعب. في النصف الثاني من هذه الفقرة، نتعلم حقين. الحق الأول، لقد أظهر داود طبيعة الملك الحقيقي لأنه أظهر تعاطفاً مع الرجال الذين أُهينوا بأن سمح للحاهم(غرتهم)أن تنبت. الحق الثاني، أن الله بحكمته يستخدم جهالة العالم لإتمام أغراضه. الله سوف يستخدم داود الملك الأمين لإخضاع أعدائه. بكل وضوح، هذا يرمز لعمل المسيح الملك العظيم فهو الذي سيقبل جهالة الصليب ليخضع عدونا العظيم، الموت نفسه. ومثل شعب الله، لنا رجاء عظيم وشجاعة وسط التحديات لأن ملكنا يسوع المسيح سيقودنا للانتصار على كل شيء.

التطبيق

هل ما زلت تحارب لمعرفة كيف يفكر العالم ويعمل ويحيا؟ تُب وثق فقط بالمسيح وإرادته. ينبغي أن تشكر الله لأجل إخضاعه لعدوك الشيطان مرة وإلى الأبد على الصليب واشكره على قيامة يسوع المسيح. صلِّ شاكراً لأجل يسوع المسيح ملكك الأمين.

الصلاة

أيها الآب الكريم، العالم فعلاً في جهل بالمقارنة مع مجدك ونعمتك. سامحنا لأجل شهواتنا ورغباتنا العالمية، ساعدنا لنعيش لك ولإرادتك فقط. شكراً لك لأجل يسوع المسيح ملكنا الأمين، الذي أخضع أعداءنا. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6