Fri | 2011.Sep.16

هيكل الله

أخبار الأيام الأول 17 : 1 - 17 : 15


الله لا يحتاج إلى بيت
١ وَكَانَ لَمَّا سَكَنَ دَاوُدُ فِي بَيْتِهِ، قَالَ دَاوُدُ لِنَاثَانَ النَّبِيِّ: «هأَنَذَا سَاكِنٌ فِي بَيْتٍ مِنْ أَرْزٍ، وَتَابُوتُ عَهْدِ الرَّبِّ تَحْتَ شُقَق!»
٢ فَقَالَ نَاثَانُ لِدَاوُدَ: «افْعَلْ كُلَّ مَا فِي قَلْبِكَ لأَنَّ اللهَ مَعَكَ».
٣ وَفِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ كَانَ كَلاَمُ اللهِ إِلَى نَاثَانَ قَائِلاً:
٤ «اذْهَبْ وَقُلْ لِدَاوُدَ عَبْدِي: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: أَنْتَ لاَ تَبْنِي لِي بَيْتًا لِلسُّكْنَى،
٥ لأَنِّي لَمْ أَسْكُنْ فِي بَيْتٍ مُنْذُ يَوْمِ أَصْعَدْتُ إِسْرَائِيلَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، بَلْ سِرْتُ مِنْ خَيْمَةٍ إِلَى خَيْمَةٍ، وَمِنْ مَسْكَنٍ إِلَى مَسْكَنٍ.
٦ فِي كُلِّ مَا سِرْتُ مَعَ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ، هَلْ تَكَلَّمْتُ بِكَلِمَةٍ مَعَ أَحَدِ قُضَاةِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ أَمَرْتُهُمْ أَنْ يَرْعَوْا شَعْبِي إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: لِمَاذَا لَمْ تَبْنُوا لِي بَيْتًا مِنْ أَرْزٍ؟
الله هو الذي يبني البيت
٧ وَالآنَ فَهكَذَا تَقُولُ لِعَبْدِي دَاوُدَ: هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: أَنَا أَخَذْتُكَ مِنَ الْمَرْبَضِ، مِنْ وَرَاءِ الْغَنَمِ لِتَكُونَ رَئِيسًا عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ،
٨ وَكُنْتُ مَعَكَ حَيْثُمَا تَوَجَّهْتَ، وَقَرَضْتُ جَمِيعَ أَعْدَائِكَ مِنْ أَمَامِكَ، وَعَمِلْتُ لَكَ اسْمًا كَاسْمِ الْعُظَمَاءِ الَّذِينَ فِي الأَرْضِ.
٩ وَعَيَّنْتُ مَكَانًا لِشَعْبِي إِسْرَائِيلَ وَغَرَسْتُهُ فَسَكَنَ فِي مَكَانِهِ، وَلاَ يَضْطَرِبُ بَعْدُ، وَلاَ يَعُودُ بَنُو الإِثْمِ يَبْلُونَهُ كَمَا فِي الأَوَّلِ،
١٠ وَمُنْذُ الأَيَّامِ الَّتِي فِيهَا أَقَمْتُ قُضَاةً عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ. وَأَذْلَلْتُ جَمِيعَ أَعْدَائِكَ. وَأُخْبِرُكَ أَنَّ الرَّبَّ يَبْنِي لَكَ بَيْتًا.
١١ وَيَكُونُ مَتَى كَمَلَتْ أَيَّامُكَ لِتَذْهَبَ مَعَ آبَائِكَ، أَنِّي أُقِيمُ بَعْدَكَ نَسْلَكَ الَّذِي يَكُونُ مِنْ بَنِيكَ وَأُثَبِّتُ مَمْلَكَتَهُ.
١٢ هُوَ يَبْنِي لِي بَيْتًا وَأَنَا أُثَبِّتُ كُرْسِيَّهُ إِلَى الأَبَدِ.
١٣ أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا، وَلاَ أَنْزِعُ رَحْمَتِي عَنْهُ كَمَا نَزَعْتُهَا عَنِ الَّذِي كَانَ قَبْلَكَ.
١٤ وَأُقِيمُهُ فِي بَيْتِي وَمَلَكُوتِي إِلَى الأَبَدِ، وَيَكُونُ كُرْسِيُّهُ ثَابِتًا إِلَى الأَبَدِ».
١٥ فَحَسَبَ جَمِيعِ هذَا الْكَلاَمِ وَحَسَبَ كُلِّ هذِهِ الرُّؤْيَا كَذلِكَ كَلَّمَ نَاثَانُ دَاوُدَ.

الله لا يحتاج إلى بيت ( 17: 1 - 6)
نلاحظ هنا أن أهداف داود كانت رائعة. ولأن قلبه كان متجهاً لله وكان أيضاً شغوفاً باسمه، كان داود يرغب في بناء هيكل دائم لله بدلاً من خيمة الاجتماع. في العدد الأول نرى داود يفكر أنه من الخطأ أن يسكن في مكان أجمل من خيمة الله. لم يكن داود هنا ساذجاً. ولأن داود كتب مزامير كثيرة فهو يعرف جيداً أن السماء عرش الله والأرض موطئ قدميه. لقد كانت رغبته تقديم عبادة، وليست تعليماً لاهوتياً. من خلال(الأعداد من 4ــ6) نتعلم الكثير من كلمة الله. فالله أعلن أنه لا يحتاج ولا يرغب في أن يسكن في بيت أرضي في الواقع، لقد كان ملجأ وستراً لشعبه طوال سنوات البرية (العدد5). ونرى أيضاً في(العدد6)أن الله كريم ولا يطلب من شعبه ما تطلبه آلهة الأمم الأخرى.

الله هو الذي يبني البيت ( 17: 7 - 15)
لقد غير الله خطة داود فبدلاً من أن يبني داود بيتاً للرب سيبني الرب بيتاً لداود. في(العدد10) نجد عبارة "الرب سيجعل ذريتك ملوكاً لإسرائيل" وهي تعني أكثر من إقامة مبنى من خشب وحجارة. إنها تعني تأسيس بيت أو سلالة لداود، أي العائلة المالكة التي منها سيأتي المسيا. الابن الذي يتحدث عنه الله خلال(الأعداد10ـ14)هو سليمان، الذي سيبني الهيكل. لكن على الجانب الآخر يشير إلى يسوع المسيح الذي هو ابن داود. لقد بنى يسوع المسيح هيكلاً كاملاً لله والآن هو جالس على العرش إلى الأبد. لقد وعد الله أنه سيبني بيتاً ليس لداود فقط بل لكل شعبه(العدد9). لقد تحقق وعد الله في حكم سليمان، ابن داود، الذي كانت أيام حكمه سلام وأمان.

التطبيق

الله لا يطلب أبداً أكثر مما هو معقول. كل ما يطلبه منا هو تقديم العبادة والإكرام من قلوبنا. وحتى في ذلك، يباركنا لأن محبة الله صالحة لنفوسنا. من هذه الفقرة، نستطيع أن نرى حماقة محاولة عمل شيء لله. نحتاج الله ليعمل الأشياء لنا لأننا فقراء وضعفاء، لكنه هو قوي وغني، دعونا نخدمه بمحبة.

الصلاة

يا رب، أشكرك لأنك إلهنا الرحيم وأنت لست قاسياًٍ أو كثير المطالب، بل ممتلئ نعمة ورحمة. ساعدني لأخافك لأنك عظيم وقدير. أسبحك وأخدمك اليوم بكل قلبي. تعال وأسكن داخلي. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6