Wed | 2011.Sep.14

تقديم العالم الله

أخبار الأيام الأول 16 : 23 - 16 : 36


يُنسب إلى الرب
٢٣ «غَنُّوا لِلرَّبِّ يَا كُلَّ الأَرْضِ. بَشِّرُوا مِنْ يَوْمٍ إِلَى يَوْمٍ بِخَلاَصِهِ.
٢٤ حَدِّثُوا فِي الأُمَمِ بِمَجْدِهِ وَفِي كُلِّ الشُّعُوبِ بِعَجَائِبِهِ.
٢٥ لأَنَّ الرَّبَّ عَظِيمٌ وَمُفْتَخَرٌ جِدًّا. وَهُوَ مَرْهُوبٌ فَوْقَ جَمِيعِ الآلِهَةِ.
٢٦ لأَنَّ كُلَّ آلِهَةِ الأُمَمِ أَصْنَامٌ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَقَدْ صَنَعَ السَّمَاوَاتِ.
٢٧ الْجَلاَلُ وَالْبَهَاءُ أَمَامَهُ. الْعِزَّةُ وَالْبَهْجَةُ فِي مَكَانِهِ.
٢٨ هَبُوا الرَّبَّ يَا عَشَائِرَ الشُّعُوبِ، هَبُوا الرَّبَّ مَجْدًا وَعِزَّةً.
٢٩ هَبُوا الرَّبَّ مَجْدَ اسْمِهِ. احْمِلُوا هَدَايَا وَتَعَالَوْا إِلَى أَمَامِهِ. اسْجُدُوا لِلرَّبِّ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ.
كل الخليقة تغني للرب
٣٠ ارْتَعِدُوا أَمَامَهُ يَا جَمِيعَ الأَرْضِ. تَثَبَّتَتِ الْمَسْكُونَةُ أَيْضًا. لاَ تَتَزَعْزَعُ.
٣١ لِتَفْرَحِ السَّمَاوَاتُ وَتَبْتَهِجِ الأَرْضُ وَيَقُولُوا فِي الأُمَمِ: الرَّبُّ قَدْ مَلَكَ.
٣٢ لِيَعِجَّ الْبَحْرُ وَمِلْؤُهُ، وَلْتَبْتَهِجِ الْبَرِّيَّةُ وَكُلُّ مَا فِيهَا.
٣٣ حِينَئِذٍ تَتَرَنَّمُ أَشْجَارُ الْوَعْرِ أَمَامَ الرَّبِّ لأَنَّهُ جَاءَ لِيَدِينَ الأَرْضَ.
٣٤ احْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ صَالِحٌ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ.
٣٥ وَقُولُوا: خَلِّصْنَا يَا إِلهَ خَلاَصِنَا، وَاجْمَعْنَا وَأَنْقِذْنَا مِنَ الأُمَمِ لِنَحْمَدَ اسْمَ قُدْسِكَ، وَنَتَفَاخَرَ بِتَسْبِيحَتِكَ.
٣٦ مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى الأَبَدِ». فَقَالَ كُلُّ الشَّعْبِ: «آمِينَ» وَسَبَّحُوا الرَّبَّ.

يُنسب إلى الرب ( 16: 23 - 29)
كلمة "يُنسب إلى " تعني إعطاء ضمان كسبب أو كمصدر. أن تنسب خاصية أو صفة. فعندما ننسب إلى شيء ما أو شخص ما، فنحن نقول إن هذه الصفة تخص هذا الشخص أو الشيء. في هذه الفقرة، يحثنا المرنم أن ننسب المجد والقوة إلى الله(الأعداد28ـ29). هذا يعني أنه علينا أن نصدق أن الله مصدر كل مجد وقوة ونؤمن بأن المجد والقوة أشياء تخصه هو وحده.
إن تكرار كلمة "قدموا" ثلاث مرات تشير إلى أهمية هذا الأمر، إن لم تكن الفكرة الأساسية في هذه الفقرة. كل شيء ينبع من هذا الموضوع. نقرأ في(العدد27)أن الجلال، والبهاء والفرح ينبعوا من حضوره. هذه الفكرة ليست منفصلة عن الفكرة الأساسية بل امتداد لها. وفي(العدد29)يقول قدموا للرب تقدمة، وهي تُعتبر جزءا من انتساب المجد والكرامة لإلهنا.

كل الخليقة تغني للرب ( 16: 30 - 36)
يُعتبر هذا الجزء من مزمور داود أغنية طبيعية لله. إنها تنقل التركيز من دعوة شعب الله ليسبحوه إلى دعوة كل الخليقة لتسبحه. في الأعداد(30ـ33)، يذكر داود الأرض، السموات، الأمم، البحر، الأشجار والغابات (وكل ما فيها). فكل هذه الأشياء تُؤمر لتسبح بفرح ونجد السبب في(العدد33)لأنه جاء ليدين الأرض. بهذا المعنى، لا تعتبر الدينونة حدثاً سلبياً مرعباً بل هي الوقت الذي فيه يسترد الله كل الأشياء ويضعها في مكانها الصحيح. في(الأعداد34–36) نجد التركيز يعود مرة ثانية على شعب الله بموضوع جديد. يطلب المرنم من الله أن يخلص شعبه ليسبحوه (العدد35). لم يطلب داود الخلاص من الله لأجل أسباب شخصية، فرغبته أن يعيش قادراً على عبادة الله.

التطبيق

إذا كان المجد والكرامة والتسبيح أشياء تخص الله، هل مِن الخطأ علينا ألا نقدمها له كذبيحة! عندما تطلب الحماية، اطلب ذلك بقلب عابد وليس بقلب أناني. ولأننا عرفنا أن الله يرغب في أن يمجد نفسه، فهو بكل سرور سيحمينا لكي نستطيع أن نعبده.

الصلاة

يا رب، أريد أن أقدم لك كل ما في باطني لأنك تستحق ذلك، أعطيك قوتي، فرحي، قلبي. خلصني واحمني لأستمر في تسبيح اسمك وعبادتك إلى الأبد. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6