Fri | 2011.Oct.28

الله هو الناجح

أخبار الأيام الثاني 6 : 1 - 6 : 11


ما يريده الله .....
١ حِينَئِذٍ قَالَ سُلَيْمَانُ: «قَالَ الرَّبُّ إِنَّهُ يَسْكُنُ فِي الضَّبَابِ.
٢ وَأَنَا بَنَيْتُ لَكَ بَيْتَ سُكْنَى مَكَانًا لِسُكْنَاكَ إِلَى الأَبَدِ».
٣ وَحَوَّلَ الْمَلِكُ وَجْهَهُ وَبَارَكَ كُلَّ جُمْهُورِ إِسْرَائِيلَ، وَكُلَّ جُمْهُورِ إِسْرَائِيلَ وَاقِفٌ.
٤ وَقَالَ: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي كَلَّمَ بِفَمِهِ دَاوُدَ أَبِي وَأَكْمَلَ بِيَدَيْهِ قَائِلاً:
٥ مُنْذُ يَوْمَ أَخْرَجْتُ شَعْبِي مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لَمْ أَخْتَرْ مَدِينَةً مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ لِبِنَاءِ بَيْتٍ لِيَكُونَ اسْمِي هُنَاكَ، وَلاَ اخْتَرْتُ رَجُلاً يَكُونُ رَئِيسًا لِشَعْبِي إِسْرَائِيلَ.
٦ بَلِ اخْتَرْتُ أُورُشَلِيمَ لِيَكُونَ اسْمِي فِيهَا، وَاخْتَرْتُ دَاوُدَ لِيَكُونَ عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ.
الله ينفذ
٧ وَكَانَ فِي قَلْبِ دَاوُدَ أَبِي أَنْ يَبْنِيَ بَيْتًا لاسْمِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ،
٨ فَقَالَ الرَّبُّ لِدَاوُدَ أَبِي: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ كَانَ فِي قَلْبِكَ أَنْ تَبْنِيَ بَيْتًا لاسْمِي، قَدْ أَحْسَنْتَ بِكَوْنِ ذلِكَ فِي قَلْبِكَ.
٩ إِلاَّ أَنَّكَ أَنْتَ لاَ تَبْنِي الْبَيْتَ، بَلِ ابْنُكَ الْخَارِجُ مِنْ صُلْبِكَ هُوَ يَبْنِي الْبَيْتَ لاسْمِي.
١٠ وَأَقَامَ الرَّبُّ كَلاَمَهُ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ، وَقَدْ قُمْتُ أَنَا مَكَانَ دَاوُدَ أَبِي، وَجَلَسْتُ عَلَى كُرْسِيِّ إِسْرَائِيلَ كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ، وَبَنَيْتُ الْبَيْتَ لاسْمِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ.
١١ وَوَضَعْتُ هُنَاكَ التَّابُوتَ الَّذِي فِيهِ عَهْدُ الرَّبِّ الَّذِي قَطَعَهُ مَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ».

ما يريده الله ..... ( 6: 1- 6)
يتكلم الله بطرق كثيرة. إنه يتكلم حتى من خلال الصمت والتراخي. عندما طُلب من يسوع المسيح أن يذهب إلى ألعازر لأنه كان مريضاً، انتظر يسوع المسيح أياماً قليلة. عندما حان الوقت مات ألعازر. كان يستطيع يسوع المسيح أن يذهب بسهولة إلى ألعازر حتى يشفيه، لكنه اختار ألا يذهب. لقد أصبح السبب واضحاً بعد موت ألعازر. لقد أجّل يسوع المسيح الذهاب لكي يُظهر إعلاناً عظيماً عن نفسه للناس. بنفس الطريقة، نقرأ في هذه الفقرة عن توقيت الله الدقيق للأشياء طبقاً لمشيئته. كان يمكن لله أن يعطي بني إسرائيل ملكاً في الحال بعد الخروج من مصر وكان يمكنه بناء هيكل لنفسه. لكنه أجّل عمل ذلك لأن لديه شخصاً ما خاص ومتميز في ذهنه لينفذ مشيئته، أعني داود وسليمان. من وجهة نظرنا، يبدو الله غالباً بطيئاً ويتأخر، لكن إرادة الله وتوقيته دائماً كاملين بالرغم من كل ما نعتقده.

الله ينفذ ( 6: 7- 11)
الله لا يفشل أبداً حتى لو أنه أراد ذلك. لكن عندما نقول إن الله لا يمكنه أن يفعل أي شيء ما، يبدو أن هذا كلام بدعة(هرطقة)ومتناقضاً، لكن الحقيقة هي: هناك أشياء كثيرة لا يمكن أن يفعلها الله بسبب طبيعته. لا يمكن أن يفشل الله، تماماً كما أنه لا يمكن أن يكذب، لا يمكن أن يكون غير أمين، لا يمكن أن يكون غير محب، ولا يمكن أن يكون جاهلاً. عندما نتساءل هل يمكن أن يخلق الله حجراً ثقيلاً لدرجة أنه لا يقدر أن يرفعه، أو هل يمكن ألا يجعل دائرة مربعاً؟ ليس هذا تساؤلاً بل إنه أمر سخيف وثرثرة.
ما وضعه الله ليفعله، ينبغي أن يتممه بسبب هوية الله. طبيعة الله هي أن ينجح وأن يكون أميناً في وعوده. بالرغم من كل الفروق المكدسة ضد بني إسرائيل خلال تاريخهم، كان الله متواجداً لحمايتهم وإرشادهم إلى هذه اللحظة. الله هو الذي أقام سليمان وبنى الهيكل، وليس آخر.

التطبيق

كما قال واعظ حكيم ذات مرة، الشوكة غير المزالة ليست صلاة غير مستجابة. لا نرى صمت الله على أنه لا مبالاة بل كحكمة وتوقيت سليم.
يمكننا أن نثق بالله بكل مواعيده الخارقة إذا كان الله وضع داود على العرش أو أقام داود من الموت، فهو يمكن أن يفعل أي شيء لنا. دورنا هو أن نثق به.

الصلاة

أيها الآب السماوي، أعطني إيماناً أعظم وحكمة حتى أعرف توقيتك وأثق بإرادتك التامة. أرجو أن تتم مشيئتك في حياتي بالكامل. أشكرك لأجل أنك أمين جداً. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6