Tue | 2011.Oct.18

الحياة بالروح

الرسالة إلى أهل غلاطية 5 : 13 - 5 : 26


حررنا الله لنحب
١٣ فَإِنَّكُمْ إِنَّمَا دُعِيتُمْ لِلْحُرِّيَّةِ أَيُّهَا الإِخْوَةُ. غَيْرَ أَنَّهُ لاَ تُصَيِّرُوا الْحُرِّيَّةَ فُرْصَةً لِلْجَسَدِ، بَلْ بِالْمَحَبَّةِ اخْدِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا.
١٤ لأَنَّ كُلَّ النَّامُوسِ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ يُكْمَلُ:«تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ».
١٥ فَإِذَا كُنْتُمْ تَنْهَشُونَ وَتَأْكُلُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، فَانْظُرُوا لِئَلاَّ تُفْنُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا.
الأعمال نظير الثمر
١٦ وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ.
١٧ لأَنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لاَ تُرِيدُونَ.
١٨ وَلكِنْ إِذَا انْقَدْتُمْ بِالرُّوحِ فَلَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ.
١٩ وَأَعْمَالُ الْجَسَدِ ظَاهِرَةٌ، الَّتِي هِيَ: زِنىً عَهَارَةٌ نَجَاسَةٌ دَعَارَةٌ
٢٠ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ سِحْرٌ عَدَاوَةٌ خِصَامٌ غَيْرَةٌ سَخَطٌ تَحَزُّبٌ شِقَاقٌ بِدْعَةٌ
٢١ حَسَدٌ قَتْلٌ سُكْرٌ بَطَرٌ، وَأَمْثَالُ هذِهِ الَّتِي أَسْبِقُ فَأَقُولُ لَكُمْ عَنْهَا كَمَا سَبَقْتُ فَقُلْتُ أَيْضًا: إِنَّ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ.
٢٢ وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ
٢٣ وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ. ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ.
٢٤ وَلكِنَّ الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ.
٢٥ إِنْ كُنَّا نَعِيشُ بِالرُّوحِ، فَلْنَسْلُكْ أَيْضًا بِحَسَبِ الرُّوحِ.
٢٦ لاَ نَكُنْ مُعْجِبِينَ نُغَاضِبُ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَنَحْسِدُ بَعْضُنَا بَعْضًا.

حررنا الله لنحب ( 5: 13- 15)
عندما نفيض بمحبة الله، لا نُستعبد لنستخدم الأشياء أو الناس بسبب حاجتنا أن نملأً فراغنا. عندما يحررنا الله من الشعور بالذنب والخوف والكبرياء ويملأنا بمحبته، سنريد ـ بصورة طبيعية ـ أن نشارك هنا مع محبة الآخرين، وهذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا أن نحقق الوصية "تحب قريبك كنفسك". إنها وصية لنأخذ محبتنا لنفوسنا ونجعلها بمستوى محبتنا للآخرين. ماذا حقا لو راعينا الكيان الجيد للشخص المجاور لنا كما نهتم بأنفسنا؟ ماذا لو نكرس وقتاً كبيراً وموارد كثيرة لمساعدة المحتاجين لأننا نشعر بألمهم تماماً كما نشعر بألمنا؟ كما أعلن يسوع المسيح في يوحنا13: 35 "بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي، إن كنتم تحبون بعضكم بعضاً".

الأعمال نظير الثمر ( 5: 16- 26)
بينما يوصى بولس أن تنقاد الكنيسة بالروح، يضع قائمة من أعمال الجسد وثمر الروح. حتى عندما يذكر بولس الرذائل والفضائل، يوضح أن المسألة الجوهرية ليست في المظاهر الخارجية لكنها في القلب الذي منه تخرج كل هذه المظاهر. كل ما أُشير إليه على أنه "أعمال الجسد" يعكس القلب الذي يرفض نعمة الله. لذلك يقومون بأعمال الجسد يفكرون في عطايا الله المجانية على أنها ديون تتطلب التسديد. لذلك، الغيرة، الغضب، الحسد كل هذه ردود أفعال لهذه الجدارة العقلية ـ التي يعتقدون أنهم يستحقونها لكن لم ينالوها. في نفس الوقت، الشخص الذي يحمل ثمر الروح يفهم النعمة. إنه يعرف أن كل ما يستحقه هو الإدانة لكن بدلاً من ذلك، حصل على النعمة من خلال المسيح. لذلك بسبب هذا القلب المؤمن الذي يعتمد باستمرار على الروح للمساعدة، يمكنه بطريقة طبيعية وبدون مجهود أن يحمل ثمراً.

التطبيق

افحص قلبك لترى إذا كنت تتصرف بناءً على الفيض أو الفراغ بالطريقة التي تتعامل بها مع الأشياء والناس. اقرأ القوائم مرة أخرى المسجل فيها أعمال الجسد وثمار الروح لترى ما هي القائمة التي تجد نفسك فيها أكثر.

الصلاة

يا يسوع المسيح، أشكرك لأنك أحببتني أكثر من نفسك عندما ذهبت إلى الصليب. أرجوك أن تملأني بروحك حتى أستطيع أن أفيض بحبك لأحب قريبي كنفسي وأحمل ثمراً إلى الأبد. في اسمك أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6