Thu | 2011.Oct.13

ملابس جديدة

الرسالة إلى أهل غلاطية 3 : 19 - 3 : 29


الشريعة.... لماذا؟
١٩ فَلِمَاذَا النَّامُوسُ؟ قَدْ زِيدَ بِسَبَبِ التَّعَدِّيَاتِ، إِلَى أَنْ يَأْتِيَ النَّسْلُ الَّذِي قَدْ وُعِدَ لَهُ، مُرَتَّبًا بِمَلاَئِكَةٍ فِي يَدِ وَسِيطٍ.
٢٠ وَأَمَّا الْوَسِيطُ فَلاَ يَكُونُ لِوَاحِدٍ. وَلكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ.
٢١ فَهَلِ النَّامُوسُ ضِدُّ مَوَاعِيدِ اللهِ؟ حَاشَا! لأَنَّهُ لَوْ أُعْطِيَ نَامُوسٌ قَادِرٌ أَنْ يُحْيِيَ، لَكَانَ بِالْحَقِيقَةِ الْبِرُّ بِالنَّامُوسِ.
٢٢ لكِنَّ الْكِتَابَ أَغْلَقَ عَلَى الْكُلِّ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ، لِيُعْطَى الْمَوْعِدُ مِنْ إِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ.
٢٣ وَلكِنْ قَبْلَمَا جَاءَ الإِيمَانُ كُنَّا مَحْرُوسِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، مُغْلَقًا عَلَيْنَا إِلَى الإِيمَانِ الْعَتِيدِ أَنْ يُعْلَنَ.
٢٤ إِذًا قَدْ كَانَ النَّامُوسُ مُؤَدِّبَنَا إِلَى الْمَسِيحِ، لِكَيْ نَتَبَرَّرَ بِالإِيمَانِ.
٢٥ وَلكِنْ بَعْدَ مَا جَاءَ الإِيمَانُ، لَسْنَا بَعْدُ تَحْتَ مُؤَدِّبٍ.
لبستم المسيح
٢٦ لأَنَّكُمْ جَمِيعًا أَبْنَاءُ اللهِ بِالإِيمَانِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ.
٢٧ لأَنَّ كُلَّكُمُ الَّذِينَ اعْتَمَدْتُمْ بِالْمَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ الْمَسِيحَ:
٢٨ لَيْسَ يَهُودِيٌّ وَلاَ يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.
٢٩ فَإِنْ كُنْتُمْ لِلْمَسِيحِ، فَأَنْتُمْ إِذًا نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ، وَحَسَبَ الْمَوْعِدِ وَرَثَةٌ.

الشريعة.... لماذا؟ ( 3: 19 - 25)
لماذا لدينا الشريعة؟ ألسنا قادرين على إلغاء مقدار وافر من الكتاب المقدس؛ لأننا ـ الآن ـ لم نعد نعيش تحت الشريعة؟ هناك وظيفتان أساسيتان للشريعة. أولاً: إنها دليل عام للحياة المسيحية والسلوك الأخلاقي. مع أننا لم نعد نتبع كثيراً من قوانين الشريعة اليوم، يمكننا أن نستخدمها لتنظيم مبادئنا وقيمنا. ثانيا: الشريعة تديننا بسبب الخطية وتظهر أنه لا أحد يستطيع أن يعيش بحسب كل جزء منها. هذا يقودنا إلى أن نعتمد على إيماننا بالمسيح فقط لخلاصنا. في هذا العالم المؤمن بالنسبية وعدم الإيمان بالحقائق الأخلاقية المطلقة، نحتاج إلى معيار لنعيش به حياتنا. بالرغم من أن دور الشريعة كان ليحدد الخطية، إلا أنها لا يمكن أن تفعل أي شيء من أي نوع لتعالجها. إنها تشبه الطبيب الذي يكون خبيراً في تشخيص المرض، لكن لا حيلة له في الشفاء.

لبستم المسيح ( 3: 26 - 29)
لقد أقر المجتمع الروماني أن الشاب في مقتبل العمر عليه أن يطرح جانباً ملابس طفولته ويرتدي التوكا(زي روماني) وهذا الزي يشير إلى تحوله إلى مواطن بالغ(ناضج)له كافة الحقوق وعليه مسئوليات. يستخدم بولس الرسول هذا التشبيه الجزئي ليوضح تحول الشخص من الطريق القديم في الحياة إلى طريق جديد. كانت العلامة الخارجية لهذا التحول هي المعمودية. أثناء مراسم المعمودية، يُعطي الشخص الذي سيعتمد زياً أبيضاً، وهذا يرمز إلى نقاوة يسوع المسيح والحياة الجديدة التي دخلها الشخص المعتمد. لقد أزالت المسيحية كل الحواجز الاجتماعية، الاقتصادية، الأخلاقية، والثقافية. يتجاوز الإيمان بيسوع المسيح كل اختلافاتنا ويجعل كل المؤمنين واحداً في المسيح. مقياسنا العادي نجده في حالتنا الميئوس منها في الخطية وحاجتنا الشديدة لمخلص يخلصنا من أزمتنا. لا تحاول أن تفرض الاختلافات التي أزالها المسيح.

التطبيق

تعلمنا الشريعة أننا بحاجة إلى الخلاص، ونعمة الله هي التي تمنحنا هذا الخلاص. لا يزال الله يكشف طبيعته من خلال الشريعة" لكنها( الشريعة) لا يمكن أن تخلصنا. يجب أن نثق بالمسيح وحده.
الإيمان بالمسيح يوحدنا مع الملايين الآخرين حول العالم، الذين قد يختلفون عنا في كل شيء. لكن روابطنا المشتركة في المسيح تأتي بنا معاً وتسمح لنا بأن نكون في شراكة بطرق قد لا يفهمها العالم أبداً.

الصلاة

يا رب، شكراً لأجل محبتك المعلنة لي. أشكرك لأنك كشفت خطيتي وسمحت لي أن أرى احتياجي في يسوع المسيح. ساعدني أن أبتهج مع القديسين الآخرين بالعطية المدهشة التي منحتها لي. في اسم يسوع المسيح أًصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6