النعمة والسلام مع الرب
نحميا 2 : 1 - 2 : 10
شجاعة من الصلاة (1:2-5)1وَفِي شَهْرِ نِيسَانَ فِي السَّنَةِ الْعِشْرِينَ لأَرْتَحْشَسْتَا الْمَلِكِ، كَانَتْ خَمْرٌ أَمَامَهُ، فَحَمَلْتُ الْخَمْرَ وَأَعْطَيْتُ الْمَلِكَ. وَلَمْ أَكُنْ قَبْلُ مُكْمَدُا أَمَامَهُ. 2فَقَالَ لِي الْمَلِكُ: «لِمَاذَا وَجْهُكَ مُكْمَدٌّ وَأَنْتَ غَيْرُ مَرِيضٍ؟ مَا هذَا إِلاَّ كآبَةَ قَلْبٍ!». فَخِفْتُ كَثِيرًا جِدًّا، 3وَقُلْتُ لِلْمَلِكِ: «لِيَحْيَ الْمَلِكُ إِلَى الأَبَدِ. كَيْفَ لاَ يَكْمَدُّ وَجْهِي وَالْمَدِينَةُ بَيْتُ مَقَابِرِ آبَائِي خَرَابٌ، وَأَبْوَابُهَا قَدْ أَكَلَتْهَا النَّارُ؟» 4فَقَالَ لِي الْمَلِكُ: «مَاذَا طَالِبٌ أَنْتَ؟» فَصَلَّيْتُ إِلَى إِلهِ السَّمَاءِ، 5وَقُلْتُ لِلْمَلِكِ: «إِذَا سُرَّ الْمَلِكُ، وَإِذَا أَحْسَنَ عَبْدُكَ أَمَامَكَ، تُرْسِلُنِي إِلَى يَهُوذَا، إِلَى مَدِينَةِ قُبُورِ آبَائِي فَأَبْنِيهَا». يد الله الكريمة (6:2-10)6فَقَالَ لِي الْمَلِكُ، وَالْمَلِكَةُ جَالِسَةٌ بِجَانِبِهِ: «إِلَى مَتَى يَكُونُ سَفَرُكَ، وَمَتَى تَرْجعُ؟» فَحَسُنَ لَدَى الْمَلِكِ وَأَرْسَلَنِي، فَعَيَّنْتُ لَهُ زَمَانًا. 7وَقُلْتُ لِلْمَلِكِ: «إِنْ حَسُنَ عِنْدَ الْمَلِكِ فَلْتُعْطَ لِي رَسَائِلُ إِلَى وُلاَةِ عَبْرِ النَّهْرِ لِكَيْ يُجِيزُونِي حَتَّى أَصِلَ إِلَى يَهُوذَا، 8وَرِسَالَةٌ إِلَى آسَافَ حَارِسِ فِرْدَوْسِ الْمَلِكِ لِكَيْ يُعْطِيَنِي أَخْشَابًا لِسَقْفِ أَبْوَابِ الْقَصْرِ الَّذِي لِلْبَيْتِ، وَلِسُورِ الْمَدِينَةِ، وَلِلْبَيْتِ الَّذِي أَدْخُلُ إِلَيْهِ». فَأَعْطَانِي الْمَلِكُ حَسَبَ يَدِ إِلهِي الصَّالِحَةِ عَلَيَّ. 9فَأَتَيْتُ إِلَى وُلاَةِ عَبْرِ النَّهْرِ وَأَعْطَيْتُهُمْ رَسَائِلَ الْمَلِكِ. وَأَرْسَلَ مَعِي الْمَلِكُ رُؤَسَاءَ جَيْشٍ وَفُرْسَانًا. 10وَلَمَّا سَمِعَ سَنْبَلَّطُ الْحُورُونِيُّ وَطُوبِيَّا الْعَبْدُ الْعَمُّونِيُّ سَاءَهُمَا مَسَاءَةً عَظِيمَةً، لأَنَّهُ جَاءَ رَجُلٌ يَطْلُبُ خَيْرًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ.
شجاعة من الصلاة (1:2-5)من أين تأتي الشجاعة؟ كان نحميا خائفًا جدًّا عندما سأله الملك لماذا يبدو حزينًا. لو قال نحميا أي شيء لا يرضي الملك، سيفقد منصبه وسيُسجن أو قد يتعرض لما هو أسوأ. قرر نحميا أن يصلي قبل أن يجيب. لم يُطِل في صلاته، بل كانت فترة صمت قصيرة نظر فيها للسماء قبل أن يتحدث. تم تسليط الضوء على هذه اللحظة القصيرة لسبب. يوجه نحميا صلاة لإله السماء قبل أن يقدم طلبه. عندما نكون خائفين أو مُهددين، فإن توجيه نظرنا إلى الله يعيد توجيه تفكيرنا ويذكرنا بقوته ورحمته التي لا يضاهيها شيء. يعطينا هذا شجاعة لكي نكون واثقين أمام أي شخص لأنه لا يوجد شخص أعظم منه.يد الله الكريمة (6:2-10)يمكن أن يحول الله المواقف اليائسة إلى فرص لكي تظهر قوته. استجابة الملك لطلب نحميا كانت كريمة بصورة لا تُصدق. لم يسمح لنحميا أن يعود إلى وطنه فحسب، بل وفر له الموارد والإمدادات والحماية أيضًا في رحلته. يقر نحميا بأن كرم وإحسان الملك هو من عمل الله. لا يُتَوَقَّع من ملك أجنبي لأمة احتلت شعب الله أن يقدم وسائل لإعادة بناء أورشليم. مع ذلك، بسبب يد الله الكريمة على نحميا، يمنحه الملك كل مطالبه. يمكن لله أن يعمل من خلال أي شخص لتحقيق أهدافه. أظهر الله محبته ورعايته ووفر احتياجات شعبه بأكثر الطرق غير المتوقعة.
ما الذي يهددك أو يخيفك؟ كيف يمكن للصلاة أن تعطيك شجاعةً ومعونة لتضع ثقتك في الله؟ما الموقف الذي يبدو يائسًا بالنسبة لك؟ ما الفرق الذي تُحدثه معرفة أن الله يرعاك؟
أيها الآب السماوي، أنت حقًّا كريم ورحيم. عند مواجهة المواقف التي تبدو يائسة ويصعب التغلب عليها، أعلم أنه يمكنني الثقة فيك. ذكِّرني أن أرجع إليك بالصلاة في كل الأوقات حتى يمكنني الاستجابة بشجاعة أكثر من الخوف. في اسم يسوع، آمين.
5271
العدد 10 : 1 - 14 : 10 | شك في الصحراء
21-04-2025
5270
إنجيل مرقس 16 : 1 - 16 : 8 | الإيمان والخوف
20-04-2025
5269
إنجيل مرقس 15 : 33 - 15 : 47 | الظلمة والنور
19-04-2025
5268
إنجيل مرقس 15 : 24 - 15 : 32 | طريق يسوع
18-04-2025
5267
إنجيل مرقس 15 : 1 - 15 : 15 | براباس أم يسوع؟
17-04-2025
5266
إنجيل مرقس 12 : 32 - 12 : 42 | وزن المحبة
16-04-2025
5265
إنجيل مرقس 14 : 12 - 14 : 21 | الرب يمسك بدفة القيادة
15-04-2025
5264
إنجيل مرقس 12 : 1 - 12 : 12 | الحجر المرفوض
14-04-2025
5263
العدد 13 : 25 - 13 : 33 | التقرير
13-04-2025
5262
العدد 13 : 1 - 13 : 24 | مسح الأرض
12-04-2025
يوحنا 14 : 6