Wed | 2025.Feb.05

الراعي العطوف

إنجيل يوحنا 10 : 11 - 10 : 21


الخراف المشتتة (10: 11-13)
11أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ. 12وَأَمَّا الَّذِي هُوَ أَجِيرٌ، وَلَيْسَ رَاعِيًا، الَّذِي لَيْسَتِ الْخِرَافُ لَهُ، فَيَرَى الذِّئْبَ مُقْبِلاً وَيَتْرُكُ الْخِرَافَ وَيَهْرُبُ، فَيَخْطَفُ الذِّئْبُ الْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا. 13وَالأَجِيرُ يَهْرُبُ لأَنَّهُ أَجِيرٌ، وَلاَ يُبَالِي بِالْخِرَافِ.
حياة مجانية (10: 14-21)
14أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي، 15كَمَا أَنَّ الآبَ يَعْرِفُنِي وَأَنَا أَعْرِفُ الآبَ. وَأَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ الْخِرَافِ. 16وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هذِهِ الْحَظِيرَةِ، يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا فَتَسْمَعُ صَوْتِي، وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ. 17لِهذَا يُحِبُّنِي الآبُ، لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لآخُذَهَا أَيْضًا. 18لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا. هذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي». 19فَحَدَثَ أَيْضًا انْشِقَاقٌ بَيْنَ الْيَهُودِ بِسَبَبِ هذَا الْكَلاَمِ. 20فَقَالَ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ: «بِهِ شَيْطَانٌ وَهُوَ يَهْذِي. لِمَاذَا تَسْتَمِعُونَ لَهُ؟» 21آخَرُونَ قَالُوا: «لَيْسَ هذَا كَلاَمَ مَنْ بِهِ شَيْطَانٌ. أَلَعَلَّ شَيْطَانًا يَقْدِرُ أَنْ يَفْتَحَ أَعْيُنَ الْعُمْيَانِ؟».

الخراف المشتتة (10: 11-13)
على عكس الراعي الصالح الذي يضحي بحياته عن طيب خاطر من أجل الخراف، فإن الأجير ليس مضحيًا بنفسه إلى هذا الحد. فالأجير ليس له علاقة قوية بالخراف، لذا فهو يتخلى عنها عند أول علامة على أي مشكلة، مما يجعلها عرضة للهجوم. ونتيجة لذلك، تتشتت الخراف بسهولة، ولا تعود في مجتمع معًا. وتصبح منفصلة ليس فقط عن الرب ولكن أيضًا عن بعضها البعض. عندما لا نكون متصلين بالرب، فقد نحاول إيجاد الأمان في شخص أو شيء آخر. ومع ذلك، فإن هذا يجعلنا عُرضة للخطر. وننتهي أيضًا إلى الانفصال عن المؤمنين الآخرين. لا يوجد حامي وقائد أفضل من الرب لأنه يحبنا ويهتم بنا.

حياة مجانية (10: 14-21)
يؤكد يسوع مرارًا وتكرارًا أنه يبذل حياته من أجل خرافه. لديه علاقة قوية مع خرافه التي تعرفه، ومن هذا الحب، يبذل حياته، والآب يحب ويكرم ابنه المضحّي. يعلن يسوع أنه لا أحد لديه السلطة على انتزاع حياته منه. إنه يتحكم تمامًا في أفعاله. كلمات يسوع مذهلة لدرجة أن بعض الناس يعتقدون أنه ممسوس بالشيطان. ومع ذلك، يرى آخرون قدرته على فتح عيون العميان كدليل على صلاحه. نحن نشبه يسوع عندما نظهر حبنا للآخرين بلا أنانية. لا ينبغي لنا أن نعتبر أي تضحية كبيرة جدًا بل أن نكون قدوة للمسيح الذي قدم أعظم تضحية من أجلنا.

التطبيق

تذكر الأوقات التي انفصلت فيها عن الله والمؤمنين الآخرين. ما الذي يذكرك بالاعتماد على الراعي الصالح؟
تأمل في الحب الذي يكنه يسوع لك، والذي دفعه إلى التضحية بحياته طواعية. بأي طرق يمكنك أن تمد هذا الحب بلا أنانية لشخص آخر؟

الصلاة

يا إلهي، أشكرك على إرسال ابنك ليكون الراعي الصالح لشعبك. فليتذكر تضحيته وأحب الآخرين بلا أنانية كما فعل هو. باسمه، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6