Thu | 2025.Jan.16

مسألة حياة أو موت

إنجيل يوحنا 5 : 19 - 5 : 29


حياة بلا حدود (19:5-25)
19فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الابْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئًا إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهذَا يَعْمَلُهُ الابْنُ كَذلِكَ. 20لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الابْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ، وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ. 21لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذلِكَ الابْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ. 22لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلابْنِ، 23لِكَيْ يُكْرِمَ الْجَمِيعُ الابْنَ كَمَا يُكْرِمُونَ الآبَ. مَنْ لاَ يُكْرِمُ الابْنَ لاَ يُكْرِمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ. 24«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ. 25اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ، حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللهِ، وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ.
غير مدانين (26:5-29)
26لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الابْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، 27وَأَعْطَاهُ سُلْطَانًا أَنْ يَدِينَ أَيْضًا، لأَنَّهُ ابْنُ الإِنْسَانِ. 28لاَ تَتَعَجَّبُوا مِنْ هذَا، فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ، 29فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ.

حياة بلا حدود (19:5-25)
هناك ثلاث كلمات يونانية مميزة تُترجم في الإنجليزية إلى "حياة". كلمة Bios التي انشقت منها كلمة "الأحياء biology" والتي تتحدث عن الحياة من منطلق الوجود. وكلمة amoeba والتي تعني الأحياء. وكلمة psuche وهي الجذر للكلمة الإنجليزية "psychology" بمعنى علم النفس، وتشير إلى الإنسان كله وبالأخص شخصيته. ثم هناك كلمة مُستخدمة في هذه الفقرة وهي zoe والتي تصف الحياة التي بلا حدود. يقول يسوع إن هذه الحياة التي بلا حدود تبدأ في اللحظة التي نسمع فيها كلمته ونؤمن بها. إنها تشمل الأبدية، لكنها تبدأ الآن. أولئك الذين يسمعون ويؤمنون بكلمات يسوع يختبرون حياة أبعد من مجرد الوجود، حياة تشكل كيانهم وواقعهم بالكامل.

غير مدانين (26:5-29)
"العدالة القاسية" مصطلح يُستخدم لوصف العالم غير العادل الذي نعيش فيه. عالم يعاني فيه كثيرون من الألم والعقاب غير المستحقين. إن الصليب هو المثال النهائي للعدالة القاسية. مع ذلك، من خلال الصليب، يتعامل الله بعدل مع الخطية ويغفر للذين يؤمنون بالمسيح بالتمام. العدالة النهائية التي سيقيمها يسوع في نهاية العصر لن تكون قاسية على الإطلاق. نحن نعلم أن هذا صحيح لأن يسوع يقول إن مُلكه سيتبع معايير الله: "لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني" (آية 30). إن العدالة أمام عرش الله الأبيض العظيم ستكون كاملة وكل دينونة كاملة. مع ذلك، الذين يؤمنون بالمسيح لن يتعرضوا لدينونة، بل سينالون الحياة الأبدية.

التطبيق

لو سأل أحدهم عن الفرق الذي يحدث في حياتك بسبب اتباعك ليسوع، كيف ستجيب؟ صلِّ أن يفتح الله عينك كل يوم لترى الحياة الذاخرة المُعطاة لك في المسيح.
اصرف وقتًا لشكر الله على غفرانه لك ومحو دينونتك! فكر في شخص من حولك لا يؤمن بالمسيح وصلِّ أن يمنحه الله خلاصًا!

الصلاة

أيها الآب، شكرًا لك على الحياة اللا محدودة التي لي في ابنك. افتح عيوني على الطرق التي أنا مستعد أن أختبرها في هذه الحياة على الأرض وأهِّلني أن أشارك بأخبار الغفران السارة والحياة الجديدة مع آخرين. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6