Wed | 2024.Dec.18

عبادة القدير

رؤيا يوحنا اللاهوتي 18 : 1 - 18 : 8


سيادة على الأنظمة الشريرة (1:18-3)
1ثُمَّ بَعْدَ هذَا رَأَيْتُ مَلاَكًا آخَرَ نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ، لَهُ سُلْطَانٌ عَظِيمٌ. وَاسْتَنَارَتِ الأَرْضُ مِنْ بَهَائِهِ. 2وَصَرَخَ بِشِدَّةٍ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «سَقَطَتْ! سَقَطَتْ بَابِلُ الْعَظِيمَةُ! وَصَارَتْ مَسْكَنًا لِشَيَاطِينَ، وَمَحْرَسًا لِكُلِّ رُوحٍ نَجِسٍ، وَمَحْرَسًا لِكُلِّ طَائِرٍ نَجِسٍ وَمَمْقُوتٍ، 3لأَنَّهُ مِنْ خَمْرِ غَضَبِ زِنَاهَا قَدْ شَرِبَ جَمِيعُ الأُمَمِ، وَمُلُوكُ الأَرْضِ زَنَوْا مَعَهَا، وَتُجَّارُ الأَرْضِ اسْتَغْنَوْا مِنْ وَفْرَةِ نَعِيمِهَا».
مُفرزون لمجد الله (4:18-8)
4ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتًا آخَرَ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «اخْرُجُوا مِنْهَا يَا شَعْبِي لِئَلاَّ تَشْتَرِكُوا فِي خَطَايَاهَا، وَلِئَلاَّ تَأْخُذُوا مِنْ ضَرَبَاتِهَا. 5لأَنَّ خَطَايَاهَا لَحِقَتِ السَّمَاءَ، وَتَذَكَّرَ اللهُ آثَامَهَا. 6جَازُوهَا كَمَا هِيَ أَيْضًا جَازَتْكُمْ، وَضَاعِفُوا لَهَا ضِعْفًا نَظِيرَ أَعْمَالِهَا. فِي الْكَأْسِ الَّتِي مَزَجَتْ فِيهَا امْزُجُوا لَهَا ضِعْفًا. 7بِقَدْرِ مَا مَجَّدَتْ نَفْسَهَا وَتَنَعَّمَتْ، بِقَدْرِ ذلِكَ أَعْطُوهَا عَذَابًا وَحُزْنًا. لأَنَّهَا تَقُولُ فِي قَلْبِهَا: أَنَا جَالِسَةٌ مَلِكَةً، وَلَسْتُ أَرْمَلَةً، وَلَنْ أَرَى حَزَنًا. 8مِنْ أَجْلِ ذلِكَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ سَتَأْتِي ضَرَبَاتُهَا: مَوْتٌ وَحُزْنٌ وَجُوعٌ، وَتَحْتَرِقُ بِالنَّارِ، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلهَ الَّذِي يَدِينُهَا قَوِيٌّ.

سيادة على الأنظمة الشريرة (1:18-3)
تبدو بعض الأنظمة الشريرة متغلغلة بصورة دائمة في عالمنا، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو ثقافية. مع ذلك، توضح رؤية يوحنا الخراب النهائي لبابل التي ترمز إلى قوات العالم الفاسد التي تقاوم الله. على النقيض، يملأ ملاك الأرض بنور مشع وهو يمثل مجد الله وعدله. تقع بابل بكل ظلمتها واستغلالها تحت يد الله القديرة. على الرغم من سيطرتها ونفوذها، لا يمكن أن تقاوم المدينة سيادة الله. إن سقوط بابل هو بمثابة تَذكِرة بأن لا يوجد نظام شرير يصمد أمام دينونة الله. نحن – أتباع المسيح – مدعوون أن نحيا وفقًا لقيم الله، مُجسدين ملكوت بره وعدله ورحمته كنور مشع ضد الظلمة التي في العالم.

مُفرزون لمجد الله (4:18-8)
أحد العلامات المميزة لتابع يسوع هو انفصاله عن الشهوات العالمية والتزامه بطريقة الحياة التي ترضي الرب. يحذر صوت سماوي شعب الله من تجنب المشاركة في خطايا بابل ومن الدينونة الأخيرة. ينبع سقوط بابل من الكبرياء والغطرسة والثقة التي في غير محلها الموضوعة في الثروة والسلطة. يُعد هذا بمثابة تذكرة تحذيرية بأن الانغماس في الثروة العالمية والأمن الدنيوي قد يعزز إحساسًا خطيرًا بالاستقلال عن الله. عندما نُفرز من أجل المسيح، نظل على دراية باحتياجنا المستمر له ونضع ثقتنا في تدبيره الأبدي، وليس في ثروات العالم سريعة الزوال. إن العيش من أجل المسيح يتطلب اتكالًا وقلبًا متضعًا أمام الله.

التطبيق

ما هي أوجه ثقافتك التي لا تعكس القيم والمبادئ الكتابية؟ ما هي بعض الطرق التي تستخدمها الكنائس المحلية في منطقتك لتجعل نورها يشع؟
تخيل كيف سيكون شكل يومك بدون المسيح اليوم. ما الذي تعجز عن فعله بدونه؟

الصلاة

يا رب، الأمن الحقيقي والرضا الدائم موجودان فيك وحدك. لا أستطيع إيجاد بهجة أو رجاء أو سلامًا بعيدًا عنك. نبهني للأمور التي أحاول الاتكال عليها بدلًا من الاعتماد عليك. أشبِع روحي إذ أطلبك. في اسمك، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6