Sat | 2024.Dec.14

سبعة ملائكة، سبع ضربات

رؤيا يوحنا اللاهوتي 15 : 1 - 15 : 8


الترنيم بانتصار الله (1:15-4)
1ثُمَّ رَأَيْتُ آيَةً أُخْرَى فِي السَّمَاءِ، عَظِيمَةً وَعَجِيبَةً: سَبْعَةَ مَلاَئِكَةٍ مَعَهُمُ السَّبْعُ الضَّرَبَاتُ الأَخِيرَةُ، لأَنْ بِهَا أُكْمِلَ غَضَبُ اللهِ. 2وَرَأَيْتُ كَبَحْرٍ مِنْ زُجَاجٍ مُخْتَلِطٍ بِنَارٍ، وَالْغَالِبِينَ عَلَى الْوَحْشِ وَصُورَتِهِ وَعَلَى سِمَتِهِ وَعَدَدِ اسْمِهِ، وَاقِفِينَ عَلَى الْبَحْرِ الزُّجَاجِيِّ، مَعَهُمْ قِيثَارَاتُ اللهِ، 3وَهُمْ يُرَتِّلُونَ تَرْنِيمَةَ مُوسَى عَبْدِ اللهِ، وَتَرْنِيمَةَ الْخَرُوفِ قَائِلِينَ: «عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ! عَادِلَةٌ وَحَقٌّ هِيَ طُرُقُكَ يَا مَلِكَ الْقِدِّيسِينَ! 4مَنْ لاَ يَخَافُكَ يَارَبُّ وَيُمَجِّدُ اسْمَكَ؟ لأَنَّكَ وَحْدَكَ قُدُّوسٌ، لأَنَّ جَمِيعَ الأُمَمِ سَيَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ أَمَامَكَ، لأَنَّ أَحْكَامَكَ قَدْ أُظْهِرَتْ».
غضب الله (5:15-8)
5ثُمَّ بَعْدَ هذَا نَظَرْتُ وَإِذَا قَدِ انْفَتَحَ هَيْكَلُ خَيْمَةِ الشَّهَادَةِ فِي السَّمَاءِ، 6وَخَرَجَتِ السَّبْعَةُ الْمَلاَئِكَةُ وَمَعَهُمُ السَّبْعُ الضَّرَبَاتِ مِنَ الْهَيْكَلِ، وَهُمْ مُتَسَرْبِلُونَ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ وَبَهِيٍّ، وَمُتَمَنْطِقُونَ عِنْدَ صُدُورِهِمْ بِمَنَاطِقَ مِنْ ذَهَبٍ. 7وَوَاحِدٌ مِنَ الأَرْبَعَةِ الْحَيَوَانَاتِ أَعْطَى السَّبْعَةَ الْمَلاَئِكَةِ سَبْعَةَ جَامَاتٍ مِنْ ذَهَبٍ، مَمْلُوَّةٍ مِنْ غَضَبِ اللهِ الْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. 8وَامْتَلأَ الْهَيْكَلُ دُخَانًا مِنْ مَجْدِ اللهِ وَمِنْ قُدْرَتِهِ، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ الْهَيْكَلَ حَتَّى كَمِلَتْ سَبْعُ ضَرَبَاتِ السَّبْعَةِ الْمَلاَئِكَةِ.

الترنيم بانتصار الله (1:15-4)
يرى يوحنا رؤية جديدة تمهد السبيل لإظهارات غضب الله النهائية على الأرض. ينزل سبعة ملائكة سبع ضربات. المؤمنون الذين هزموا الوحش يحملون أعوادًا من الله ويغنون أغنية تشير إلى الأغنية التي غناها موسى وبنو إسرائيل عندما انتصر الله على جيش فرعون. هي أيضًا تقر بانتصار يسوع الخروف. تذكرنا أغنيتهم بأن الرب الإله قدير وعجيب. ولأنه مهيب ومجيد وقدوس، ستأتي كل الأمم وتعبده. نحن أيضًا يمكننا أن نحتفل بخلاصنا ونتغنى بانتصارات الله، ويمكننا أن ننتظر في رجاء اليوم الذي سيعود فيه المسيح بمجد منتصر.

غضب الله (5:15-8)
لقد أُعطي الملائكة السبعة سبعة أوعية ذهبية، كل منها مملوءة بغضب الله، وامتلأ الهيكل السماوي بدخان مجد الله وقوته. قد يكون غضب الله موضوعًا غير مريح، ولكن يمكننا في الواقع أن نجد الطمأنينة في إدراك أن الله ليس راضيًا؛ إذ أنه لن يسمح باستمرار الخطية والشر. نرى أن الله كان ولا يزال وسيظل دائمًا صالحًا، وخاصةً في يوم الدينونة. إنه إله عادل، وكما قد نتوقع في محكمة القانون، فإن أسوأ أنواع الشر ستقابل بأشد العواقب. والسؤال ليس ما إذا كان الله سيحقق العدل أم لا، بل بالأحرى متى سيحققه.

التطبيق

كيف تشعر اليوم عندما تفكر في خلاصك؟ تأمل في كل ما أنقذك الله منه واكتب له صلاة شكر!
ما هي المظالم التي جعلتك مضطربًا مؤخرًا؟ مع علمك بأن الله سيدين تلك المظالم في وقته، ما هي بعض النقاط التي يمكنك الصلاة من أجلها أثناء انتظارك؟

الصلاة

ربي العزيز، لأنك عادل، أثق أنك ستنفذ حكمك على المظالم والخطايا التي في العالم. لأنك رحيم، تعطينا وقتًا للتوبة. امنحني صبرًا إذ أنتظر عدلك، ورحمةً إذ أشارك خلاصك مع آخرين. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6