Tue | 2024.Dec.10

دعوة للاحتمال والأمانة

رؤيا يوحنا اللاهوتي 13 : 1 - 13 : 10


اضطراب سياسي (1:13-4)
1ثُمَّ وَقَفْتُ عَلَى رَمْلِ الْبَحْرِ، فَرَأَيْتُ وَحْشًا طَالِعًا مِنَ الْبَحْرِ لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، وَعَلَى قُرُونِهِ عَشَرَةُ تِيجَانٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ اسْمُ تَجْدِيفٍ. 2وَالْوَحْشُ الَّذِي رَأَيْتُهُ كَانَ شِبْهَ نَمِرٍ، وَقَوَائِمُهُ كَقَوَائِمِ دُبٍّ، وَفَمُهُ كَفَمِ أَسَدٍ. وَأَعْطَاهُ التِّنِّينُ قُدْرَتَهُ وَعَرْشَهُ وَسُلْطَانًا عَظِيمًا. 3وَرَأَيْتُ وَاحِدًا مِنْ رُؤُوسِهِ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ لِلْمَوْتِ، وَجُرْحُهُ الْمُمِيتُ قَدْ شُفِيَ. وَتَعَجَّبَتْ كُلُّ الأَرْضِ وَرَاءَ الْوَحْشِ، 4وَسَجَدُوا لِلتِّنِّينِ الَّذِي أَعْطَى السُّلْطَانَ لِلْوَحْشِ، وَسَجَدُوا لِلْوَحْشِ قَائِلِينَ: «مَنْ هُوَ مِثْلُ الْوَحْشِ؟ مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحَارِبَهُ؟»
تحمُّل الاضطرابات (5:13-10)
5وَأُعْطِيَ فَمًا يَتَكَلَّمُ بِعَظَائِمَ وَتَجَادِيفَ، وَأُعْطِيَ سُلْطَانًا أَنْ يَفْعَلَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا. 6فَفَتَحَ فَمَهُ بِالتَّجْدِيفِ عَلَى اللهِ، لِيُجَدِّفَ عَلَى اسْمِهِ، وَعَلَى مَسْكَنِهِ، وَعَلَى السَّاكِنِينَ فِي السَّمَاءِ. 7وَأُعْطِيَ أَنْ يَصْنَعَ حَرْبًا مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَيَغْلِبَهُمْ، وَأُعْطِيَ سُلْطَانًا عَلَى كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَأُمَّةٍ. 8فَسَيَسْجُدُ لَهُ جَمِيعُ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ، الَّذِينَ لَيْسَتْ أَسْمَاؤُهُمْ مَكْتُوبَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ فِي سِفْرِ حَيَاةِ الْخَرُوفِ الَّذِي ذُبِحَ. 9مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ! 10إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَجْمَعُ سَبْيًا، فَإِلَى السَّبْيِ يَذْهَبُ. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَقْتُلُ بِالسَّيْفِ، فَيَنْبَغِي أَنْ يُقْتَلَ بِالسَّيْفِ. هُنَا صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ وَإِيمَانُهُمْ.

اضطراب سياسي (1:13-4)
يرى يوحنا وحشًا يخرج من البحر. ينال قوة من التنين ويذهب لقمع شعب الله. في زمان الرسول، قد يكون الوحش رمزًا للإمبراطورية الرومانية. لقد أذهل صمود الإمبراطورية العديد من الناس، مما دفعهم عبادة الإمبراطور الروماني كإله. وكان كل هذا جزءًا من مخطط الشيطان لإرباك الناس وخداعهم حتى يعبدوه. ومع اقتراب موعد عودة المسيح، سيستمر الشيطان في إعطاء القوة للأفكار والأنظمة التي تعارض الله، وسيخدع العديد من الحكام والشعوب، وعندما يحدث هذا، لا ينبغي أن نشعر بالقلق أو الخوف. بل دعونا نتمسك بالحق الذي علمنا الله إياه.

تحمُّل الاضطرابات (5:13-10)
ينفذ الوحش الأول مخطط الشيطان بفعالية. يجدف على الله ويضع نفسه مكانه، مما يسبب اضطرابًا عظيمًا ومعاناة بين شعب الله. كيف يمكن لشعب الله المقدس أن يحتمل هذه التجارب؟ تقدم رسالة الله إجابات واضحة. أولًا، يجب أن نتذكر أن هذا الوحش الطاغية مؤقت. لقد وضع الله حدودًا لزمان ملكه، بعدها سيفقد كل سلطانه. ثانيًا، أولئك المكتوبة أسماؤهم في سفر حياة الخروف سيُحفظون من عبادة الوحش. لأن هناك نهاية محددة لعذاب واضطهاد المؤمنين، ولأن الله نفسه حمانا من الخداع حتى النهاية، يمكننا أن نتشجع ونحتمل.

التطبيق

ما هي بعض الأفكار المعاصرة المعادية لله والتي تبدو أنها تزداد قوة؟ اطلب من الله أن يؤهلك لتكون ردودك على هذه الأفكار بإلهام من الكتاب المقدس!
ما هي أكبر معاناة للإيمان اجتزتها حتى الآن؟ تأمل فيما استخدمه الله ليحفظ إيمانك ويقويه!

الصلاة

أيها الآب السماوي، شكرًا لك على تحذيرنا في كلمتك بما سيحدث قبل عودة المسيح. عندما يبدو العالم وكأنه يزيد من هجماته عليك وعلى شعبك، ذكِرني أنك وضعت حدودًا لنضالاتنا وأنك ستدعمنا عبرها كلها. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6