Tue | 2024.Nov.19

مُعزَّى ومُفوَّض

رؤيا يوحنا اللاهوتي 1 : 9 - 1 : 20


مَهوب لطيف (9:1-18)
9أَنَا يُوحَنَّا أَخُوكُمْ وَشَرِيكُكُمْ فِي الضِّيقَةِ وَفِي مَلَكُوتِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَصَبْرِهِ. كُنْتُ فِي الْجَزِيرَةِ الَّتِي تُدْعَى بَطْمُسَ مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَمِنْ أَجْلِ شَهَادَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 10كُنْتُ فِي الرُّوحِ فِي يَوْمِ الرَّبِّ، وَسَمِعْتُ وَرَائِي صَوْتًا عَظِيمًا كَصَوْتِ بُوقٍ 11قَائِلاً: «أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ. الأَوَّلُ وَالآخِرُ. وَالَّذِي تَرَاهُ، اكْتُبْ فِي كِتَابٍ وَأَرْسِلْ إِلَى السَّبْعِ الْكَنَائِسِ الَّتِي فِي أَسِيَّا: إِلَى أَفَسُسَ، وَإِلَى سِمِيرْنَا، وَإِلَى بَرْغَامُسَ، وَإِلَى ثِيَاتِيرَا، وَإِلَى سَارْدِسَ، وَإِلَى فِيلاَدَلْفِيَا، وَإِلَى لاَوُدِكِيَّةَ». 12فَالْتَفَتُّ لأَنْظُرَ الصَّوْتَ الَّذِي تَكَلَّمَ مَعِي. وَلَمَّا الْتَفَتُّ رَأَيْتُ سَبْعَ مَنَايِرَ مِنْ ذَهَبٍ، 13وَفِي وَسْطِ السَّبْعِ الْمَنَايِرِ شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ، مُتَسَرْبِلاً بِثَوْبٍ إِلَى الرِّجْلَيْنِ، وَمُتَمَنْطِقًا عِنْدَ ثَدْيَيْهِ بِمِنْطَقَةٍ مِنْ ذَهَبٍ. 14وَأَمَّا رَأْسُهُ وَشَعْرُهُ فَأَبْيَضَانِ كَالصُّوفِ الأَبْيَضِ كَالثَّلْجِ، وَعَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ. 15وَرِجْلاَهُ شِبْهُ النُّحَاسِ النَّقِيِّ، كَأَنَّهُمَا مَحْمِيَّتَانِ فِي أَتُونٍ. وَصَوْتُهُ كَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ. 16وَمَعَهُ فِي يَدِهِ الْيُمْنَى سَبْعَةُ كَوَاكِبَ، وَسَيْفٌ مَاضٍ ذُو حَدَّيْنِ يَخْرُجُ مِنْ فَمِهِ، وَوَجْهُهُ كَالشَّمْسِ وَهِيَ تُضِيءُ فِي قُوَّتِهَا. 17فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَمَيِّتٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَيَّ قَائِلاً لِي: «لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، 18وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتًا، وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ! آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ.
مدعو للمشاركة (19:1-20)
19فَاكْتُبْ مَا رَأَيْتَ، وَمَا هُوَ كَائِنٌ، وَمَا هُوَ عَتِيدٌ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ هذَا. 20سِرَّ السَّبْعَةِ الْكَوَاكِبِ الَّتِي رَأَيْتَ عَلَى يَمِينِي، وَالسَّبْعِ الْمَنَايِرِ الذَّهَبِيَّةِ: السَّبْعَةُ الْكَوَاكِبُ هِيَ مَلاَئِكَةُ السَّبْعِ الْكَنَائِسِ، وَالْمَنَايِرُ السَّبْعُ الَّتِي رَأَيْتَهَا هِيَ السَّبْعُ الْكَنَائِسِ».

مَهوب لطيف (9:1-18)
يوحنا الرسول هو الآن شيخ في المنفى، ولا شك أنه قلق على مستقبل الكنيسة. في ضيقته، أعلن يسوع عن ذاته للتلميذ المحبوب الذي سار معه أثناء خدمته على الأرض. لكن، يسوع يظهر ليوحنا، ليس كما كان على الأرض، بل كما هو الآن في صورة المسيح الأبدي الممجد. إذ كان يوحنا مصدومًا من الرؤية، وقع عند أقدام يسوع كَمَيِّت. لكن يسوع اقترب منه بحُنُوٍّ واضعًا يمينه على عبده مُخبرًا إياه ألا يخاف. إذ نسير مع يسوع، يجب أن نتذكر أنه مثير للإعجاب ويمكن الوصول إليه. لا يسعنا إلا أن نسقط عند قدميه، لكنه يقترب منا ويعزينا.

مدعو للمشاركة (19:1-20)
في هذه الآيات، يُصدر يسوع دعوة للعمل لرسوله المُسن. على يوحنا أن يكتب ما قد رآه وما سيعلنه له الرب في الأيام القادمة. إن إعلام الآخرين بما اختبرناه كأتباع يسوع هو شيء مدعوون لفعله. نال يوحنا دعوة فريدة نتج عنها هذا السفر الأخير في الكتاب المقدس، لكن يسوع يدعونا جميعًا لمشاركة رسالته داخل وخارج الكنيسة. عندما نفعل هذا، سيتشجع الناس وينالون التحدي، مما يشجعهم في علاقتهم الشحصية مع الرب، ويتحداهم لمجاهرة الآخرين بهذه العلاقة.


التطبيق

ما الذي يجذب انتباهك في وصف يوحنا ليسوع في هذه الآيات؟ كيف عزاك يسوع في وقت الألم وانعدام اليقين؟
من هو المؤمن الذي يشجعك اختباره؟ ما هي بعض الخبرات في علاقتك مع يسوع التي وجدتها مشجعة ومليئة بالتحدي بشكل خاص؟

الصلاة

ربي يسوع، لا تدع نظري يشيح عن عظمتك غير القابلة للقياس أو لطفك الكامل. ساعدني أن أنال التعزية منك حتى أقوم بدوري بتشجيع الآخرين. في اسمك، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6