Wed | 2024.Oct.30

الانتباه للآخرين

الرسالة إلى أهل غلاطية 6 : 1 - 6 : 10


تحمُّل الأعباء (1:6-6)
1أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنِ انْسَبَقَ إِنْسَانٌ فَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ مَا، فَأَصْلِحُوا أَنْتُمُ الرُّوحَانِيِّينَ مِثْلَ هذَا بِرُوحِ الْوَدَاعَةِ، نَاظِرًا إِلَى نَفْسِكَ لِئَلاَّ تُجَرَّبَ أَنْتَ أَيْضًا. 2اِحْمِلُوا بَعْضُكُمْ أَثْقَالَ بَعْضٍ، وَهكَذَا تَمِّمُوا نَامُوسَ الْمَسِيحِ. 3لأَنَّهُ إِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ شَيْءٌ وَهُوَ لَيْسَ شَيْئًا، فَإِنَّهُ يَغُشُّ نَفْسَهُ. 4وَلكِنْ لِيَمْتَحِنْ كُلُّ وَاحِدٍ عَمَلَهُ، وَحِينَئِذٍ يَكُونُ لَهُ الْفَخْرُ مِنْ جِهَةِ نَفْسِهِ فَقَطْ، لاَ مِنْ جِهَةِ غَيْرِهِ. 5لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ سَيَحْمِلُ حِمْلَ نَفْسِهِ. 6وَلكِنْ لِيُشَارِكِ الَّذِي يَتَعَلَّمُ الْكَلِمَةَ الْمُعَلِّمَ فِي جَمِيعِ الْخَيْرَاتِ.
احصد المحصول (7:6-10)
7لاَ تَضِلُّوا! اَللهُ لاَ يُشْمَخُ عَلَيْهِ. فَإِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا. 8لأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدِهِ فَمِنَ الْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَادًا، وَمَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ فَمِنَ الرُّوحِ يَحْصُدُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً. 9فَلاَ نَفْشَلْ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ لأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لاَ نَكِلُّ. 10فَإِذًا حَسْبَمَا لَنَا فُرْصَةٌ فَلْنَعْمَلِ الْخَيْرَ لِلْجَمِيعِ، وَلاَ سِيَّمَا لأَهْلِ الإِيمَانِ.

تحمُّل الأعباء (1:6-6)
يقدم بولس إرشادات للظروف التي يُمسك فيها الشخص في الخطية. يشجع أهل غلاطية أن يحملوا أعباء بعضهم البعض ويتمموا ناموس المسيح. يمكن أن يُرى هذا الناموس في إنجيل يوحنا عندما أخبر يسوع تلاميذه: "وصية جديدة أوصيكم: أن تحبوا بعضكم بعضًا" (يوحنا 34:13). إن استرداد الشخص الخاطئ هو فعل محبة. مع ذلك، يحذر بولس أهل غلاطية أن يحترزوا ألا يُجرَّبوا. استرداد شخص بطريقة لطيفة يتم تحقيقه بنعمة الله العاملة في حياتنا. من خلال الامتلاء بمحبة الله والانقياد بالروح القدس، نستطيع تحمل أعباء الآخرين مثلما تحمل هو عبئنا.

احصد المحصول (7:6-10)
إننا نحصد ما نزرعه. بذور الخيار لا تُتنج ذُرة. هناك وقت للزرع، وبعد ذلك وقت للحصاد. البذور التي نزرعها يمكنها أن تنتج أكثر كثيرًا مما نتخيل، وغالبًا ما نحصد أكثر مما زرعنا. إن أفعالنا ومواقفنا كبذور نزرعها. في الوقت المناسب، ستنتج محصولًا. لو كنا منقادين بالروح القدس، سنختبر الحياة التي أعدها الله لنا. لو كنا منقادين بالجسد، سنحصد خرابًا. يشجع بولس المؤمنين ألا يتراخوا في فعل الصلاح. نُوصى بأن نزرع بالروح ونفعل الخير للجميع، وبالأخص للمؤمنين من عائلاتنا، حتى يحصدوا حياة مبتهجة في المسيح.

التطبيق

بأية الطرق الملموسة يمكنك تشجيع وتصحيح واسترداد مؤمن انخرط في الخطية؟ ما هي الأعباء التي يمكنك تحملها عن شخص في مجتمع كنيستك؟
متى تُجرَّب بزراعة ما يرضي الجسد؟ لماذا يُعد من المهم أن تتذكر أن هناك فترة انتظار بين الزرع والحصاد؟

الصلاة

ربي العزيز، شكرًا لك لأنك دعوتنا أن نحب بعضنا البعض ونحمل أعباء الآخرين. عندما أزرع في ملكوتك بروحك، أعطني صبرًا وطمأنينة بأني سوف أحصد في الوقت المناسب. في اسمك، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6