Wed | 2024.Aug.28

مكافآت للمعاناة

الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيك 1 : 1 - 1 : 12


مستحق الملكوت (1:1-5)
1بُولُسُ وَسِلْوَانُسُ وَتِيمُوثَاوُسُ، إِلَى كَنِيسَةِ التَّسَالُونِيكِيِّينَ، فِي اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ: 2نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 3يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَشْكُرَ اللهَ كُلَّ حِينٍ مِنْ جِهَتِكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ كَمَا يَحِقُّ، لأَنَّ إِيمَانَكُمْ يَنْمُو كَثِيرًا، وَمَحَبَّةُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ جَمِيعًا بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ تَزْدَادُ، 4حَتَّى إِنَّنَا نَحْنُ أَنْفُسَنَا نَفْتَخِرُ بِكُمْ فِي كَنَائِسِ اللهِ، مِنْ أَجْلِ صَبْرِكُمْ وَإِيمَانِكُمْ فِي جَمِيعِ اضْطِهَادَاتِكُمْ وَالضِّيقَاتِ الَّتِي تَحْتَمِلُونَهَا، 5بَيِّنَةً عَلَى قَضَاءِ اللهِ الْعَادِلِ، أَنَّكُمْ تُؤَهَّلُونَ لِمَلَكُوتِ اللهِ الَّذِي لأَجْلِهِ تَتَأَلَّمُونَ أَيْضًا.
وعد بالانتقام (6:1-12)
6إِذْ هُوَ عَادِلٌ عِنْدَ اللهِ أَنَّ الَّذِينَ يُضَايِقُونَكُمْ يُجَازِيهِمْ ضِيقًا، 7وَإِيَّاكُمُ الَّذِينَ تَتَضَايَقُونَ رَاحَةً مَعَنَا، عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ الرَّبِّ يَسُوعَ مِنَ السَّمَاءِ مَعَ مَلاَئِكَةِ قُوَّتِهِ، 8فِي نَارِ لَهِيبٍ، مُعْطِيًا نَقْمَةً لِلَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ اللهَ، وَالَّذِينَ لاَ يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، 9الَّذِينَ سَيُعَاقَبُونَ بِهَلاَكٍ أَبَدِيٍّ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ وَمِنْ مَجْدِ قُوَّتِهِ، 10مَتَى جَاءَ لِيَتَمَجَّدَ فِي قِدِّيسِيهِ وَيُتَعَجَّبَ مِنْهُ فِي جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ. لأَنَّ شَهَادَتَنَا عِنْدَكُمْ صُدِّقَتْ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ. 11الأَمْرُ الَّذِي لأَجْلِهِ نُصَلِّي أَيْضًا كُلَّ حِينٍ مِنْ جِهَتِكُمْ: أَنْ يُؤَهِّلَكُمْ إِلهُنَا لِلدَّعْوَةِ، وَيُكَمِّلَ كُلَّ مَسَرَّةِ الصَّلاَحِ وَعَمَلَ الإِيمَانِ بِقُوَّةٍ، 12لِكَيْ يَتَمَجَّدَ اسْمُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ فِيكُمْ، وَأَنْتُمْ فِيهِ، بِنِعْمَةِ إِلهِنَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.

مستحق الملكوت (1:1-5)
تخيل الفرح الذي كان يشعر به بولس وهو يكتب إلى كنيسة تسالونيكي! يشكر الله لأنه يرى أن إيمان أهل تسالونيكي في يسوع ومحبتهم بعضهم لبعض ينمو، حتى عندما يختبرون اضطهادات وتجارب حادة. يشير بولس إلى أن مثابرتهم واحتمالهم ليسا أمرًا مسلمًا به. يعترف الله في حُكْمِه الجيد بإيمانهم ومحبتهم وشخصيتهم ويعتبرهم مستحقين الملكوت. لا يعني هذا بالطبع أن المعاناة تعادل استحقاق ملكوت الله. مع ذلك إنها تذكرة مشجعة كي لا نفقد الأمل عند مواجهة الاضطهاد والتجارب في حياتنا. يمكننا الاحتمال لأننا نعلم أن معاناتنا من أجل الإنجيل لا تذهب سُدى على الإطلاق.

وعد بالانتقام (6:1-12)
لأن الله عادل، فإنه لا يسمح باستمرار الظلم بلا عقاب. أولئك الذين يسببون متاعب سيواجهون المتاعب، وأولئك الذين يعانون موعودون بالراحة، لو لم تكن في المستقبل القريب، فبالتأكيد ستحدث عندما يعود يسوع. في يوم من الأيام، سيجتمع كل القديسين المتأملين ويتعجبون من جمال يسوع ويقولون: "كان الأمر يستحق!". لذلك فلنتشجع لأننا لسنا وحدنا على الإطلاق: الرب معنا، والعديد من المسيحيين يعانون إلى جانبنا. يمكننا أن نصلي معًا أن يستمر الله في جعلنا مستحقين لدعوته، ومن خلال كلماتنا وأفعالنا سيتمجد اسم يسوع.

التطبيق

ما هي أعظم تحدياتك وتجاربك الآن؟ كيف تشجعك هذه الفقرة على المثابرة وعدم فقدان الأمل؟
متى رأيت الله يعالج مظالم هذا العالم؟ ما الذي يمكنك أن تتذكره عندما يجعل الاضطهاد والمعاناة اتباعَ المسيح صعبًا؟

الصلاة

ربي العزيز، أنت تستحق كل تحدٍّ أواجهه. لا يمكنني انتظار اليوم الذي سأراك فيها وأتعجب من جمالك ومجدك. في الوقت الحالي، قوِّني حتى أستمر في المثابرة من خلال أي اضطهاد أو تجربة. في اسمك أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6