Sat | 2024.Aug.24

إرضاء الله

الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي 4 : 1 - 4 : 12


حميمية مقدسة (1:4-8)
1فَمِنْ ثَمَّ أَيُّهَا الإِخْوَةُ نَسْأَلُكُمْ وَنَطْلُبُ إِلَيْكُمْ فِي الرَّبِّ يَسُوعَ، أَنَّكُمْ كَمَا تَسَلَّمْتُمْ مِنَّا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَسْلُكُوا وَتُرْضُوا اللهَ، تَزْدَادُونَ أَكْثَرَ. 2لأَنَّكُمْ تَعْلَمُونَ أَيَّةَ وَصَايَا أَعْطَيْنَاكُمْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ. 3لأَنَّ هذِهِ هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: قَدَاسَتُكُمْ. أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الزِّنَا، 4أَنْ يَعْرِفَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ أَنْ يَقْتَنِيَ إِنَاءَهُ بِقَدَاسَةٍ وَكَرَامَةٍ، 5لاَ فِي هَوَى شَهْوَةٍ كَالأُمَمِ الَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ اللهَ. 6أَنْ لاَ يَتَطَاوَلَ أَحَدٌ وَيَطْمَعَ عَلَى أَخِيهِ فِي هذَا الأَمْرِ، لأَنَّ الرَّبَّ مُنْتَقِمٌ لِهذِهِ كُلِّهَا كَمَا قُلْنَا لَكُمْ قَبْلاً وَشَهِدْنَا. 7لأَنَّ اللهَ لَمْ يَدْعُنَا لِلنَّجَاسَةِ بَلْ فِي الْقَدَاسَةِ. 8إِذًا مَنْ يُرْذِلُ لاَ يُرْذِلُ إِنْسَانًا، بَلِ اللهَ الَّذِي أَعْطَانَا أَيْضًا رُوحَهُ الْقُدُّوسَ.
محبة الآخرين (9:4-12)
9وَأَمَّا الْمَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا، لأَنَّكُمْ أَنْفُسَكُمْ مُتَعَلِّمُونَ مِنَ اللهِ أَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا. 10فَإِنَّكُمْ تَفْعَلُونَ ذلِكَ أَيْضًا لِجَمِيعِ الإِخْوَةِ الَّذِينَ فِي مَكِدُونِيَّةَ كُلِّهَا. وَإِنَّمَا أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَزْدَادُوا أَكْثَرَ، 11وَأَنْ تَحْرِصُوا عَلَى أَنْ تَكُونُوا هَادِئِينَ، وَتُمَارِسُوا أُمُورَكُمُ الْخَاصَّةَ، وَتَشْتَغِلُوا بِأَيْدِيكُمْ أَنْتُمْ كَمَا أَوْصَيْنَاكُمْ، 12لِكَيْ تَسْلُكُوا بِلِيَاقَةٍ عِنْدَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ، وَلاَ تَكُونَ لَكُمْ حَاجَةٌ إِلَى أَحَدٍ.

حميمية مقدسة (1:4-8)
يحث بولس أهل تسالونيكي أن يستمر في العيش بالطرق التي ترضي الله. يقول إن مشيئة الله للمسيحيين أن يتبرروا ويعكسوا ما هو مقدس ومشرِّف. يحدد بولس ما يعنيه: يجب على أهل تسالونيكي أن يتجنبوا الفحش الجنسي ويسيطروا على أجسادهم. أولئك الذين لديهم خلفية أممية بخلاف اليهود، سيكون لديهم آراء مختلفة بشأن السلوك الجنسي قبل قبول يسوع المسيح كرب ومخلص لهم. لذلك، يحذر بولس المؤمنين من عواقب عيش حياة غير نقية. أي شخص يرفض هذا الأمر فإنه يرفض الله نفسه. لعل أفعالنا تتسم بالمحبة وضبط النفس متبعين طرق الله بدلًا من طرق العالم.

محبة الآخرين (9:4-12)
استرسل بولس في شرحه عن كيف يجب أن يعيش المسيحيون، فكان يحث إخوته المؤمنين أن يُظهروا المحبة العائلية تجاه بعضهم البعض. يقول إن طريقة فعل هذا تكون من خلال العمل باجتهاد وأن نتكل على ذواتنا. المعنى الضمني هو أننا حين نتوقع من الآخرين أن يسددوا احتياجاتنا المادية بينما نجلس كسالى، فإننا في الواقع لا نحب بصورة جيدة. لا يجب أن نشعر بالاستحقاق أو نصير عبئًا غير ضروري على شخص آخر. لنُظهر للعالم غير المؤمن أسلوب حياتنا الكتابي كشاهدين للإنجيل. عندما نقدم أنفسنا كأشخاص محترمين، فإننا لسنا مجرد بركة لمجتمعاتنا فحسب، بل قد نجد أيضًا المزيد من الفرص لمشاركة الأخبار السارة مع يسوع المسيح.

التطبيق

لماذا يُعد رفض حياة القداسة بمثابة رفض لله نفسه؟ كيف تعكس حياتك قداسك الله وضبط النفس؟

الصلاة

ربي العزيز، شكرًا لك لأنك تدعمني وترشدني. أعترف أنني أصير في بعض الأوقات أنجذب بمعايير العالم ووعوده المزيفة. لعل حياتي تعكس صلاحك وبرك. في اسم ابنك أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6