Wed | 2024.Aug.21

إلهام تقي

الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي 2 : 1 - 2 : 12


العيش لإرضاء الله (1:2-6)
1لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ تَعْلَمُونَ دُخُولَنَا إِلَيْكُمْ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَاطِلاً، 2بَلْ بَعْدَ مَا تَأَلَّمْنَا قَبْلاً وَبُغِيَ عَلَيْنَا كَمَا تَعْلَمُونَ، فِي فِيلِبِّي، جَاهَرْنَا فِي إِلهِنَا أَنْ نُكَلِّمَكُمْ بِإِنْجِيلِ اللهِ، فِي جِهَادٍ كَثِيرٍ. 3لأَنَّ وَعْظَنَا لَيْسَ عَنْ ضَلاَل، وَلاَ عَنْ دَنَسٍ، وَلاَ بِمَكْرٍ، 4بَلْ كَمَا اسْتُحْسِنَّا مِنَ اللهِ أَنْ نُؤْتَمَنَ عَلَى الإِنْجِيلِ، هكَذَا نَتَكَلَّمُ، لاَ كَأَنَّنَا نُرْضِي النَّاسَ بَلِ اللهَ الَّذِي يَخْتَبِرُ قُلُوبَنَا. 5فَإِنَّنَا لَمْ نَكُنْ قَطُّ فِي كَلاَمِ تَمَلُّق كَمَا تَعْلَمُونَ، وَلاَ فِي عِلَّةِ طَمَعٍ. اَللهُ شَاهِدٌ. 6وَلاَ طَلَبْنَا مَجْدًا مِنَ النَّاسِ، لاَ مِنْكُمْ وَلاَ مِنْ غَيْرِكُمْ مَعَ أَنَّنَا قَادِرُونَ أَنْ نَكُونَ فِي وَقَارٍ كَرُسُلِ الْمَسِيحِ.
مثل آباء مُحبِّين (7:2-12)
7بَلْ كُنَّا مُتَرَفِّقِينَ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا تُرَبِّي الْمُرْضِعَةُ أَوْلاَدَهَا، 8هكَذَا إِذْ كُنَّا حَانِّينَ إِلَيْكُمْ، كُنَّا نَرْضَى أَنْ نُعْطِيَكُمْ، لاَ إِنْجِيلَ اللهِ فَقَطْ بَلْ أَنْفُسَنَا أَيْضًا، لأَنَّكُمْ صِرْتُمْ مَحْبُوبِينَ إِلَيْنَا. 9فَإِنَّكُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّهَا الإِخْوَةُ تَعَبَنَا وَكَدَّنَا، إِذْ كُنَّا نَكْرِزُ لَكُمْ بِإِنْجِيلِ اللهِ، وَنَحْنُ عَامِلُونَ لَيْلاً وَنَهَارًا كَيْ لاَ نُثَقِّلَ عَلَى أَحَدٍ مِنْكُمْ. 10أَنْتُمْ شُهُودٌ، وَاللهُ، كَيْفَ بِطَهَارَةٍ وَبِبِرّ وَبِلاَ لَوْمٍ كُنَّا بَيْنَكُمْ أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ. 11كَمَا تَعْلَمُونَ كَيْفَ كُنَّا نَعِظُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ كَالأَبِ لأَوْلاَدِهِ، وَنُشَجِّعُكُمْ، 12وَنُشْهِدُكُمْ لِكَيْ تَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلهِ الَّذِي دَعَاكُمْ إِلَى مَلَكُوتِهِ وَمَجْدِهِ.

العيش لإرضاء الله (1:2-6)
واجه بولس ورفقاؤه معارضة كبيرة في فيلبي، لكنهم استمروا بشجاعة في نشر الإنجيل في مدن أخرى بما في ذلك تسالونيكي لأنهم عرفوا أهمية عملهم. لو كان هدفهم الأساسي هو إيقاف كل شخص عن معاداتهم، لربما استخدموا أسلوب التملق أو فعلوا شيئًا لمديح الآخرين. مع ذلك، لم يكن هدفهم الأساسي إرضاء الناس؛ بل أرادوا إرضاء الله. مع علمنا أن الله هو أيضًا شاهد على كل ما نفعل، يمكننا أن نختار إما أن نركز على إرضائه أو نعيش للحصول على مديح الناس. لعلنا نعمل بشغف لتحقيق أهداف الله، ولا نكون متلاعبين بالتملق أو الخديعة، بل نخدم بدوافع نقية وصادقة.

مثل آباء مُحبِّين (7:2-12)
نرى المحبة الغامرة التي لدى بولس وسيلا وتيموثاس تجاه أهل تسالونيكي بصورة الأم الراعية والأب المكرس للاعتناء بأبنائه. لا يبتهج القادة بمشاركة الإنجيل فحسب، بل يعملون أيضًا ليلًا نهارًا لكسب المال حتى لا يشكلوا عبئًا ماليًّا على أي شخص بينما يبقون في المنطقة. لم يكن بولس ورفقاؤه مضطرين لفعل ذلك، لكنهم يبذلون جهدًا إضافيًّا مع هذه المجموعة الخاصة حتى ينال المزيد من أهل تسالونيكي خلاص الله ويدخلوا إلى ملكوته. إن هذا التكريس هو بمثابة إلهام لنا حتى نشارك الإنجيل بمحبة ونفعل كل ما يلزم لنشجع الآخرين كي يعيشوا من أجل الله.

التطبيق

بأية الطرق تعمل على إرضاء الله وتحقيق أهدافه؟ كيف يمكنك تشجيع الآخرين على فعل نفس الشيء؟
ما هي العقبات أو الأعباء التي تمنع الناس من حولك من استقبال الإنجيل؟ كيف يمكنك المساعدة على إزالة هذه العقبات حتى يرى مزيد من الناس محبة الله من أجلهم بوضوح؟

الصلاة

ربي العزيز، شكرًا على المحبة والتكريس اللذين أظهرتهما لي. أرشدني بروحك حتى أحيا حياتي مُركزًا على إرضائك وتحقيق أهدافك بدلًا من أن أعيش كي أرضي الآخرين. في اسم ابنك، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6