Mon | 2024.Aug.19

إنذار في المعاناة

الملوك الثاني 25 : 18 - 25 : 30


انحدار سريع (18:25-26)
18وَأَخَذَ رَئِيسُ الشُّرَطِ سَرَايَا الْكَاهِنَ الرَّئِيسَ، وَصَفَنْيَا الْكَاهِنَ الثَّانِي، وَحَارِسِي الْبَابِ الثَّلاَثَةَ. 19وَمِنَ الْمَدِينَةِ أَخَذَ خَصِيًّا وَاحِدًا كَانَ وَكِيلاً عَلَى رِجَالِ الْحَرْبِ، وَخَمْسَةَ رِجَال مِنَ الَّذِينَ يَنْظُرُونَ وَجْهَ الْمَلِكِ الَّذِينَ وُجِدُوا فِي الْمَدِينَةِ، وَكَاتِبَ رَئِيسِ الْجُنْدِ الَّذِي كَانَ يَجْمَعُ شَعْبَ الأَرْضِ، وَسِتِّينَ رَجُلاً مِنْ شَعْبِ الأَرْضِ الْمَوْجُودِينَ فِي الْمَدِينَةِ 20وَأَخَذَهُمْ نَبُوزَرَادَانُ رَئِيسُ الشُّرَطِ وَسَارَ بِهِمْ إِلَى مَلِكِ بَابِلَ إِلَى رَبْلَةَ. 21فَضَرَبَهُمْ مَلِكُ بَابِلَ وَقَتَلَهُمْ فِي رَبْلَةَ فِي أَرْضِ حَمَاةَ. فَسُبِيَ يَهُوذَا مِنْ أَرْضِهِ. 22وَأَمَّا الشَّعْبُ الَّذِي بَقِيَ فِي أَرْضِ يَهُوذَا، الَّذِينَ أَبْقَاهُمْ نَبُوخَذْنَاصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ، فَوَكَّلَ عَلَيْهِمْ جَدَلْيَا بْنَ أَخِيقَامَ بْنِ شَافَانَ. 23وَلَمَّا سَمِعَ جَمِيعُ رُؤَسَاءِ الْجُيُوشِ هُمْ وَرِجَالُهُمْ أَنَّ مَلِكَ بَابِلَ قَدْ وَكَّلَ جَدَلْيَا أَتَوْا إِلَى جَدَلْيَا إِلَى الْمِصْفَاةِ، وَهُمْ إِسْمَاعِيلُ بْنُ نَثَنْيَا، وَيُوحَنَانُ بْنُ قَارِيحَ، وَسَرَايَا بْنُ تَنْحُومَثَ النَّطُوفَاتِيِّ، وَيَازَنْيَا ابْنُ الْمَعْكِيِّ، هُمْ وَرِجَالُهُمْ. 24وَحَلَفَ جَدَلْيَا لَهُمْ وَلِرِجَالِهِمْ، وَقَالَ لَهُمْ: «لاَ تَخَافُوا مِنْ عَبِيدِ الْكِلْدَانِيِّينَ. اسْكُنُوا الأَرْضَ وَتَعَبَّدُوا لِمَلِكِ بَابِلَ فَيَكُونَ لَكُمْ خَيْرٌ». 25وَفِي الشَّهْرِ السَّابعِ جَاءَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ نَثَنْيَا بْنِ أَلِيشَمَعَ مِنَ النَّسْلِ الْمَلِكِيِّ، وَعَشَرَةُ رِجَال مَعَهُ وَضَرَبُوا جَدَلْيَا فَمَاتَ، وَأَيْضًا الْيَهُودُ وَالْكِلْدَانِيِّينَ الَّذِينَ مَعَهُ فِي الْمِصْفَاةِ. 26فَقَامَ جَمِيعُ الشَّعْبِ مِنَ الصَّغِيرِ إِلَى الْكَبِيرِ وَرُؤَسَاءُ الْجُيُوشِ وَجَاءُوا إِلَى مِصْرَ، لأَنَّهُمْ خَافُوا مِنَ الْكِلْدَانِيِّينَ.
بصيص من الرجاء (27:25-30)
27وَفِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ وَالثَّلاَثِينَ لِسَبْيِ يَهُويَاكِينَ مَلِكِ يَهُوذَا، فِي الشَّهْرِ الثَّانِي عَشَرَ فِي السَّابعِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ، رَفَعَ أَوِيلُ مَرُودَخُ مَلِكُ بَابِلَ، فِي سَنَةِ تَمَلُّكِهِ، رَأْسَ يَهُويَاكِينَ مَلِكِ يَهُوذَا مِنَ السِّجْنِ 28وَكَلَّمَهُ بِخَيْرٍ، وَجَعَلَ كُرْسِيَّهُ فَوْقَ كَرَاسِيِّ الْمُلُوكِ الَّذِينَ مَعَهُ فِي بَابِلَ. 29وَغَيَّرَ ثِيَابَ سِجْنِهِ. وَكَانَ يَأْكُلُ دَائِمًا الْخُبْزَ أَمَامَهُ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ. 30وَوَظِيفَتُهُ وَظِيفَةٌ دَائِمَةٌ تُعْطَى لَهُ مِنْ عِنْدِ الْمَلِكِ، أَمْرُ كُلِّ يَوْمٍ بِيَوْمِهِ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ.

انحدار سريع (18:25-26)
عيَّن ملك بابل جدليا حاكمًا على مجموعة قليلة تركها في يهوذا. يعِد جدليا بأن كل شيء سيسير على ما يرام لو خدم الشعب بابل، لكن إسماعيل وبعض الرجال الآخرين اغتالوا الحاكم وكان الجميع يدعمون إسماعيل في هذا. نتيجةً لذلك، هرب الشعب إلى مصر خوفًا من أن يسمع البابليون هذه الأخبار ويشنون عليهم هجمة انتقامية. حصل شعب يهوذا على فرصة لكي تسير الأمور على ما يرام معهم، لكن الظروف تحولت إلى قتل وخوف. نحصل على لمحة مما يمكن أن يحدث عند السماح للخطية والخوف بالازدهار. نتذكر أن نبقى متيقظين ونطلب حكمة الله لتمييز أفضل استجابة في الظروف الصعبة.

بصيص من الرجاء (27:25-30)
يُختتم سفر ملوك الثاني ببصيص من الرجاء. يخرج يهوياكين ملك يهوذا من السجن بعد العديد من السنوات وتتم معاملته بلطف وإكرام، ويأكل بانتظام على مائدة ملك بابل. لا نعلم لماذا يُنعم عليه بهذا اللطف، لكن يمكننا أن نرى أن الشخص الذي كان يقمعه في السابق صار الآن مصدرًا للبركة والنعمة. تعطينا هذه القصة رجاءً وبالأخص لأولئك الذين يعانون لمدة طويلة. ننال تشجيعًا لمعرفة أن هذا التقدم المفاجئ قد يحدث في أية لحظة. لعلنا نتمسك بالرجاء، ونشجع الآخرين على فعل المثل، ونقر بصلاح الله وكيف يمكنه أن يغير قلوب حتى أعدائنا والذين يقمعونا.

التطبيق

ما هي الخطايا والمخاوف التي تزدهر في مجتمعك؟ بأية الطرق تطلب حكمة الله حتى يمكنك الاستجابة بأسلوب تقي؟
من ممن حولك كان يعاني لمدة طويلة؟ كيف يمكنك أن تصلي من أجله وتشجعه ليتمسك بالرجاء؟

الصلاة

ربي العزيز، شكرًا لك لأني أجد دائمًا الرجاء فيك. عندما تظهر الخطية والخوف في مجتمعي، امنحني حكمتك حتى أشجع الآخرين أن يستجيبوا برجاء وتقوى. في اسمك، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6