Fri | 2024.Aug.09

حقير عن عمد

الملوك الثاني 21 : 1 - 21 : 9


حماقة الشر (1:21-5)
1كَانَ مَنَسَّى ابْنَ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ خَمْسًا وَخَمْسِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ حَفْصِيبَةُ. 2وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ حَسَبَ رَجَاسَاتِ الأُمَمِ الَّذِينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. 3وَعَادَ فَبَنَى الْمُرْتَفَعَاتِ الَّتِي أَبَادَهَا حَزَقِيَّا أَبُوهُ، وَأَقَامَ مَذَابحَ لِلْبَعْلِ، وَعَمِلَ سَارِيَةً كَمَا عَمِلَ أَخْآبُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ، وَسَجَدَ لِكُلِّ جُنْدِ السَّمَاءِ وَعَبَدَهَا. 4وَبَنَى مَذَابحَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ الَّذِي قَالَ الرَّبُّ عَنْهُ: «فِي أُورُشَلِيمَ أَضَعُ اسْمِي». 5وَبَنَى مَذَابحَ لِكُلِّ جُنْدِ السَّمَاءِ فِي دَارَيْ بَيْتِ الرَّبِّ.
منحدر الخطية الزَّلق (6:21-9)
6وَعَبَّرَ ابْنَهُ فِي النَّارِ، وَعَافَ وَتَفَاءَلَ وَاسْتَخْدَمَ جَانًّا وَتَوَابعَ، وَأَكْثَرَ عَمَلَ الشَّرِّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ لإِغَاظَتِهِ. 7وَوَضَعَ تِمْثَالَ السَّارِيَةِ الَّتِي عَمِلَ، فِي الْبَيْتِ الَّذِي قَالَ الرَّبُّ عَنْهُ لِدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ ابْنِهِ: «فِي هذَا الْبَيْتِ وَفِي أُورُشَلِيمَ، الَّتِي اخْتَرْتُ مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ، أَضَعُ اسْمِي إِلَى الأَبَدِ. 8وَلاَ أَعُودُ أُزَحْزِحُ رِجْلَ إِسْرَائِيلَ مِنَ الأَرْضِ الَّتِي أَعْطَيْتُ لآبَائِهِمْ، وَذلِكَ إِذَا حَفِظُوا وَعَمِلُوا حَسَبَ كُلِّ مَا أَوْصَيْتُهُمْ بِهِ، وَكُلَّ الشَّرِيعَةِ الَّتِي أَمَرَهُمْ بِهَا عَبْدِي مُوسَى». 9فَلَمْ يَسْمَعُوا، بَلْ أَضَلَّهُمْ مَنَسَّى لِيَعْمَلُوا مَا هُوَ أَقْبَحُ مِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.

حماقة الشر (1:21-5)
توضح هذه الآيات حماقة شر منسى. أولًا، يتبنى ممارسات الأمم التي طردها الرب بسبب نفس تلك الممارسات. ثانيًا، يتراجع عن الخير الذي فعله أبوه بالتخلص من أصنام يهوذا. وأخيرًا، يبني مذابح وثنية في بيت الرب، كما لو كان يريد أن يشن حربًا على الله! لكن هذا بالضبط هو تعريف الخطية: اختيار الحماقة طواعيةً. يحذرنا الكتاب المقدس أننا لو لم نمُت أعمال الجسد، سنموت (رومية 13:8). لا يأتي خير من مقاومتنا لخالقنا. إن الخطية هي وضع أنفسنا في معاداة مع الله؛ إنها مسار أحمق يقود إلى موت أبدي.

منحدر الخطية الزَّلق (6:21-9)
وصل شر الملك منسى إلى أَوْجِهِ بحرق ابنه كذبيحة محرقة. يبدو أن منسى أيضًا متدينًا بطرق خاطئة، وكان يتعامل مع العرافين ومستحضري الأرواح والوسطاء. كيف فعل مثل هذا الشر؟ هناك شيء واحد مؤكد، لم يكن هذا قرار للحظة واحدة، بالظبط مثل السارق الذي لا يحاول سرقة سيارة في محاولته الأولى؛ فقد استخدم منسى الفرص التي وفرتها له سلطته للانغماس في الخطية في معظم فترة حكمة التي استمرت لخمسة وخمسين عامًا. دائمًا ما تؤدي الخطايا غير المُقتلعة إلى انحراف أكبر. لا يُشبع القلب الخاطئ بالمكانة في حد ذاتها بل يسعى دائمًا إلى تجاوز الحدود ليصل إلى عصيان أكبر.

التطبيق

ما هي أنماط الخطية أو عدم الطاعة في حياتك التي تركمتى خدعتك الخطية وجعلتك تعتقد أنك قادر على إبقائها تحت السيطرة؟ ما هو الضرر الذي وقع على روحك نتيجة هذا الخداع؟
تها بلا فحص؟ لو تم تسجيل أحداث حياتك بنفس الطريقة التي سُجل بها سفر ملوك الثاني، ماذا كان سيُحكى بها؟

الصلاة

ربي يسوع، أيقظ بداخلي عدم رضا مقدس عن حياة تتسامح أو تستهين بالخطية. أنت ربي وحياتي ملكك. لتكن كلماتي وأفعال لا مجرد استعراض للخدمة من أجلك، بل واقع أعيشه. في اسمك، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6