Sun | 2011.Oct.23

بناء المشروع

أخبار الأيام الثاني 2 : 1 - 2 : 10


أهداف المشروع
١ وَأَمَرَ سُلَيْمَانُ بِبِنَاءِ بَيْتٍ لاسْمِ الرَّبِّ، وَبَيْتٍ لِمُلْكِهِ.
٢ وَأَحْصَى سُلَيْمَانُ سَبْعِينَ أَلْفَ رَجُل حَمَّال، وَثَمَانِينَ أَلْفَ رَجُل نَحَّاتٍ فِي الْجَبَلِ، وَوُكَلاَءَ عَلَيْهِمْ ثَلاَثَةَ آلاَفٍ وَسِتَّ مِئَةٍ.
٣ وَأَرْسَلَ سُلَيْمَانُ إِلَى حُورَامَ مَلِكِ صُورَ قَائِلاً: «كَمَا فَعَلْتَ مَعَ دَاوُدَ أَبِي إِذْ أَرْسَلْتَ لَهُ أَرْزًا لِيَبْنِيَ لَهُ بَيْتًا يَسْكُنُ فِيهِ،
٤ فَهأَنَذَا أَبْنِي بَيْتًا لاسْمِ الرَّبِّ إِلهِي لأُقَدِّسَهُ لَهُ، لأُوقِدَ أَمَامَهُ بَخُورًا عَطِرًا، وَلِخُبْزِ الْوُجُوهِ الدَّائِمِ، وَلِلْمُحْرَقَاتِ صَبَاحًا وَمَسَاءً، وَلِلسُّبُوتِ وَالأَهِلَّةِ وَمَوَاسِمِ الرَّبِّ إِلهِنَا. هذَا عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى الأَبَدِ.
٥ وَالْبَيْتُ الَّذِي أَنَا بَانِيهِ عَظِيمٌ لأَنَّ إِلهَنَا أَعْظَمُ مِنْ جَمِيعِ الآلِهَةِ.
٦ وَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَبْنِيَ لَهُ بَيْتًا، لأَنَّ السَّمَاوَاتِ وَسَمَاءَ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُهُ! وَمَنْ أَنَا حَتَّى أَبْنِيَ لَهُ بَيْتًا إِلاَّ لِلإِيقَادِ أَمَامَهُ؟
العمل المقدس
٧ فَالآنَ أَرْسِلْ لِي رَجُلاً حَكِيمًا فِي صَنَاعَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالنُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ وَالأُرْجُوَانِ وَالْقِرْمِزِ وَالأَسْمَانْجُونِيِّ، مَاهِرًا فِي النَّقْشِ، مَعَ الْحُكَمَاءِ الَّذِينَ عِنْدِي فِي يَهُوذَا وَفِي أُورُشَلِيمَ الَّذِينَ أَعَدَّهُمْ دَاوُدُ أَبِي.
٨ وَأَرْسِلْ لِي خَشَبَ أَرْزٍ وَسَرْوٍ وَصَنْدَل مِنْ لُبْنَانَ، لأَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ عَبِيدَكَ مَاهِرُونَ فِي قَطْعِ خَشَبِ لُبْنَانَ. وَهُوَذَا عَبِيدِي مَعَ عَبِيدِكَ.
٩ وَلْيُعِدُّوا لِي خَشَبًا بِكَثْرَةٍ لأَنَّ الْبَيْتَ الَّذِي أَبْنِيهِ عَظِيمٌ وَعَجِيبٌ.
١٠ وَهأَنَذَا أُعْطِي لِلْقَطَّاعِينَ الْقَاطِعِينَ الْخَشَبَ عِشْرِينَ أَلْفَ كُرّ مِنَ الْحِنْطَةِ طَعَامًا لِعَبِيدِكَ، وَعِشْرِينَ أَلْفَ كُرِّ شَعِيرٍ، وَعِشْرِينَ أَلْفَ بَثِّ خَمْرٍ، وَعِشْرِينَ أَلْفَ بَثِّ زَيْتٍ».

أهداف المشروع ( 2: 1- 6)
أصدر سليمان أمراً ببناء هيكل من أجل "اسم الرب"(الأعداد1، 4). هذه مهمة عجيبة ألم يكن سهلاً أن يقول ببساطة إنه كان يبني هيكلاً للرب "؟ يحاول سليمان أن يوضح نقطة. في(تك11: 4) قام البشر ببناء برج بابل "ليخلدوا "لهم اسماً، يكون هذا ، كتعبير للاستقلال والغطرسة. الهيكل في أورشليم، مع ذلك يحاول أن يخلد اسم الرب. هذا المشروع يحاول إمالة وتحويل المجد لله. الأكثر من ذلك أن "اسم الرب" يشير إلى محضر الله الذي هو علامة محددة لشعب الله(ثت12). المؤمن الأمين يطلب مجد وكرامة الله بدلاً من كرامته الشخصية. لكن من المحتمل أن جميعنا يتعرف على الرغبة التي لا تُشبع وهي أن نبني أنصبة تذكارية لمجدنا وكرامتنا. الرب وحده فقط هو القادر أن يحول طموح البشر.

العمل المقدس ( 2: 7- 10)
عندما تقرأ هذه الأعداد(منفصلة) قد تدرك أن سليمان كان يُكلف ببناء مشروع دنيوي. تشتمل مواصفات عمله على طلب حرفيين، وصناع ذهب وقاطعي أخشاب بدلاً من طلبه لأناس ممتلئين بالروح. إنه يطلب إمدادات وليست صلوات. مع ذلك، العمل بكل عمق عمل مقدس، لأن الهدف منه هو عبادة الله. ربما يقع المسيحيون في انقسام زائف ما بين العمل "المقدس" و"الدنيوي". يذكرنا الرسول بولس أن الأكل والشرب يمكن أن يتم بسلوك مقدس أو سلوك به تجديف(1كو10: 31)، وأن نفعل كل شيء بكل قلوبنا كإنما نعمل للرب(كو3: 23). المسألة الحقيقية ليست هي هل عملنا مقدس، لكن هي هل نؤدي عملنا بطريقة مقدسة أم لا. نفس هذا التحدي يواجه المرسلين والصانع، وقائد المجموعات الصغيرة أو المدمر التكنولوجي.

التطبيق

فكر في المشروعات المتنوعة في حياتك، كيف يتم متابعتها كتعبير عن المجد الذاتي؟ كيف يمكنك أن تجعلها بصورة أكبر لمجد لله؟ بأي الطرق تعتبر أن عملك "الدنيوي" خدمة مقدسة ومكرسة لله؟

الصلاة

أيها الإله القدير والسيد، أنت ترى قلوبنا وأنت القادر وحدك أن تصدر حكماً حقيقياً على أعمالنا. طهرني من أي دوافع غير نقية. علمني من خلال روحك حتى أعمل لمجدك وأن أعيش لكرامتك. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6