Thu | 2011.Oct.20

لا شيء سوى الصليب

الرسالة إلى أهل غلاطية 6 : 11 - 6 : 18


مدح الناس
١١ اُنْظُرُوا، مَا أَكْبَرَ الأَحْرُفَ الَّتِي كَتَبْتُهَا إِلَيْكُمْ بِيَدِي!
١٢ جَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعْمَلُوا مَنْظَرًا حَسَنًا فِي الْجَسَدِ، هؤُلاَءِ يُلْزِمُونَكُمْ أَنْ تَخْتَتِنُوا، لِئَلاَّ يُضْطَهَدُوا لأَجْلِ صَلِيبِ الْمَسِيحِ فَقَطْ.
١٣ لأَنَّ الَّذِينَ يَخْتَتِنُونَ هُمْ لاَ يَحْفَظُونَ النَّامُوسَ، بَلْ يُرِيدُونَ أَنْ تَخْتَتِنُوا أَنْتُمْ لِكَيْ يَفْتَخِرُوا فِي جَسَدِكُمْ.
الافتخار بالصليب
١٤ وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ.
١٥ لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لَيْسَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئًا وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الْخَلِيقَةُ الْجَدِيدَةُ.
١٦ فَكُلُّ الَّذِينَ يَسْلُكُونَ بِحَسَبِ هذَا الْقَانُونِ عَلَيْهِمْ سَلاَمٌ وَرَحْمَةٌ، وَعَلَى إِسْرَائِيلِ اللهِ.
١٧ فِي مَا بَعْدُ لاَ يَجْلِبُ أَحَدٌ عَلَيَّ أَتْعَابًا، لأَنِّي حَامِلٌ فِي جَسَدِي سِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ.
١٨ نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ رُوحِكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ. آمِينَ.

مدح الناس ( 6: 11- 13)
يكشف بولس عن دافعين مخبئين لدى اليهود وراء إقرارهم بأن الختان ضرورة للمؤمنين من الأمم. أولاً، أرادوا ألا يتعرضوا للاضطهاد بسبب الصليب لخوفهم من الناس، ثانيا،أرادوا أن يتفاخروا بختان الجسد ويكسبوا مدح الناس. بسبب خوفهم من الناس ورغبتهم في الحصول على مدح الناس، رفض اليهود صليب يسوع المسيح. لا يمكننا أن نأتي إلى الله منتظرين أن نعرض قدراتنا الدينية. لا يمكن أن نأتي إلى الله عندما تكون أولويتنا هي استحسان الناس. يمكننا فقط أن نأتي كأبناء صغار لا نملك شيئاً لنقدمه، معتمدين بالكامل على نعمة الله.

الافتخار بالصليب ( 6: 14- 18)
بولس لديه جميع الأسباب التي تجعل من حقه أن يفتخر بسيرته الذاتية. لقد كان يهودياً ذا تعليم جيداً وليس به أي لوم بحسب الشريعة. لكن بمقابلته مع يسوع المسيح، فإن كل انجازاته المضيئة اختفت بواسطة عظمة الصليب ـ جداً لدرجة إنه اعتبر كل شيء نفاية بالمقارنة مع مجد الصليب. وكأتباع للمسيح، أيضاً نعتبر نفوسنا أمواتاً عن العالم والعالم ميت بالنسبة لنا. الشيء الوحيد الذي نفتخر به هو الصليب، والشيء الوحيد الذي يهمنا هو وضعنا كخليقة جديدة. من خلال الصليب، حصلنا على الغفران، والتبرير بالله، خلاص نفوسنا، وجهة نظر جديدة ورجاء البر. من خلال الصليب نمتلك كل شيء وبدون الصليب لا نملك أي شيء لذلك فإن افتخارنا بالصليب.

التطبيق

هل هناك مساحة في حياتك يقودها الخوف ومدح الناس؟ يجب أن تتنازل عنها للرب. كل أعمالنا وإنجازاتنا هي لا شيء أمام الصليب الرهيب. دعونا نجعلها عادة لنا أن نفتخر بما هو مهم في الواقع(الصليب).

الصلاة

أيها الإله القدير، أشكرك لأجل عطيتك في الجلجثة. إنني أفتخر بروعة عمل الصليب. ساعدني أن أدير عيني وأذاني عن خوف ومدح الناس لكي أمجدك أنت وحدك. في اسم يسوع المسيح أصلي أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6