Mon | 2011.Oct.17

الحياة تحت النعمة

الرسالة إلى أهل غلاطية 5 : 1 - 5 : 12


المقايضة من أجل البركات
١ فَاثْبُتُوا إِذًا فِي الْحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا الْمَسِيحُ بِهَا، وَلاَ تَرْتَبِكُوا أَيْضًا بِنِيرِ عُبُودِيَّةٍ.
٢ هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئًا!
٣ لكِنْ أَشْهَدُ أَيْضًا لِكُلِّ إِنْسَانٍ مُخْتَتِنٍ أَنَّهُ مُلْتَزِمٌ أَنْ يَعْمَلَ بِكُلِّ النَّامُوسِ.
٤ قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ.
عبودية أم حرية؟
٥ فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرّ.
٦ لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئًا وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.
٧ كُنْتُمْ تَسْعَوْنَ حَسَنًا. فَمَنْ صَدَّكُمْ حَتَّى لاَ تُطَاوِعُوا لِلْحَقِّ؟
٨ هذِهِ الْمُطَاوَعَةُ لَيْسَتْ مِنَ الَّذِي دَعَاكُمْ.
٩ «خَمِيرَةٌ صَغِيرَةٌ تُخَمِّرُ الْعَجِينَ كُلَّهُ».
١٠ وَلكِنَّنِي أَثِقُ بِكُمْ فِي الرَّبِّ أَنَّكُمْ لاَ تَفْتَكِرُونَ شَيْئًا آخَرَ. وَلكِنَّ الَّذِي يُزْعِجُكُمْ سَيَحْمِلُ الدَّيْنُونَةَ أَيَّ مَنْ كَانَ.
١١ وَأَمَّا أَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَإِنْ كُنْتُ بَعْدُ أَكْرِزُ بِالْخِتَانِ، فَلِمَاذَا أُضْطَهَدُ بَعْدُ؟ إِذًا عَثْرَةُ الصَّلِيبِ قَدْ بَطَلَتْ.
١٢ يَالَيْتَ الَّذِينَ يُقْلِقُونَكُمْ يَقْطَعُونَ أَيْضًا!

المقايضة من أجل البركات ( 5: 1 - 4)
القراءة السطحية لهذه الفقرة تقودنا بسهولة إلى استنتاج أن الختان شر وعدم الختان خير. مع ذلك يحاول بولس أن يصل إلى قلب حياة العبودية المبنية على الأعمال وهذا ضد حياة الحرية المبنية على الصليب. كان اليهود في ذلك الوقت يخطئون في قيادة الإخوة ليؤمنوا بأن الختان أو أي أعمال ظاهرة يمكن أن تُقدم إلى الله لأجل الحصول على البركات في المقابل. نوع مشابه من التفكير يمكن أن يصل إلى أذهاننا عندما نبدأ نؤمن بأننا لابد أن ندفع لله من أجل هبة الخلاص بواسطة أفعال الطاعة، والخدمة، والكمال الأخلاقي. هذا النوع من المقايضة لأجل البركات يلغي النعمة ـ العمل الذي قام به يسوع المسيح لأجلنا على الصليب مجاناً.

عبودية أم حرية؟ ( 5: 5 - 12)
بولس لديه بعض الكلمات الشديدة والقاسية لليهود الذين أصروا على الحياة في العبودية بدلاً من الحرية بالإيمان. ترى هذه الفقرة أن الإيمان لم يكن قراراً أخذناه في الماضي عندما دعونا الله ليدخل حياتنا. إنه وضع مستمر لانتظار الرجاء الذي ينتجه البر مثلما يعتمد الحرفيون على الأعمال لكي تخلصهم. ينتظر القديسون الأحرار رجاء البر بالإيمان، ويعتمد بصورة حقيقية على نعمة الله كي تحملهم ويكون فيهم ثمر. لذلك، حياة الحرية في الواقع مزدوجة ـ أولاً إنها عمل عظيم لله في حياتنا وثانياً اعتمادنا على نعمة الله خلال الإيمان. والإيمان ينتج محبة خلال فرح اختبار قوة الله العاملة فينا حيث يمكن فقط للأعمال أن تنتج أفعالاً خارجية للطاعة مبنية على الخوف والشعور بالذنب أو الكبرياء

التطبيق

ما نوع الختان الذي تعتمد عليه في حياتك؟ تعرّف، واعترف واخضع لأن الوسائل المجانية لنعيش حياة مملوءة بالفرح تعتمد على ما فعله الله لنا، هذه الوسائل تحررنا لكي نحب. خذ بعض الوقت لتفحص ما الذي يوجهك ـ الإيمان أم الأعمال؟

الصلاة

أيها الإله القدير، أشكرك لأجل نعمتك الوفيرة المعطاة لنا مجاناً من خلال ابنك. أصلي في هذا اليوم، أن يظهر إيماني من خلال المحبة. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6