Sun | 2011.Oct.16

طريقتان للحياة

الرسالة إلى أهل غلاطية 4 : 21 - 4 : 31


طريقتان للحياة
٢١ قُولُوا لِي، أَنْتُمُ الَّذِينَ تُرِيدُونَ أَنْ تَكُونُوا تَحْتَ النَّامُوسِ: أَلَسْتُمْ تَسْمَعُونَ النَّامُوسَ؟
٢٢ فَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ أَنَّهُ كَانَ لإِبْرَاهِيمَ ابْنَانِ، وَاحِدٌ مِنَ الْجَارِيَةِ وَالآخَرُ مِنَ الْحُرَّةِ.
٢٣ لكِنَّ الَّذِي مِنَ الْجَارِيَةِ وُلِدَ حَسَبَ الْجَسَدِ، وَأَمَّا الَّذِي مِنَ الْحُرَّةِ فَبِالْمَوْعِدِ.
٢٤ وَكُلُّ ذلِكَ رَمْزٌ، لأَنَّ هَاتَيْنِ هُمَا الْعَهْدَانِ، أَحَدُهُمَا مِنْ جَبَلِ سِينَاءَ، الْوَالِدُ لِلْعُبُودِيَّةِ، الَّذِي هُوَ هَاجَرُ.
٢٥ لأَنَّ هَاجَرَ جَبَلُ سِينَاءَ فِي الْعَرَبِيَّةِ. وَلكِنَّهُ يُقَابِلُ أُورُشَلِيمَ الْحَاضِرَةَ، فَإِنَّهَا مُسْتَعْبَدَةٌ مَعَ بَنِيهَا.
٢٦ وَأَمَّا أُورُشَلِيمُ الْعُلْيَا، الَّتِي هِيَ أُمُّنَا جَمِيعًا، فَهِيَ حُرَّةٌ.
٢٧ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:«افْرَحِي أَيَّتُهَا الْعَاقِرُ الَّتِي لَمْ تَلِدْ. اِهْتِفِي وَاصْرُخِي أَيَّتُهَا الَّتِي لَمْ تَتَمَخَّضْ، فَإِنَّ أَوْلاَدَ الْمُوحِشَةِ أَكْثَرُ مِنَ الَّتِي لَهَا زَوْجٌ».
السعي بالجسد
٢٨ وَأَمَّا نَحْنُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَنَظِيرُ إِسْحَاقَ، أَوْلاَدُ الْمَوْعِدِ.
٢٩ وَلكِنْ كَمَا كَانَ حِينَئِذٍ الَّذِي وُلِدَ حَسَبَ الْجَسَدِ يَضْطَهِدُ الَّذِي حَسَبَ الرُّوحِ، هكَذَا الآنَ أَيْضًا.
٣٠ لكِنْ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ؟ «اطْرُدِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا، لأَنَّهُ لاَ يَرِثُ ابْنُ الْجَارِيَةِ مَعَ ابْنِ الْحُرَّةِ».
٣١ إِذًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ لَسْنَا أَوْلاَدَ جَارِيَةٍ بَلْ أَوْلاَدُ الْحُرَّةِ.

طريقتان للحياة ( 4: 21 - 27)
يحفر بولس في المعنى الرمزي لامرأتين كانتا في حياة إبراهيم. سارة وهاجر. إنهما تمثلان عهدين وطريقتين بهما نعيش. الطريقة الأولى التي نختار أن نعيش بها هي بأعمال جسدنا، وترمز إليها هاجر، الجارية. هذه الطريقة "الطبيعية" التي يعيش بها معظم الناس. إنها تشتمل على طلب الخلاص من خلال الأعمال. لقد حاول إبراهيم عمل أشياء بالجسد بدلا من انتظار وعد الله. حتماً، عندما نختار هذا الطريق، لابد أن نصارع، ونُخبط، ونفشل، ونكتئب ونشعر بالجفاف طوال الوقت. يوجد قليل من الفرح والسلام، والتشويش المستمر ويبدو أن الهزيمة تأتي إلى طريقنا. الطريق الثانية، تمثلها سارة ، الزوجة المحبوبة وهي أن نعيش بقوة ووعد الله. إن هذه الطريقة تجعلنا نعيش بالإيمان واثقين في الرب لنتمم هدفه في حياتنا. ينتج عن هذه الطريقة سلام، فرح، بساطة، ونجاح.

السعي بالجسد ( 4: 28- 31)
بسبب سعى إبراهيم وراء ابن من خلال وسائل جسدية ودوافع بشرية، حمل بابن عن طريق هاجر. من ناحية أخرى، ابن سارة، اسحق، وُلد حراً ـ طبقاً لوعد الله. في النهاية، ابن الجارية طُرد ولم يكن له نصيب في الميراث. بطريقة مشابهة، في النهاية، سيُطرد الحرفيون من محضر الله ولن يكون لهم نصيب في ميراث النعمة. يقول(العدد30) "اطرد الجارية وابنها، لأن ابن الجارية لا يرث مع ابن الحرة" هذا هو التماس بولس أن تطرد الأفكار الحرفية التي تسبب استعبادنا وتسرق فرحنا. لذلك كثير من المسيحيين اليوم يعيشون حياة بائسة لأنهم يختارون أن يظلوا مثل أولاد هاجر.

التطبيق

هل ترى الحرفية في كنيستك أو في المجتمع المسيحي؟ هل توجد قواعد غير مصرح بها أو توقعات اجتماعية ترشد المجموعة التي أنت عضو فيها؟ اقتل "أرواح التدين" التي قد تفسد علاقتك مع الله.
إننا مولودون لنكون أبناء لسارة ـ أبناء الوعد. لدينا كل الحق لكي نرث لأننا أبناء وبنات ولسنا عبيداً.

الصلاة

يا رب، أشكرك لأنني ابن الوعد. أشكرك من أجل العمل الذي قام به يسوع المسيح على الصليب من أجلي، لكي آتي إليك ابن ليك وارث في ملكوتك. يا رب ذكرني، عندما يصبح قلبي حرفياًً. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6