Sat | 2011.Oct.15

التماس شخصي

الرسالة إلى أهل غلاطية 4 : 12 - 4 : 20


المحبة المفقودة
١٢ أَتَضَرَّعُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، كُونُوا كَمَا أَنَا لأَنِّي أَنَا أَيْضًا كَمَا أَنْتُمْ. لَمْ تَظْلِمُونِي شَيْئًا.
١٣ وَلكِنَّكُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي بِضَعْفِ الْجَسَدِ بَشَّرْتُكُمْ فِي الأَوَّلِ.
١٤ وَتَجْرِبَتِي الَّتِي فِي جَسَدِي لَمْ تَزْدَرُوا بِهَا وَلاَ كَرِهْتُمُوهَا، بَلْ كَمَلاَكٍ مِنَ اللهِ قَبِلْتُمُونِي، كَالْمَسِيحِ يَسُوعَ.
١٥ فَمَاذَا كَانَ إِذًا تَطْوِيبُكُمْ؟ لأَنِّي أَشْهَدُ لَكُمْ أَنَّهُ لَوْ أَمْكَنَ لَقَلَعْتُمْ عُيُونَكُمْ وَأَعْطَيْتُمُونِي.
١٦ أَفَقَدْ صِرْتُ إِذًا عَدُوًّا لَكُمْ لأَنِّي أَصْدُقُ لَكُمْ؟
الولادة مرة أخرى
١٧ يَغَارُونَ لَكُمْ لَيْسَ حَسَنًا، بَلْ يُرِيدُونَ أَنْ يَصُدُّوكُمْ لِكَيْ تَغَارُوا لَهُمْ.
١٨ حَسَنَةٌ هِيَ الْغَيْرَةُ فِي الْحُسْنَى كُلَّ حِينٍ، وَلَيْسَ حِينَ حُضُورِي عِنْدَكُمْ فَقَطْ.
١٩ يَا أَوْلاَدِي الَّذِينَ أَتَمَخَّضُ بِكُمْ أَيْضًا إِلَى أَنْ يَتَصَوَّرَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ.
٢٠ وَلكِنِّي كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَكُونَ حَاضِرًا عِنْدَكُمُ الآنَ وَأُغَيِّرَ صَوْتِي، لأَنِّي مُتَحَيِّرٌ فِيكُمْ!

المحبة المفقودة ( 4: 12 - 16)
في الفقرات السابقة استخدم بولس ـ في حديثه مع الغلاطيين ـ الحجج اللاهوتية حتى يقنع شعب الكنيسة بأن يتخلوا عن تفكيرهم الحرفي وأن يقبلوا النعمة التي أُعطيت لهم. أما في فقرة اليوم، يقدم بولس التماساً شخصياً. لكي يصل إلى الغلاطيين، أصبح مثلهم. عندما زار بولس هذه المنطقة أثناء رحلته التبشيرية الأولى(أع13: 14، 14: 23) كان يعاني بشدة بشوكة في جسده. مع أننا لا نعرف بالضبط ماذا كانت "شوكة الجسد" التي يتكلم عنها. يعتقد بعض المتألمين أنها نقص في البصر الذي نتج عن العمى الذي أصابه وهو في طريقه إلى دمشق عندما تقابل مع يسوع المسيح المسيح، هذا العمى تركه بضعف في بصره. ربما كان كلامهم عن أنهم كانوا سيقلعون عيونهم ويقدمونها له، يرتبط بطريقة ما بمشاكل بصره.
بالرغم من ذلك، فإن الذين أحبوا بولس جداً وكانوا يرغبون في اقتلاع عيونهم واعتنقوا تعاليمه، تحولوا الآن إلى "إنجيل جديد" للخلاص بالأعمال. يشير بولس عليهم بمحبة أن يرجعوا إلى الرسالة التي عُلمت لهم ذات مرة.

الولادة مرة أخرى ( 4: 17 - 20)
"أولئك" تشير إلى اليهود، المعلمين الكذبة الذين ادعوا أنهم سلطات دينية ومعلمين في الشريعة. التقيد الحرفي عملية تسيطر ويمكن أن تؤدي إلى التحريف. كل ديانة أخرى في العالم مبنية على هذا المبدأ. لقد استخدم اليهود قوتهم في السلطة ليفصلوا بولس عن أولاده الروحيين. القادة الروحيون لديهم مسئولية تربية رعيتهم وليس التحكم فيهم. بسبب رجوع الغلاطيين إلى طريقهم القديم، فإن بولس يشبه هذا بأنه سيلدهم ثانية:"... أتمخض بكم مرة أخرى..." إنه يدعوهم بعاطفة شديدة "يا أطفالي" لأنه كان أبيهم الروحي. إنه لم يستخدم هذه الكلمات الحميمة في أي مكان آخر. وكأب ما زال يهتم بأولئك الذين بشرهم و"ولدهم".

التطبيق

هل خسرت فرحك؟ التقيد الحرفي يسرق الفرح الذي يمنحه الرب. إنه يظهر مدى عجزنا فنسقط بدلاً مما كان يجب أن نصل إليه بسبب ما فعله يسوع المسيح لأجلنا.
لو أنك تشعر بالذنب والنقص، افحص تركيزك. هل تعيش الإيمان بالمسيح أم تحاول أن تعيش وففاً لطلبات وتوقعات الآخرين؟

الصلاة

يا رب، حررني من قيود التقيد الحرفي. سامحني لأجل كل ما أقوم لاستحقاق استحسان الناس فقط أو عملي الذي يحاول أن يأخذني بالقرب منك. ساعدني حتى أخدم بمحبة وعبادة. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6