Wed | 2011.Oct.12

الطريق الصحيح إلى الله

الرسالة إلى أهل غلاطية 3 : 10 - 3 : 18


الكماليون أخلاقياً
١٠ لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ».
١١ وَلكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا».
١٢ وَلكِنَّ النَّامُوسَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ، بَلِ «الإِنْسَانُ الَّذِي يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا».
١٣ اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».
١٤ لِتَصِيرَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ لِلأُمَمِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِنَنَالَ بِالإِيمَانِ مَوْعِدَ الرُّوحِ.
العلاقة من خلال النعمة
١٥ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ أَقُولُ: لَيْسَ أَحَدٌ يُبْطِلُ عَهْدًا قَدْ تَمَكَّنَ وَلَوْ مِنْ إِنْسَانٍ، أَوْ يَزِيدُ عَلَيْهِ.
١٦ وَأَمَّا الْمَوَاعِيدُ فَقِيلَتْ فِي إِبْرَاهِيمَ وَفِي نَسْلِهِ. لاَ يَقُولُ:«وَفِي الأَنْسَالِ» كَأَنَّهُ عَنْ كَثِيرِينَ، بَلْ كَأَنَّهُ عَنْ وَاحِدٍ:«وَفِي نَسْلِكَ» الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ.
١٧ وَإِنَّمَا أَقُولُ هذَا: إِنَّ النَّامُوسَ الَّذِي صَارَ بَعْدَ أَرْبَعِمِئَةٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً، لاَ يَنْسَخُ عَهْدًا قَدْ سَبَقَ فَتَمَكَّنَ مِنَ اللهِ نَحْوَ الْمَسِيحِ حَتَّى يُبَطِّلَ الْمَوْعِدَ.
١٨ لأَنَّهُ إِنْ كَانَتِ الْوِرَاثَةُ مِنَ النَّامُوسِ، فَلَمْ تَكُنْ أَيْضًا مِنْ مَوْعِدٍ. وَلكِنَّ اللهَ وَهَبَهَا لإِبْرَاهِيمَ بِمَوْعِدٍ.

الكماليون أخلاقياً ( 3: 10 - 14)
كنت دائماً شخصاً كمالياً. هذا الخلل في الشخصية جعلني أقضي معظم الليالي ساهراً، تقلقني أفكار ضعفي وعيوبي. وبالتالي فأنا متأكد أنني جرحت آخرين عبر السنين أيضاً. إنني متأكد أن هذا متأصل في كبريائي وإيماني في قدراتي الخاصة. لقد كان اليهود في أيام بولس كماليين أخلاقياً، يحاولون تحقيق الكمال بالاعتماد على الجسد. لكن يحثهم بولس الرسول على أن يتذكروا أنهم أعطوا حياة روحية جديدة كلية من خلال الإيمان بيسوع المسيح وعمل الروح القدس. بمعنى آخر، رفضوا أن يقبلوا العطية المجانية للنعمة وحاول أن يتبرروا بالأعمال الصالحة. لقد رفض بولس هذا لأنه لا أحد يستطيع أن يحفظ كل الشريعة(ما عدا يسوع المسيح)، لابد أن يقف الجميع أمام الدينونة.

العلاقة من خلال النعمة ( 3: 15 - 18)
الأكثر من ذلك، يحاول بولس تأييده لعظمة طريق النعمة على طريق الشريعة موضحاً أن طريق النعمة بالفعل أكثر فاعلية من طريق الشريعة. لقد وثق إبراهيم، بالإيمان، في الله ومواعيده لكن لم تأت الشريعة حتى وقت موسى بعد 430 سنة. هذا هو الإيمان الذي جهز إبراهيم تماماً مع الله؛ وما زال الإيمان هو الطريق الوحيد للفرد ليصل نفسه بالله. كيف نحقق العلاقة السليمة مع الله؟ يقول بولس هذا لا يتم من خلال الطاعة الدقيقة والمعذبة للنفس للشريعة، بإنجاز أعمال لا تنتهي والتقيد بأصغر التنظيمات. الجميع لن يصلوا إلى متطلبات الله الكاملة. لكن عندما نترك كفاحنا المستمر ونأتي بأنفسنا وخطايانا إلى الله، فإن نعمته تفتح ذراعيها ونجد أنفسنا في سلام مع الله من خلال يسوع المسيح المسيح.

التطبيق

ما الذي تُبنى عليه علاقتك مع الله؟ هل هي مبنية على "افعل" و "لا تفعل"؟ أم أن تصرفك الفاضل هو استجابة للهبة المذهلة التي منحها لك الله من خلال يسوع المسيح المسيح؟
توقف عن تعذيب نفسك بالعقائد الدينية. إن الله يحبك كما أنت ... محبته ليست مبنية على إنجازاتك، لكن بالحري بالعمل الذي قام به يسوع المسيح بالفعل نيابة عنك.

الصلاة

يا رب، أشكرك لأن محبتك لي ليست مبنية على إنجازاتي أو أعمالي، لكنني بالفعل أنا فيك محبوب، وصحيح ومقبول بسبب ما فعله يسوع المسيح بموته على الصليب بدلاً مني. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6