Mon | 2011.Oct.10

الأفعال والكلمات

الرسالة إلى أهل غلاطية 2 : 11 - 2 : 21


المراؤون
١١ وَلكِنْ لَمَّا أَتَى بُطْرُسُ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ قَاوَمْتُهُ مُواجَهَةً، لأَنَّهُ كَانَ مَلُومًا.
١٢ لأَنَّهُ قَبْلَمَا أَتَى قَوْمٌ مِنْ عِنْدِ يَعْقُوبَ كَانَ يَأْكُلُ مَعَ الأُمَمِ، وَلكِنْ لَمَّا أَتَوْا كَانَ يُؤَخِّرُ وَيُفْرِزُ نَفْسَهُ، خَائِفًا مِنَ الَّذِينَ هُمْ مِنَ الْخِتَانِ.
١٣ وَرَاءَى مَعَهُ بَاقِي الْيَهُودِ أَيْضًا، حَتَّى إِنَّ بَرْنَابَا أَيْضًا انْقَادَ إِلَى رِيَائِهِمْ!
الجميع دون فائدة
١٤ لكِنْ لَمَّا رَأَيْتُ أَنَّهُمْ لاَ يَسْلُكُونَ بِاسْتِقَامَةٍ حَسَبَ حَقِّ الإِنْجِيلِ، قُلْتُ لِبُطْرُسَ قُدَّامَ الْجَمِيعِ:«إِنْ كُنْتَ وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ تَعِيشُ أُمَمِيًّا لاَ يَهُودِيًّا، فَلِمَاذَا تُلْزِمُ الأُمَمَ أَنْ يَتَهَوَّدُوا؟»
١٥ نَحْنُ بِالطَّبِيعَةِ يَهُودٌ وَلَسْنَا مِنَ الأُمَمِ خُطَاةً،
١٦ إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضًا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.
١٧ فَإِنْ كُنَّا وَنَحْنُ طَالِبُونَ أَنْ نَتَبَرَّرَ فِي الْمَسِيحِ، نُوجَدُ نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضًا خُطَاةً، أَفَالْمَسِيحُ خَادِمٌ لِلْخَطِيَّةِ؟ حَاشَا!
١٨ فَإِنِّي إِنْ كُنْتُ أَبْنِي أَيْضًا هذَا الَّذِي قَدْ هَدَمْتُهُ، فَإِنِّي أُظْهِرُ نَفْسِي مُتَعَدِّيًا.
١٩ لأَنِّي مُتُّ بِالنَّامُوسِ لِلنَّامُوسِ لأَحْيَا للهِ.
٢٠ مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي.
٢١ لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذًا مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ!

المراؤون ( 2: 11 - 13)
من الصعب كسر العادات القديمة. حتى الرسول بطرس، عالماً بأنه قد خلص بنعمة المسيح، يشعر بأنه مجبر على العودة إلى جذوره اليهودية في رفقة المؤمنين اليهود. بعد أن أخذ الإعلان من الله الذي يصدق على أكل الحيوانات النجسة" ما زال يرجع إلى عاداته القديمة بسبب الضغوط الاجتماعية. إنها تستغرق كمال الشخص حتى نكون قادرين على الوقوف بثبات في إيماننا، وبمساعدة الروح القدس، جميعنا لديه لحظات يقول فيها: هذا ليس بطرس. كقائد، سلوكه المرئي جعل كل الذين يحترمونه أن يتبعوا نفس الاتجاه المتميز تجاه الأمم ثم يواجه بولس بطرس بخصوص سلوكه. ويعترف بطرس بخطأه. غالباً نعتقد أننا لا يمكن أبداً أن نكون مرائيين، لكننا كخطاة مخلصين، يجب أن نفكر في سلامة كلماتنا وأفعالنا. لا أحد يعلو على الرياء.

الجميع دون فائدة ( 2: 14 - 21)
إن ذهن بولس اللاهوتي على ما يبدو جاداً. لقد مات المسيح على الصليب لأننا لم نستطع عمل أي شيء لنخلص أنفسنا, لم تكن هناك أية كمية من التقدمات، القرابين أو الصلاة كافية لتخرجنا من هذا الوضع. من ثم ، الله في محبته الفائقة. وغير المشروطة، أرسل ابنه ليموت عن الجنس البشري. هذه رسالة الإنجيل! إنها ليست "المسيح و.... "أو" "المسيح أو .... ". إنها "المسيح وحده فقط". لو كان هناك احتياج لأي شيء آخر، فإن موت المسيح ليس كافياً ولا مؤثراً كما نؤمن. في الحقيقة لو كان هناك شيء ما نفعله لم يكن لموت المسيح معنى. ولم يكن يختلف عن باقي الآلهة بالديانات الأخرى التي تتطلب شيئاً ما من البشر. هذه ليست المحبة غير المشروطة للإله المحب والقوى. لكن الله قوي. إنه محب، وقد أظهر المسيح هذا على الصليب.

التطبيق

تعكس، أفعالنا وكلماتنا إخلاص وصدق إيماننا. دعونا نجاهد لنحيا حياة كاملة، بصفة خاصة وبصفة عامة، مع الأصدقاء والغرباء، في المدرسة وفي العمل.
بالنسبة للمؤمن، الصليب كل شيء. دعونا نترك كل شيء آخر من أجل معرفة المسيح، وقبول ملئ محبته ونعمته، ولا نجعل ثمن ذبيحته رخيصاً.

الصلاة

أيها الإله، نعترف أننا خطاة وأيضاً ولكن شكراً لأجل الصليب الذي جذب نفوسنا إليك، ساعدنا لكي لا نتعلق بأي شيء آخر سوى نعمتك. ليتك تسير معنا كما وعدت. أشكرك. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6