Sat | 2011.Oct.08

التحول

الرسالة إلى أهل غلاطية 1 : 11 - 1 : 24


الإعلان: الله
١١ وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ.
١٢ لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
١٣ فَإِنَّكُمْ سَمِعْتُمْ بِسِيرَتِي قَبْلاً فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ، أَنِّي كُنْتُ أَضْطَهِدُ كَنِيسَةَ اللهِ بِإِفْرَاطٍ وَأُتْلِفُهَا.
١٤ وَكُنْتُ أَتَقَدَّمُ فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ عَلَى كَثِيرِينَ مِنْ أَتْرَابِي فِي جِنْسِي، إِذْ كُنْتُ أَوْفَرَ غَيْرَةً فِي تَقْلِيدَاتِ آبَائِي.
١٥ وَلكِنْ لَمَّا سَرَّ اللهَ الَّذِي أَفْرَزَنِي مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَدَعَانِي بِنِعْمَتِهِ
١٦ أَنْ يُعْلِنَ ابْنَهُ فِيَّ لأُبَشِّرَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، لِلْوَقْتِ لَمْ أَسْتَشِرْ لَحْمًا وَدَمًا
١٧ وَلاَ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ، إِلَى الرُّسُلِ الَّذِينَ قَبْلِي، بَلِ انْطَلَقْتُ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ، ثُمَّ رَجَعْتُ أَيْضًا إِلَى دِمَشْقَ.
الاستجابة: الإنسان
١٨ ثُمَّ بَعْدَ ثَلاَثِ سِنِينَ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ لأَتَعَرَّفَ بِبُطْرُسَ، فَمَكَثْتُ عِنْدَهُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا.
١٩ وَلكِنَّنِي لَمْ أَرَ غَيْرَهُ مِنَ الرُّسُلِ إِلاَّ يَعْقُوبَ أَخَا الرَّبِّ.
٢٠ وَالَّذِي أَكْتُبُ بِهِ إِلَيْكُمْ هُوَذَا قُدَّامَ اللهِ أَنِّي لَسْتُ أَكْذِبُ فِيهِ.
٢١ وَبَعْدَ ذلِكَ جِئْتُ إِلَى أَقَالِيمِ سُورِيَّةَ وَكِيلِيكِيَّةَ.
٢٢ وَلكِنَّنِي كُنْتُ غَيْرَ مَعْرُوفٍ بِالْوَجْهِ عِنْدَ كَنَائِسِ الْيَهُودِيَّةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ.
٢٣ غَيْرَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَسْمَعُونَ:« أَنَّ الَّذِي كَانَ يَضْطَهِدُنَا قَبْلاً، يُبَشِّرُ الآنَ بِالإِيمَانِ الَّذِي كَانَ قَبْلاً يُتْلِفُهُ».
٢٤ فَكَانُوا يُمَجِّدُونَ اللهَ فِيَّ.

الإعلان: الله ( 1: 11 - 17)
رسالة الإنجيل هي من عمل الله الطاهر؛ لذلك لا يوجد بها أي شيء من عمل الشر. لم نستنتج ذلك لأننا لم نستطع استنتاجه. المسيح ليس مثل الآلهة الزائفة التي تأسر قلوب هذا العالم. كانت عملية إيمان بولس إعلاناً واضحاً وكذلك اختباراتنا. المسيرة المسيحية، منذ أن نتقابل مع المسيح إلى أن نراه وجهاً لوجه، كلها عملية إعلان. نأتي لنؤمن بيسوع المسيح مثل بولس تماماً، لأنه يعمل من خلال الروح في قلوبنا. كل شخص لديه لحظة شخصية "مع المسيح" حيث فيها نأتي ونركع أمام الصليب. بدون الإعلان، لا نستطيع أن نفهم ولا نقبل الخلاص لأنه ليس من إنسان. إنه يتعلق بالله. هذا أيضاً يجعلنا نعرف أن المسيح مخلص شخصي وأن محبته متاحة لكل من يطلبها.

الاستجابة: الإنسان ( 1: 18 - 24)
بينما يسرد بولس تجربة لقائه مع يسوع المسيح، نتذكر كم اختلفت حياته عن قبل. لقد كانت حرفياً مثل التحول من الليل إلى النهار ... تغير 180 درجة كاملة. وبسبب حياته السابقة، فإن بولس يعرف مباشرة الخطر في الاستثمار في ديانة زائفة ويحذر الغلاطيين من هذا. يجب أن يتذكروا ويرجعوا إلى الحق قبل أن يتركوه تماماً. إن استجابتنا المستمرة لإعلان الخلاص مهمة. يبدأ التحول بالإعلان ويستمر بالاستجابة. كانت استجابة بولس لإعلان المسيح هي الطاعة في بداية تلك الرسالة لباقي العالم. إنها تأتي من خلال هذا النوع للطاعة الصامدة والحماسية الذي يجعل الروح قادراً على العمل بكامل القوة. بينما نسير في هذا العالم، دعونا نتأمل في ميراث بولس الروحي والعمل الأبدي الذي كان الروح قادراً على فعله من خلال هذا الإنسان الفاني.

التطبيق

لأن الإنجيل هو إعلان، فإنه يتكلم عن نفسه. أعظم كارز بليغ لا يساوي شيئاً بدون الروح وأقل علماني بسبط بالروح القدس يصبح كل شيء. لسنا نحن الإعلان بل أواني الكرامة التي لها الشرف في أن تحمل هذا الإعلان.
بينما نتأمل في تجربة مقابلتنا مع يسوع المسيح، دعونا نرجع للطاعة لكي يسود الروح بقوة كاملة في حياتنا.

الصلاة

أيها السيد الرب، نشكرك لأجل الإنجيل ـ لأجل خلاصك لنا على حساب ابنك. ساعدنا حتى نأخذ رسالتك الواضحة والحقيقية إلى باقي العالم! استخدمنا لمجدك. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6