الإثم العلني ( 6: 9 - 12)
في الفقرة السابقة، قدم الله دعواه ضد أولئك الذين حاولوا أن يغطوا خطاياهم بأشكال خارجية من التدين. في هذه الفقرة يكشف الله أن ابتعادهم عنه سيبين نفسه بطريقة لا يمكن اجتنابها في مناطق أخرى. لم يكونوا خادعين في قلوبهم، لكنهم كانوا أيضاً محتالين في تجارتهم المملوءة غشاً، والتعبير الخادع عن نفوسهم. الله يدين أولئك الذين يعتقدون بطريقة أنيقة أنه يمكنهم أن يفلتوا بخطاياهم. الرب يُذكّرهم أن صبره لا يجب أن يفهموه خطأ على أنه نسيان(العدد10). هكذا، هذا تحذير لنا لأننا غالباً نستغل رحمة الله. نعترف بهذا أو لا نعترف، غالباً نعيش حياتنا مثل الملحدين العمليين، معتقدين أننا نستطيع أن نعيش خارج مُلك الله وحكمه. إننا نحتاج إلى أن نتوب عن هذا ونعيد تركيز أذهاننا وقلوبنا إلى ما يطلبه الله منا كأبناء له.

العقاب الأكيد ( 6: 13 - 16)
لا يمكن لله القدوس البار أن يسمح لخطاياهم أن تمر دون عقاب. اللعنات المدونة هنا تُذكّرنا بفقرات مثل(تث28: 15ـ67)حيث يقرر الرب ما سيحدث للذين لا يعيشون حسب معايير عهده. كل لعنة تصف التوقعات المحبطة التي سيختبرونها، عكس كل ما كانوا يرجونه. الإشارة إلى عمري وآخاب يُذًّكرهم الله أنهم لم يتعلموا من أخطاء الماضي، ويعيشون وكأن الله ليس هو السيد على حياتهم. إن خضوعنا للإله الحي يحتاج إلى تأثير في كل مجالات حياتنا. يكتب الرسول بولس في(أف6: 7)، "خَادِمِينَ بِنِيَّةٍ صَالِحَةٍ كَمَا لِلرَّبِّ، لَيْسَ لِلنَّاسِ."،ٍ لا للناس. كأتباع ليسوع، يجب أن نعيش بكمال ينبع من القلب النقي. بوضوح، لا يمكننا عمل هذا بمفردنا. إننا نحتاج إلى قوة الرب وحضوره ليساعدنا حتى نعيش في البر أمام الله والعالم.