Thu | 2011.Aug.11

طريق الفداء

أعمال الرسل 26 : 1 - 26 : 12


الطريق إلى روما
١ فَقَالَ أَغْرِيبَاسُ لِبُولُسَ:«مَأْذُونٌ لَكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ لأَجْلِ نَفْسِكَ». حِينَئِذٍ بَسَطَ بُولُسُ يَدَهُ وَجَعَلَ يَحْتَجُّ:
٢ «إِنِّي أَحْسِبُ نَفْسِي سَعِيدًا أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ، إِذْ أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَحْتَجَّ الْيَوْمَ لَدَيْكَ عَنْ كُلِّ مَا يُحَاكِمُنِي بِهِ الْيَهُودُ.
٣ لاَ سِيَّمَا وَأَنْتَ عَالِمٌ بِجَمِيعِ الْعَوَائِدِ وَالْمَسَائِلِ الَّتِي بَيْنَ الْيَهُودِ. لِذلِكَ أَلْتَمِسُ مِنْكَ أَنْ تَسْمَعَنِي بِطُولِ الأَنَاةِ.
٤ فَسِيرَتِي مُنْذُ حَدَاثَتِي الَّتِي مِنَ الْبُدَاءَةِ كَانَتْ بَيْنَ أُمَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ يَعْرِفُهَا جَمِيعُ الْيَهُودِ،
٥ عَالِمِينَ بِي مِنَ الأَوَّلِ، إِنْ أَرَادُوا أَنْ يَشْهَدُوا، أَنِّي حَسَبَ مَذْهَبِ عِبَادَتِنَا الأَضْيَقِ عِشْتُ فَرِّيسِيًّا.
٦ وَالآنَ أَنَا وَاقِفٌ أُحَاكَمُ عَلَى رَجَاءِ الْوَعْدِ الَّذِي صَارَ مِنَ اللهِ لآبَائِنَا،
٧ الَّذِي أَسْبَاطُنَا الاثْنَا عَشَرَ يَرْجُونَ نَوَالَهُ، عَابِدِينَ بِالْجَهْدِ لَيْلاً وَنَهَارًا. فَمِنْ أَجْلِ هذَا الرَّجَاءِ أَنَا أُحَاكَمُ مِنَ الْيَهُودِ أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ.
٨ لِمَاذَا يُعَدُّ عِنْدَكُمْ أَمْرًا لاَ يُصَدَّقُ إِنْ أَقَامَ اللهُ أَمْوَاتًا؟
الطريق إلى دمشق
٩ فَأَنَا ارْتَأَيْتُ فِي نَفْسِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَصْنَعَ أُمُورًا كَثِيرَةً مُضَادَّةً لاسْمِ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ.
١٠ وَفَعَلْتُ ذلِكَ أَيْضًا فِي أُورُشَلِيمَ، فَحَبَسْتُ فِي سُجُونٍ كَثِيرِينَ مِنَ الْقِدِّيسِينَ، آخِذًا السُّلْطَانَ مِنْ قِبَلِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ. وَلَمَّا كَانُوا يُقْتَلُونَ أَلْقَيْتُ قُرْعَةً بِذلِكَ.
١١ وَفِي كُلِّ الْمَجَامِعِ كُنْتُ أُعَاقِبُهُمْ مِرَارًا كَثِيرَةً، وَأَضْطَرُّهُمْ إِلَى التَّجْدِيفِ. وَإِذْ أَفْرَطَ حَنَقِي عَلَيْهِمْ كُنْتُ أَطْرُدُهُمْ إِلَى الْمُدُنِ الَّتِي فِي الْخَارِجِ.
١٢ «وَلَمَّا كُنْتُ ذَاهِبًا فِي ذلِكَ إِلَى دِمَشْقَ، بِسُلْطَانٍ وَوَصِيَّةٍ مِنْ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ،

الطريق إلى روما ( 26: 1 - 8)
لقد بدأت رحلة بولس إلى روما قبل أن يستأنف دعواه أمام قيصر. وضع الله خططاً ليستخدم حياة هذا الرجل لمجده وكانت روما جزءًا من هذ الخطة بينما كان بولس يقدم دفاعه أمام الملك أغريباس، وصل إلينا إحساس بأن بولس يعرف أن هناك شيئاً ما أكبر يحدث. كان يتحدث بثقة ليس لأنه كان متأكداً من أنه سيفلت من الموت، لكن لأنه كان يعرف بأن دفاعه كان بالفعل قد فاز اليوم الذي فيه سيتقابل مع يسوع المسيح وأعلن أن المسيح هو سيده وربه. تتأصل حياة بولس بلقائه ومقابلته للمسيح. لا شيء يمكن أن يهز ذلك الإيمان. بنفس الطريقة ينبغي أن يكون لدينا علاقة شخصية معه حتى نقف ثابتين في إيماننا في هذا العالم. إن عمق إيماننا ينتسب مباشرة إلى عمق علاقتنا الشخصية مع المسيح. كل شيء آخر رمال غارقة.

الطريق إلى دمشق ( 26 : 9 - 12)
بينما يحكي بولس قصة معرفته بيسوع، يتذكر كم كانت حياته مختلفة من قبل. اعترافه الخاص، بأنه كان مستحوذاً على اضطهاد المسيحيين إلى اليوم الذي تقابل فيه مع سيده وربه وهو في طريقه إلى دمشق. إلى حد ما، يمكننا القول بأن رحلة بولس إلى روما بدأت وهو في طريقه إلى دمشق. الله كامل في سيادته. إن الله يختار الناس بقصد، ويقودهم لهدف ويرشدهم بناء على ذلك. إنه لم يترك أبداً الذي يدعونه. هذا نفس ما يحدث معنا اليوم كما كان يحدث مع الرسول بولس. اللحظة التي قابلنا فيها المسيح هي عندما بدأنا حقاً رحلتنا الخاصة إلى مكان الراحة الأخير في السماء. كيف سنصل إلى هناك سيرجع هذا إلى مجده ولأن الله صالح. بمعنى أكمل للكلمة، تعرف أن الرحلة ستكون أيضاً.

التطبيق

ينبغي أن نختبر الله حتى نثق به. دعونا باستمرار أن نلتمسه، وأن نختبر محضره في حياتنا حتى يظل إيماننا قوياً وحياً.
لن تتعطل خطط الله أبداً بواسطة إرادة أي إنسان في التاريخ. وبينما يرشدنا في هذه الحياة، دعونا نكون واثقين أن نقطة نهاية رحلتنا هي السماء وعندما نصل إلى هناك، ستكون لدينا جميعنا الأبدية.

الصلاة

أيها السيد الرب، أعلن ذاتك لنا. أرنا مجدك حتى ينتقل إلى قلوبنا. أنت الإله الحي ولذلك نطلب منك أن تنفخ نسمة حياة في نفوسنا مرة أخرى. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6