Sun | 2011.Jul.24

يسوع والأرواح الشريرة

أعمال الرسل 19 : 13 - 19 : 22


المعرفة والمعرفة الحقيقية
١٣ فَشَرَعَ قَوْمٌ مِنَ الْيَهُودِ الطَّوَّافِينَ الْمُعَزِّمِينَ أَنْ يُسَمُّوا عَلَى الَّذِينَ بِهِمِ الأَرْوَاحُ الشِّرِّيرَةُ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ، قَائِلِينَ:«نُقْسِمُ عَلَيْكَ بِيَسُوعَ الَّذِي يَكْرِزُ بِهِ بُولُسُ!»
١٤ وَكَانَ سَبْعََةُ بَنِينَ لِسَكَاوَا، رَجُل يَهُودِيٍّ رَئِيسِ كَهَنَةٍ، الَّذِينَ فَعَلُوا هذَا.
١٥ فَأَجَابَ الرُّوحُ الشِّرِّيرُ وَقَالَ:«أَمَّا يَسُوعُ فَأَنَا أَعْرِفُهُ، وَبُولُسُ أَنَا أَعْلَمُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَمَنْ أَنْتُمْ؟»
١٦ فَوَثَبَ عَلَيْهِمُ الإِنْسَانُ الَّذِي كَانَ فِيهِ الرُّوحُ الشِّرِّيرُ، وَغَلَبَهُمْ وَقَوِيَ عَلَيْهِمْ، حَتَّى هَرَبُوا مِنْ ذلِكَ الْبَيْتِ عُرَاةً وَمُجَرَّحِينَ.
الأرواح الشريرة ترتعب عند سماع اسم يسوع
١٧ وَصَارَ هذَا مَعْلُومًا عِنْدَ جَمِيعِ الْيَهُودِ وَالْيُونَانِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي أَفَسُسَ. فَوَقَعَ خَوْفٌ عَلَى جَمِيعِهِمْ، وَكَانَ اسْمُ الرَّبِّ يَسُوعَ يَتَعَظَّمُ.
١٨ وَكَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَأْتُونَ مُقِرِّينَ وَمُخْبِرِينَ بِأَفْعَالِهِمْ،
١٩ وَكَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الَّذِينَ يَسْتَعْمِلُونَ السِّحْرَ يَجْمَعُونَ الْكُتُبَ وَيُحَرِّقُونَهَا أَمَامَ الْجَمِيعِ. وَحَسَبُوا أَثْمَانَهَا فَوَجَدُوهَا خَمْسِينَ أَلْفًا مِنَ الْفِضَّةِ.
٢٠ هكَذَا كَانَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ تَنْمُو وَتَقْوَى بِشِدَّةٍ.
٢١ وَلَمَّا كَمِلَتْ هذِهِ الأُمُورُ، وَضَعَ بُولُسُ فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ بَعْدَمَا يَجْتَازُ فِي مَكِدُونِيَّةَ وَأَخَائِيَةَ يَذْهَبُ إِلَى أُورُشَلِيمَ، قَائِلاً:«إِنِّي بَعْدَ مَا أَصِيرُ هُنَاكَ يَنْبَغِي أَنْ أَرَى رُومِيَةَ أَيْضًا».
٢٢ فَأَرْسَلَ إِلَى مَكِدُونِيَّةَ اثْنَيْنِ مِنَ الَّذِينَ كَانُوا يَخْدِمُونَهُ: تِيمُوثَاوُسَ وَأَرَسْطُوسَ، وَلَبِثَ هُوَ زَمَانًا فِي أَسِيَّا.

المعرفة والمعرفة الحقيقية ( 19: 13 - 16)
هناك قول مأثور يقول إن أطول اثنتا عشرة بوصة في العالم هي تلك المسافة الواقعة ما بين الرأس والقلب. بمعنى آخر، الفرق الشاسع يوجد بين معرفة شيء ما بعقلك واختباره بعمق بداخل نفسك. يوجد اختلاف بين معرفة يسوع والمعرفة عن يسوع. يمكن أن نلخص الاختلاف في كلمة "علاقة حميمة". إنه فقط بسبب العلاقة الأساسية والشخصية مع يسوع المسيح يأتي السلطان والقوة. لقد عرف أولاد سكاوا Sceva ـ بالتأكيد ـ عن يسوع، على الأقل عرفوا بما يكفي ليستخدموا اسمه عند محاولتهم لإخراج الشياطين(العدد13). لكن لم يكن لهم أية علاقة شخصية مع الرب، وكما نرى عندما قالوا "الذي يبشر به بولس" بدلاً من "الذي نبشر به نحن". بعيداً عن المسيح، نحن لا شيء ولا نستطيع عمل أي شيء. إنه مستحيل أن نعيش حياة القداسة بدون معرفة حقيقية للمسيح.

الأرواح الشريرة ترتعب عند سماع اسم يسوع ( 19: 17- 22)
توجد مجادلات علمية وكتابية، وأثرية وتاريخية، وفلسفية لكي توضح أن يسوع موجود وكان مُعلناً عنه بأنه المسيا. بالرغم من ذلك، لم تقدم أية مجادلة برهاناً مطلقا أو راسخاًً من أجل إثبات حقيقة وإلوهية المسيح، على الأقل بالمعنى الأرضي كدليل، من ثمَّ لم توجد مساحة أو هدف للإيمان، وبدون إيمان لا يمكن إرضاؤه(عب11: 6). مع ذلك، توجد حقائق تقدم دليلاً واضحاً قوياً على سلطان وقوة يسوع. إحدى هذه الحقائق هي الخلاف حول علم دراسة الأرواح الشريرة. الأكثر من ذلك، المرسلون والرعاة حول العالم أجمع يمكنهم أن يؤكدوا هذه الحقيقة: إننا نعرف أن يسوع هو الإله الحقيقي أيضاً ولأنه بغض النظر أين تذهب، تتعرف الأرواح الشريرة على اسم يسوع وكلها ترتعب في خوف من اسمه. كل الذين عليهم أرواح شريرة يتفاعلون بنفس الطريقة التي توضح أن هناك قوة حقيقية في اسم يسوع المسيح.

التطبيق

ما درجة إجادتك لمعرفة المسيح؟ هل تعرف جيداً بما يكفي لتقوم بطرد الشياطين وتشفي المرضي باسمه، هل تعرف أنه سيستجيب لصلواتك؟ لو كان الخاضعون للأرواح الشريرة ببساطة مرضى عقليين وليس بهم أرواح شريرة، لكان هناك مجموعة واسعة من الاستجابات لاسم يسوع. البعض كان سيطيع، والبعض لن يطيع. ولكن لأن الكل أطاع، ما الذي يعرضه هذا عن الأرواح الشريرة واسم يسوع؟

الصلاة

أيها الإله القدير، أعلن بثقة الإيمان أن كل سلطان وقوة موجودة في شخصك وتأتي منك. اجذبني بالقرب منك، إلى قلبك حتى أعرفك أكثر وأن أكون في علاقة حميمة حقيقية معك. علمني كيف أحارب وأقاوم العدو الشرير(إبليس)، حتى انتصر عليه لمجدك. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6