Wed | 2011.Jul.13

الكنيسة العاملة

أعمال الرسل 15 : 30 - 15 : 41


جسد المؤمنين
٣٠ فَهؤُلاَءِ لَمَّا أُطْلِقُوا جَاءُوا إِلَى أَنْطَاكِيَةَ، وَجَمَعُوا الْجُمْهُورَ وَدَفَعُوا الرِّسَالَةَ.
٣١ فَلَمَّا قَرَأُوهَا فَرِحُوا لِسَبَبِ التَّعْزِيَةِ.
٣٢ وَيَهُوذَا وَسِيلاَ، إِذْ كَانَا هُمَا أَيْضًا نَبِيَّيْنِ، وَعَظَا الإِخْوَةَ بِكَلاَمٍ كَثِيرٍ وَشَدَّدَاهُمْ.
٣٣ ثُمَّ بَعْدَ مَا صَرَفَا زَمَانًا أُطْلِقَا بِسَلاَمٍ مِنَ الإِخْوَةِ إِلَى الرُّسُلِ.
٣٤ وَلكِنَّ سِيلاَ رَأَى أَنْ يَلْبَثَ هُنَاكَ.
٣٥ أَمَّا بُولُسُ وَبَرْنَابَا فَأَقَامَا فِي أَنْطَاكِيَةَ يُعَلِّمَانِ وَيُبَشِّرَانِ مَعَ آخَرِينَ كَثِيرِينَ أَيْضًا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ.
الاتفاق على ألا نتفق
٣٦ ثُمَّ بَعْدَ أَيَّامٍ قَالَ بُولُسُ لِبَرْنَابَا:«لِنَرْجِعْ وَنَفْتَقِدْ إِخْوَتَنَا فِي كُلِّ مَدِينَةٍ نَادَيْنَا فِيهَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ، كَيْفَ هُمْ».
٣٧ فَأَشَارَ بَرْنَابَا أَنْ يَأْخُذَا مَعَهُمَا أَيْضًا يُوحَنَّا الَّذِي يُدْعَى مَرْقُسَ،
٣٨ وَأَمَّا بُولُسُ فَكَانَ يَسْتَحْسِنُ أَنَّ الَّذِي فَارَقَهُمَا مِنْ بَمْفِيلِيَّةَ وَلَمْ يَذْهَبْ مَعَهُمَا لِلْعَمَلِ، لاَ يَأْخُذَانِهِ مَعَهُمَا.
٣٩ فَحَصَلَ بَيْنَهُمَا مُشَاجَرَةٌ حَتَّى فَارَقَ أَحَدُهُمَا الآخَرَ. وَبَرْنَابَا أَخَذَ مَرْقُسَ وَسَافَرَ فِي الْبَحْرِ إِلَى قُبْرُسَ.
٤٠ وَأَمَّا بُولُسُ فَاخْتَارَ سِيلاَ وَخَرَجَ مُسْتَوْدَعًا مِنَ الإِخْوَةِ إِلَى نِعْمَةِ اللهِ.
٤١ فَاجْتَازَ فِي سُورِيَّةَ وَكِيلِيكِيَّةَ يُشَدِّدُ الْكَنَائِسَ.

جسد المؤمنين (15: 30 - 35)
الكنيسة هي رابطة عمل من المؤمنين. إنها جسد المؤمنين النامي، والعضوي، والحركي الذي رأسه هو المسيح وقلبه هو قلب الله. لقد استخدمت الكنيسة الأولى هذه الرابطة استخداماً كاملاً، وأرسلت رسائل؛ استقبلت إخوة وأخوات من بعيد، وتدعم الكنائس الأخرى، وتشجع زراعة الكنائس الجديدة. لقد باركت الزائرين بحسن الضيافة وأرسلتهم إلى الخارج بهبات وصلوات وبركات. تخبرنا فقرة اليوم عن كيفية أن المؤمنين في أنطاكية اجتمعوا معاً وتشجعوا ليقرؤوا الرسالة القادمة لهم من مجمع أورشليم. هذا النظام من الدعم القوي حمَّس الرسل في عملهم وفي خدمتهم وسمح لهم بنشر الإنجيل بمعدل لم يسبق له مثيل. لقد عرفوا أنه أينما ذهبوا، سوف يهتم بهم جسد المؤمنين. هذا ما يعنيه أن نتحد في جسد المسيح؛ رب واحد، ذهن واحد، هدف واحد. دعونا نقدم ونشجع الواحد الآخر لهذا الهدف بمفرده.

الاتفاق على ألا نتفق (15: 36 - 41)
كان قادة الكنيسة الأولى لديهم أخطاء تماماً مثل قادة الكنيسة اليوم ولديهم أيضاً عدم اتفاقياتهم. نقرأ اليوم أن برنابا وبولس، اللذان عملا معاً لفترة طويلة تجادلا وافترقا. هنا ينبغي أن نكون حريصين، هذا ليس دليلاً على أن وحدة الكنيسة شيء مستحيل وليس عذراً لنترك الصراعات دون حل. إنه ببساطة يوضح أننا بشر وهناك بعض المسائل، حتى بداخل الكنيسة، يجب أن نتفق على أننا سنختلف فيها. كانت هناك مجادلة بين بولس وبرنابا, لكن، الله أكبر من اختلافاتنا ويجب أن نكافح لنعمل من خلال هذه الخلافات بمعونة الروح القدس. من المستحيل أن نعيش دون صراع، لكن يجب أن نعمل على تقوية علاقاتنا بإخوتنا وأخواتنا, أحياناً يعني هذا أن نفترق لكن دعنا نفعل ذلك وملكوت الله في ذهننا.

التطبيق

نعيش في عالم به مشاكل كافية وعدم اتفاقيات. المفروض ألا يضيف المسيحيون عليها. دعونا نبذل الجهد لنستخدم الكلمات ونخدم الآخرين بقصد التشجيع والبركة. يختلف المسيحيون على أشياء في أسلوب العبادة حتى لون الستائر. مع ذلك، يعلن كل المسيحيين أن المسيح هو المخلص وأنه راية الوحدة التي تحتها نقف جميعاً.

الصلاة

أيها الآب السماوي، نعلن أنك ربنا ومخلصنا. ساعدنا أن نخدمك ونقدم الواحد الآخر في المحبة والوحدة. احفظنا أقوياء في الروح القدس ونحن نعمل معاً لنبني ملكوتك. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6