Sat | 2011.Jun.04

الروح والأيام الأخيرة

أعمال الرسل 2 : 14 - 2 : 21


التفسير
١٤ فَوَقَفَ بُطْرُسُ مَعَ الأَحَدَ عَشَرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَقَالَ لَهُمْ:«أَيُّهَا الرِّجَالُ الْيَهُودُ وَالسَّاكِنُونَ فِي أُورُشَلِيمَ أَجْمَعُونَ، لِيَكُنْ هذَا مَعْلُومًا عِنْدَكُمْ وَأَصْغُوا إِلَى كَلاَمِي،
١٥ لأَنَّ هؤُلاَءِ لَيْسُوا سُكَارَى كَمَا أَنْتُمْ تَظُنُّونَ، لأَنَّهَا السَّاعَةُ الثَّالِثَةُ مِنَ النَّهَارِ.
العهد القديم في العهد الجديد
١٦ بَلْ هذَا مَا قِيلَ بِيُوئِيلَ النَّبِيِّ.
١٧ يَقُولُ اللهُ: وَيَكُونُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ أَنِّي أَسْكُبُ مِنْ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ، فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ، وَيَرَى شَبَابُكُمْ رُؤًى وَيَحْلُمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاَمًا.
١٨ وَعَلَى عَبِيدِي أَيْضًا وَإِمَائِي أَسْكُبُ مِنْ رُوحِي فِي تِلْكَ الأَيَّامِ فَيَتَنَبَّأُونَ.
١٩ وَأُعْطِي عَجَائِبَ فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَآيَاتٍ عَلَى الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ: دَمًا وَنَارًا وَبُخَارَ دُخَانٍ.
٢٠ تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ، قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الشَّهِيرُ.
٢١ وَيَكُونُ كُلُّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ.

التفسير (2 : 14 - 15)
من الملاحظ أن التسابيح غير العادية التي نطق بها التلاميذ جذبت انتباه عدد كبير من المستمعين الذي تعجبوا أو تحيروا وكان هناك عدد قليل من المستمعين يرفضون المشهد وينسبونه إلى أناس سكارى. الرسول بطرس، المتحدث الرسمي باسم التلاميذ، لكي يرفض هذه التهمة وقف وتحدث إلى الجمع وأشار إليهم كاليهود الساكنين والزائرين في أورشليم. وكلمهم "خاطبهم" "المذكورة في(العدد14)تشير إلى وحي إلهي(نفس الكلمة المستعملة للتكلم بألسنة العدد4). أي العظة التي سوف يلقيها في الأعداد التالية تأتي من رجل ممتلئ بالروح القدس.

العهد القديم في العهد الجديد (2 : 16 - 21)
بدأ بطرس عظته باقتباس من(يؤ2: 28ــ32). لكن هناك تعديلا طفيفا في النبؤة، حيث وضع"في الأيام الأخيرة"(العدد17)بدلاً من كلمة "ثم" المذكورة في(يؤ2: 28). بينما عادة مصحوبة فقط بظاهرة مروعة في نهاية الأزمنة، فإن عبارة "في الأيام الأخيرة" في الكتاب المقدس حقيقة تبدأ بتجسد يسوع(عب1: 1ـ2؛ 1بط1: 20). سيجدون اكتمالها بآيات في السماء وعجائب على الأرض من تحت(العدد19) عند عودته(رؤ6: 12) أو كما وضع بطرس في (العدد20) "يوم الرب العظيم الشهير". بالنسبة لنا عبارة الأيام الأخيرة تحدث الآن. إننا نعيش فيها، والمخاطر لن تكون أكثر. يوم الرب، يوم الدينونة للكل. سوف يأتي بالتأكيد وكل من يدعوه بالإيمان ويتوب سوف يخلص(العدد21، 38 ــ39). على عكس العهد القديم في سفر(العدد11: 29) سوف ينسكب الروح على الكل بدون اعتبار للسن، الجنس أو الحالة الاجتماعية. أخيراً يمثل انسكاب الروح القدس يوم الخمسين تأكيداً لدعوة الكنيسة الكرازية. بالرغم من أن أول بداية كانت مع 120 يهودياً، لكنه أخيراً سيشمل كل شخص(العدد17، أي كل جسد).

التطبيق

يذكرنا اقتباس بطرس من سفر يوئيل بأن الكتاب المقدس رغم احتوائه على العهد القديم والعهد الجديد إلا إنه كتاب واحد ويدور حول يسوع المسيح. جدد تعهدك بكلمة الله اليوم.
كذلك يذكرنا الكتاب المقدس أن الروح القدس يؤكد لنا أننا أولاد الله(رو8: 16) ويساعدنا علي الصلاة وفهم كلمة الله(رو8: 26ــ27، 1كو2: 9ــ14)، يقوينا في الخدمة(1كو12: 7ــ11) ويساعدنا للنمو والنضج(غل5: 22ـــ23) أشكر الله لأجل عمل الروح القدس فينا.

الصلاة

يا رب، شكراً لك لأجل الروح القدس ولأجل عمله في شعب الله في
هذه الأيام الأخيرة. لتملأني بالروح القدس اليوم(أف5: 18) لأعيش تحت قوته وتأثيره، لمجدك. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6