Mon | 2011.May.23

علمني رحمتك

المزامير 86 : 1 - 86 : 17


الرحمة للمساكين والمحتاجين
١ أَمِلْ يَا رَبُّ أُذُنَكَ. اسْتَجِبْ لِي، لأَنِّي مَِسْكِينٌ وَبَائِسٌ أَنَا.
٢ احْفَظْ نَفْسِي لأَنِّي تَقِيٌّ. يَا إِلهِي، خَلِّصْ أَنْتَ عَبْدَكَ الْمُتَّكِلَ عَلَيْكَ.
٣ ارْحَمْنِي يَا رَبُّ، لأَنَّنِي إِلَيْكَ أَصْرُخُ الْيَوْمَ كُلَّهُ.
٤ فَرِّحْ نَفْسَ عَبْدِكَ، لأَنَّنِي إِلَيْكَ يَا رَبُّ أَرْفَعُ نَفْسِي.
٥ لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ صَالِحٌ وَغَفُورٌ، وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ لِكُلِّ الدَّاعِينَ إِلَيْكَ.
٦ اِصْغَ يَا رَبُّ إِلَى صَلاَتِي، وَأَنْصِتْ إِلَى صَوْتِ تَضَرُّعَاتِي.
٧ فِي يَوْمِ ضِيقِيْ أَدْعُوكَ، لأَنَّكَ تَسْتَجِيبُ لِي.
علمني طريقك يا رب
٨ لاَ مِثْلَ لَكَ بَيْنَ الآلِهَةِ يَا رَبُّ، وَلاَ مِثْلَ أَعْمَالِكَ.
٩ كُلُّ الأُمَمِ الَّذِينَ صَنَعْتَهُمْ يَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ أَمَامَكَ يَا رَبُّ، وَيُمَجِّدُونَ اسْمَكَ.
١٠ لأَنَّكَ عَظِيمٌ أَنْتَ وَصَانِعٌ عَجَائِبَ. أَنْتَ اللهُ وَحْدَكَ.
١١ عَلِّمْنِي يَا رَبُّ طَرِيقَكَ. أَسْلُكْ فِي حَقِّكَ. وَحِّدْ قَلْبِي لِخَوْفِ اسْمِكَ.
١٢ أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ إِلهِي مِنْ كُلِّ قَلْبِي، وَأُمَجِّدُ اسْمَكَ إِلَى الدَّهْرِ.
١٣ لأَنَّ رَحْمَتَكَ عَظِيمَةٌ نَحْوِي، وَقَدْ نَجَّيْتَ نَفْسِي مِنَ الْهَاوِيَةِ السُّفْلَى.
١٤ اَلَّلهُمَّ، الْمُتَكَبِّرُونَ قَدْ قَامُوا عَلَيَّ، وَجَمَاعَةُ الْعُتَاةِ طَلَبُوا نَفْسِي، وَلَمْ يَجْعَلُوكَ أَمَامَهُمْ.
١٥ أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَإِلهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَالْحَقِّ.
١٦ الْتَفِتْ إِلَيَّ وَارْحَمْنِي. أَعْطِ عَبْدَكَ قُوَّتَكَ، وَخَلِّصِ ابْنَ أَمَتِكَ.
١٧ اصْنَعْ مَعِي آيَةً لِلْخَيْرِ، فَيَرَى ذلِكَ مُبْغِضِيَّ فَيَخْزَوْا، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ أَعَنْتَنِي وَعَزَّيْتَنِي.

الرحمة للمساكين والمحتاجين( 86 : 1 - 7)
تعبير "البؤس يحب الصحبة" يشير إلى عندما تكون في ضيق تشعر بالراحة عندما نكون في صحبة الذين يشابهوننا في الحالة أو الموقف. بدلا ًمن التعاطف، يمكننا أن نُقَدِر أن شخصاً ما يستطيع أن يتعاطف مع ما نشعر به داخلياً. من المحتمل أن ندرك هذا من المزامير. من بين أساليب مختلفة، تحتوي المزامير على كثير من الرثاء حين يسكب الكُتَّاب أنفسهم أمام الرب بدون إخفاء. وخلال صدقهم الدءوب، نجد أنفسنا نرثى معهم. على أية حال، يجب أن نذهب إلى ما هو أكثر من الصحبة في البؤس. يجب أن نفعل ما يفعلونه، لا نتمرغ في البؤس مع البائسين، بل نذهب إلى الله للمساعدة، طالبين إنقاذه، عالمين أنه سيجيب بسبب رحمته. من المهم أن تذهب مباشرة إلى مصدر الراحة.

علمني طريقك يا رب ( 86 : 8 - 17)
بعض الرعاة يستبعدون الناس فوق سن معين من الالتحاق بفصول التلمذة والكرازة. هذا يبدو أمراً غير مقبول في المحيط الكنسي، وعادة يفهم من خلال عدسات ملونة من المحبة غير المشروطة. لكن رأيهم "أنك لا تستطيع تعليم كلب عجوز حيل جديدة." أعرف أنه أمر مخزٍ. لكن في دفاعهم، وجدوا إحصائيات أن كبار السن أقل قابلية لتعلم أشياء جديدة والاحتفاظ بمعلومات أو مهارات جديدة. لكن هناك استثناءات كثيرة، لكن الأكثر أهمية، هؤلاء الرعاة يقدمون استثناءات لكبار السن الجادين في التعليم. إنهم يضعون اختباراً للإرادة والنية. ولكن السن ليس مهماً. كونك قابلاً للتعلم يعتبر امتيازاً في النمو كمسيحي حقيقي. عندما تطلب التعلم أمام الله فهذا يعني أن تُخضع إرادتك لسلطته العليا وتكون أميناً في هدفك بأن تتغير بحقه وقوته.

التطبيق

ماذا تفعل عادة عندما تبدو الأمور صعبة وتعترض طريقك؟ هل تفعل ما يفعله المرنم؟ اذهب مباشرة إلى الله واسكب نفسك أمامه. وتذكر أنه إلهك ومحررك.
متى كانت آخر مرة اختبرت فيها تغييراً هاماً بسبب كلمته وقوته؟ حاول الاعتراف وقل "علمني يا رب طريقك"، وكن مدركاً لهذا.

الصلاة

أيها الرب الغالي. ساعدني أن أكون أميناً، هناك أشياء عديدة أرغبها لكنها خارج عن مشيئتك. لكني أخضع وأعترف لأن فهمي ضئيل ورؤيتي ضيقة. من فضلك علمني طرقك وامنحني رحمتك وحكمتك. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6