Fri | 2011.May.13

معركة الآلهة

المزامير 78 : 43 - 78 : 55


صفر
٤٣ حَيْثُ جَعَلَ فِي مِصْرَ آيَاتِهِ، وَعَجَائِبَهُ فِي بِلاَدِ صُوعَنَ.
٤٤ إِذْ حَوَّلَ خُلْجَانَهُمْ إِلَى دَمٍ، وَمَجَارِيَهُمْ لِكَيْ لاَ يَشْرَبُوا.
٤٥ أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ بَعُوضًا فَأَكَلَهُمْ، وَضَفَادِعَ فَأَفْسَدَتْهُمْ.
٤٦ أَسْلَمَ لِلْجَرْدَمِ غَلَّتَهُمْ، وَتَعَبَهُمْ لِلْجَرَادِ.
٤٧ أَهْلَكَ بِالْبَرَدِ كُرُومَهُمْ، وَجُمَّيْزَهُمْ بِالصَّقِيعِ.
٤٨ وَدَفَعَ إِلَى الْبَرَدِ بَهَائِمَهُمْ، وَمَوَاشِيَهُمْ لِلْبُرُوقِ.
٤٩ أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ حُمُوَّ غَضَبِهِ، سَخَطًا وَرِجْزًا وَضِيْقًا، جَيْشَ مَلاَئِكَةٍ أَشْرَارٍ.
٥٠ مَهَّدَ سَبِيلاً لِغَضَبِهِ. لَمْ يَمْنَعْ مِنَ الْمَوْتِ أَنْفُسَهُمْ، بَلْ دَفَعَ حَيَاتَهُمْ لِلْوَبَإِ.
٥١ وَضَرَبَ كُلَّ بِكْرٍ فِي مِصْرَ. أَوَائِلَ الْقُدْرَةِ فِي خِيَامِ حَامٍ.
التحرير
٥٢ وَسَاقَ مِثْلَ الْغَنَمِ شَعْبَهُ، وَقَادَهُمْ مِثْلَ قَطِيعٍ فِي الْبَرِّيَّةِ.
٥٣ وَهَدَاهُمْ آمِنِينَ فَلَمْ يَجْزَعُوا. أَمَّا أَعْدَاؤُهُمْ فَغَمَرَهُمُ الْبَحْرُ.
٥٤ وَأَدْخَلَهُمْ فِي تُخُومِ قُدْسِهِ، هذَا الْجَبَلِ الَّذِي اقْتَنَتْهُ يَمِينُهُ.
٥٥ وَطَرَدَ الأُمَمَ مِنْ قُدَّامِهِمْ وَقَسَمَهُمْ بِالْحَبْلِ مِيرَاثًا، وَأَسْكَنَ فِي خِيَامِهِمْ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ.

صفر (78: 43 - 51)
كانت مصر إمبراطورية تفتخر بجيشها ومركباتها وكنوزها المدهشة، وأرضها الخصبة التي يرويها ماء نهر النيل العذب. أرض مثل هذه لها ثروة وقوة، بالتأكيد ستكون محمية بواسطة آلهة جبارة! هذا ما كان يعتقده الناس. مع ذلك لم تكن الضربات العشر أعمالاً عشوائية لتخرب الأرض. لكنها كانت هجمات منظمة تهدف إلى التخلص من آلهة شعب مصر: أي شهادة مرئية لقوة الله ومجده على كل الآلهة، الإله الواحد الحقيقي الحي. لقد تم سحق وتدمير أعظم آلهة مصر. وكانت الضربة القوية في هزيمة فرعون الذي كان يعتقد أنه إله على الأرض. لقد كان انتصاراً حاسماً جعل المصريين يركعون وفي نفس الوقت يُعتبر إظهاراً لقوة إله شعب الله.

التحرير (78: 52 - 55)
وضعت الضربات العشر مصر في مكانها الصحيح. وفي نفس الوقت ذكرت شعب الله بميراثهم الروحي كأولاد لإله إبراهيم، اسحق، يعقوب. خلال الـ 400 سنة التي قضوها في العبودية، بدأت معرفة شعب الله عن يهوه تتلاشى وتكون مجرد حكايات قبل النوم ومع مرور الوقت نسوا ذلك. وأصبحت آلهة أسيادهم من المصريين تبدو كالآلهة الحقيقية والقوية. وبالرغم من خضوع المصريين للإله الحقيقي كان شعب الله يتذكر أن إله إبراهيم واسحق ويعقوب لم يكن مجرد أكذوبة حقيقية أو أسطورة. فهو كان ويكون الإله الحي وهو قد سمع صراخهم. الآن عندما كانت مصر في أوج قوتها وافتخارها. سيظهر يهوه قوته غير المحدودة والتي لا يمكن إنكارها وكذلك سيظهر مجده

التطبيق

المال، والقوة، والثروة المادية، والشهرة ـ ليست شراً في حد ذاتها، على أية حال، لكن إذا استعبدتنا أي من هذه الأشياء وسعينا وراءها سيزيلها الله من حياتنا لكي يجعل نفسه ربنا الوحيد الحقيقي.
الله حقيقي. هناك لحظات في حياتنا الروحية لا يمكن فيها إنكار وجود الله، أوقات كثيرة مثل وقت الخروج. تذكر هذه اللحظات ولا تنس أن الله حي.

الصلاة

أيها السيد الرب. ساعدني أن لا يكون في قلبي إله آخر غيرك، فأنت الإله الحقيقي وأنت الله الحي. اجعلني أن أختبر حضورك في حياتي واستخدمني كشاهد أمين لمحبتك ولمجدك، لأكون شهادة حية لصلاحك. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6