Sat | 2011.May.07

عندما يصمت الله

المزامير 77 : 1 - 77 : 9


إشارة استغاثة غير مسموعة
١ صَوْتِي إِلَى اللهِ فَأَصْرُخُ. صَوْتِي إِلَى اللهِ فَأَصْغَى إِلَيَّ.
٢ فِي يَوْمِ ضِيقْيِ الْتَمَسْتُ الرَّبَّ. يَدِي فِي اللَّيْلِ انْبَسَطَتْ وَلَمْ تَخْدَرْ. أَبَتْ نَفْسِي التَّعْزِيَةَ.
٣ أَذْكُرُ اللهَ فَأَئِنُّ. أُنَاجِي نَفْسِي فَيُغْشَى عَلَى رُوحِي. سِلاَهْ.
٤ أَمْسَكْتَ أَجْفَانَ عَيْنَيَّ. انْزَعَجْتُ فَلَمْ أَتَكَلَّمْ.
٥ تَفَكَّرْتُ فِي أَيَّامِ الْقِدَمِ، السِّنِينَ الدَّهْرِيَّةِ.
٦ أَذْكُرُ تَرَنُّمِي فِي اللَّيْلِ. مَعَ قَلْبِي أُنَاجِي، وَرُوحِي تَبْحَثُ:
استجواب الله
٧ «هَلْ إِلَى الدُّهُورِ يَرْفُضُ الرَّبُّ، وَلاَ يَعُودُ لِلرِّضَا بَعْدُ؟
٨ هَلِ انْتَهَتْ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتُهُ؟ انْقَطَعَتْ كَلِمَتُهُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ؟
٩ هَلْ نَسِيَ اللهُ رَأْفَةً؟ أَوْ قَفَصَ بِرِجْزِهِ مَرَاحِمَهُ؟». سِلاَهْ.

إشارة استغاثة غير مسموعة (77: 1 - 6)
من المحتمل أن معظمنا يعرف أن كلمة "سلاه" تستخدم في أقسام رئيسية في المزامير وقد تعني وقفة موسيقية أو إشارة ليتورجية (طقسية) للتوقف أو البدء. توجد كلمة سلاه في نهاية(عدد3، عدد9). تعني كلمة سلاه في العدد3 توقف مهم. هذا المزمور ثقيل بطبيعته. الأعداد الثلاثة الأولى تُفتتح بصراخ من اليأس إلى الرب. والمرنم عليه أن يتوقف ليستعيد هدوءه ويأخذ لحظة ليحتضن الحزن فترة اليأس تحت ثقل نضاله الشخصي. هذا المزمور يشبه كثيراً من المزامير، فهو يبدأ بوصف المرنم للموقف الحالي. لكن هناك آية حاسمة، التي عندها تتغير الأشياء(سنراها في تأمل الغد). لقد أثر الحزن في المرنم جسدياً، وعاطفياً وروحياً. لماذا يندهش آساف؟ هذا يرجع إلى شكه(العدد4) وكما سنرى في تأمل الغد. لقد كان كل تركيزه على نفسه. في وسط المحنة لاحظ عدد المرات التي يستخدم فيها كلمة "أنا".

استجواب الله(مز77: 7 - 9)
هناك سلسلة من ستة أسئلة في(الأعداد7ـ9)يوجهها المرنم إلى الله. كل هذه الأسئلة تختص بالعلاقة مع الله وشخصيته. بينما هو يصارع مع صمت الله، يتساءل آساف هل الأشياء التي أعلنها الله عن نفسه أموراً حقيقية. هل هو إله أمين؟(عدد7) هل هو إله محب؟(عدد8)، هل هو إله رحيم وعطوف؟(عدد9). كل هذه الأسئلة ظهرت عندما تذكر الترنم في الليل(عدد6) ربما، بينما يتأمل المرنم في الترنيمات التي رنمها، يتساءل هل هذه الترانيم موجودة فعلاً أم لا.

التطبيق

ربما نحتاج في وسط الحزن، أن نأخذ "سلاه" ـ فترة راحة من ثقل الخطية والهزيمة. أحياناً نميل إلى عدم التركيز على الله عندما نركز على حياتنا. هل تتساءل عن محبة وأمانة الله؟ لقد حان الوقت؛ لتبتعد عن التركيز على نفسك ومشاكلك وتركز على الله.

الصلاة

أبي السماوي، سامحني لأنه في بعض الأوقات يكون من الصعب أن أثق بك عندما يطول صمتك. ارحمني يا الله. عندما أركز على نفسي وعلى مشاكلي من فضلك أنقذني من عيوبي. أحضرني للصليب حيث أعلنت تعهدك بي. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6