Sat | 2011.Apr.23

مدفون، مكشوف، مختوم

إنجيل متى 27 : 57 - 27 : 66


الدفن والكشف
٥٧ وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ، جَاءَ رَجُلٌ غَنِيٌّ مِنَ الرَّامَةِ اسْمُهُ يُوسُفُ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا تِلْمِيذًا لِيَسُوعَ.
٥٨ فَهذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ. فَأَمَرَ بِيلاَطُسُ حِينَئِذٍ أَنْ يُعْطَى الْجَسَدُ.
٥٩ فَأَخَذَ يُوسُفُ الْجَسَدَ وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ،
٦٠ وَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ الْجَدِيدِ الَّذِي كَانَ قَدْ نَحَتَهُ فِي الصَّخْرَةِ، ثُمَّ دَحْرَجَ حَجَرًا كَبِيرًا عَلَى بَاب الْقَبْرِ وَمَضَى.
٦١ وَكَانَتْ هُنَاكَ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى جَالِسَتَيْنِ تُجَاهَ الْقَبْرِ.
٦٢ وَفِي الْغَدِ الَّذِي بَعْدَ الاسْتِعْدَادِ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ إِلَى بِيلاَطُسَ
ختم القبر
٦٣ قَائِلِينَ:«يَا سَيِّدُ، قَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذلِكَ الْمُضِلَّ قَالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَقُومُ.
٦٤ فَمُرْ بِضَبْطِ الْقَبْرِ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ، لِئَلاَّ يَأْتِيَ تَلاَمِيذُهُ لَيْلاً وَيَسْرِقُوهُ، وَيَقُولُوا لِلشَّعْبِ: إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، فَتَكُونَ الضَّلاَلَةُ الأَخِيرَةُ أَشَرَّ مِنَ الأُولَى!»
٦٥ فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«عِنْدَكُمْ حُرَّاسٌ. اِذْهَبُوا وَاضْبُطُوهُ كَمَا تَعْلَمُونَ».
٦٦ فَمَضَوْا وَضَبَطُوا الْقَبْرَ بِالْحُرَّاسِ وَخَتَمُوا الْحَجَرَ.

الدفن والكشف (مت27: 57 - 61)
أن نترك جسدا ميتا على صليب ليلة كاملة، كان مثل هذا العمل ضد الشريعة اليهودية(تث21: 23). خاصة إذا كان اليوم التالي هو السبت. لذلك جاء يوسف الرامي؛ ليأخذ جسد يسوع المسيح ليدفنه. لقد كان عضواً في المجلس الحاكم(لو23: 50؛ مر15: 43)، أي المجلس الأعلى، لكنه كان أيضاً تابعاً هادئاً ليسوع المسيح. قد يبدو غريباً أنه ظهر فجأة وخرج من مخبئه، لكنه كان الوحيد من بين تلاميذ كثيرين كانوا هادئين أثناء ثورة الغضب. مع ذلك، بالتقدم لدفن يسوع المسيح في قبره الخاص، كان يخاطر بحياته المكشوفة تماماً. لكن مثل كل تلاميذ يسوع المسيح عبر كل الأجيال، وصل يوسف الرامي إلى نقطة حيث لا يمكنه أن يفعل أقل من الاتحاد العام مع ربه. لم يعد يخاف ويخبئ هذه الحقيقة. نحتاج أيضاً أن نفحص نفوسنا هل نحن خائفون ومختبئون في عبادتنا ليسوع المسيح. هل نحن نشعر بالخجل عندما نطلب من الناس أن يعرفوا أننا نتبع يسوع المسيح. لقد وصل يوسف للناس حينما كان حبه ليسوع المسيح أعظم من قبول "قرنائه".

ختم القبر (مت 27: 22 - 66)
في اليوم التالي، بعد الإعداد للسبت دخل رؤساء الكهنة والفريسيون إلى البلاط لمقابلة بيلاطس. وبكراهيتهم المشتركة ليسوع المسيح، وجدوا طريقة ليبرروا ريائهم في كسر تقليدهم الخاص (يو18: 28). مع ذلك، كان "حرصهم" يمكن تبريره. لو أن يسوع المسيح جاء ليضل الناس، ولو أن كل شيء كان خدعة، إذن في الحقيقة، فإن سرقة الجسد ستكون حيلة مؤثرة بشدة في إشاعات القيامة. كان الشيء الجيد هو أن هؤلاء القادة الدينين المرائيين أخذوا احتياطات إضافية ليؤكدوا بالتاريخ أن ما حدث في اليوم التالي كان في الواقع قيامة حقيقية! مع ذلك، كان يسوع المسيح حافظاً السبت الحقيقي لأنه ظل في القبر، وهزم الموت نيابة عنا، الذي هو عدونا الأخير(1كو15: 26). لقد جعلوا القبر آمناً بقدر استطاعتهم (العدد65) لكن شكراً لله، لقد كسر يسوع المسيح كل الحواجز في النهاية.

التطبيق

هل يوجد بعض الأشخاص أو المجموعات التي لا تعرف أنك مسيحي؟ لماذا؟ لو أن هذا يحتاج إلى إيمان وشجاعة لكي "تتقدم للأمام" ربما يجب(أن تطلب من الله حكمة). الاتحاد العام مع المسيح جزء هام في كونك تلميذاً له. هل اعتمدت؟
هل سبق لك أن وجدت نفسك مضطراً إلي تبرير أفعالك بطريقة إبداعية؟ ربما، يكون الهدف تضليلي. سيطر على نفسك واسمح للروح أن يرشدك إلى كل الحق.

الصلاة

أيها الآب السماوي، أنا مسرور بأن أعترف بضعفي، أعطني روح القوة من جديد لحياتي لكي أعترف بشخصك بلا خوف ولا خزي أمام الآخرين. إنني أريد أن أخدمك في العالم ليتمجد اسمك. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6