Tue | 2011.Apr.12

النعمة المحولة

إشعياء 61 : 1 - 61 : 11


خادم الخلاص
١ رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ، وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ.
٢ لأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لِلرَّبِّ، وَبِيَوْمِ انْتِقَامٍ لإِلَهِنَا. لأُعَزِّيَ كُلَّ النَّائِحِينَ.
٣ أ لأَجْعَلَ لِنَائِحِي صِهْيَوْنَ، لأُعْطِيَهُمْ جَمَالاً عِوَضًا عَنِ الرَّمَادِ، وَدُهْنَ فَرَحٍ عِوَضًا عَنِ النَّوْحِ، وَرِدَاءَ تَسْبِيحٍ عِوَضًا عَنِ الرُّوحِ الْيَائِسَةِ،
تحول شعب الله
٣ ب فَيُدْعَوْنَ أَشْجَارَ الْبِرِّ، غَرْسَ الرَّبِّ لِلتَّمْجِيدِ.
٤ وَيَبْنُونَ الْخِرَبَ الْقَدِيمَةَ. يُقِيمُونَ الْمُوحِشَاتِ الأُوَلَ، وَيُجَدِّدُونَ الْمُدُنَ الْخَرِبَةَ، مُوحِشَاتِ دَوْرٍ فَدَوْرٍ.
٥ وَيَقِفُ الأَجَانِبُ وَيَرْعَوْنَ غَنَمَكُمْ، وَيَكُونُ بَنُو الْغَرِيبِ حَرَّاثِيكُمْ وَكَرَّامِيكُمْ.
٦ أَمَّا أَنْتُمْ فَتُدْعَوْنَ كَهَنَةَ الرَّبِّ، تُسَمَّوْنَ خُدَّامَ إِلهِنَا. تَأْكُلُونَ ثَرْوَةَ الأُمَمِ، وَعَلَى مَجْدِهِمْ تَتَأَمَّرُونَ.
٧ عِوَضًا عَنْ خِزْيِكُمْ ضِعْفَانِ، وَعِوَضًا عَنِ الْخَجَلِ يَبْتَهِجُونَ بِنَصِيبِهِمْ. لِذلِكَ يَرِثُونَ فِي أَرْضِهِمْ ضِعْفَيْنِ. بَهْجَةٌ أَبَدِيَّةٌ تَكُونُ لَهُمْ.
٨ «لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ مُحِبُّ الْعَدْلِ، مُبْغِضُ الْمُخْتَلِسِ بِالظُّلْمِ. وَأَجْعَلُ أُجْرَتَهُمْ أَمِينَةً، وَأَقْطَعُ لَهُمْ عَهْدًا أَبَدِيًّا.
٩ وَيُعْرَفُ بَيْنَ الأُمَمِ نَسْلُهُمْ، وَذُرِّيَّتُهُمْ فِي وَسَطِ الشُّعُوبِ. كُلُّ الَّذِينَ يَرَوْنَهُمْ يَعْرِفُونَهُمْ أَنَّهُمْ نَسْلٌ بَارَكَهُ الرَّبُّ».
١٠ فَرَحًا أَفْرَحُ بِالرَّبِّ. تَبْتَهِجُ نَفْسِي بِإِلهِي، لأَنَّهُ قَدْ أَلْبَسَنِي ثِيَابَ الْخَلاَصِ. كَسَانِي رِدَاءَ الْبِرِّ، مِثْلَ عَرِيسٍ يَتَزَيَّنُ بِعِمَامَةٍ، وَمِثْلَ عَرُوسٍ تَتَزَيَّنُ بِحُلِيِّهَا.
١١ لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الأَرْضَ تُخْرِجُ نَبَاتَهَا، وَكَمَا أَنَّ الْجَنَّةَ تُنْبِتُ مَزْرُوعَاتِهَا، هكَذَا السَّيِّدُ الرَّبُّ يُنْبِتُ بِرًّا وَتَسْبِيحًا أَمَامَ كُلِّ الأُمَمِ.

خادم الخلاص (إش 61: 1 - 3أ)
كانت هذه الكلمات مصدراً للتعزية والرجاء لشعب الله بسبب فتور عزيمتهم في السبي وقبل العودة إلى أراضيهم الخربة. من المحتمل أن يكون صوت المتكلم هو صوت الخادم الذي سيعاني مثل المسيا لكي يأتي بالخلاص لشعبه، (راجع إش48: 6؛ انظر إش52: 13ـ53: 12). ولأنه مُعطى بالروح، سوف ينفذ خطة الله للفداء وكما ورد في سبع البنود للهدف من مجيء الخادم كما هو وارد في (الأعداد 1ـ3)، لن يقتصر عمله على الخلاص فقط لكن أيضاً على تحول شعب الله من حالتهم الحالية وهي العدم إلى حالة من السلام والكمال.
نجد في(لو4: 16ـ21)، يسوع المسيح يقرأ من هذا النص في بلدته الناصرة ويعلن لمستمعيه المندهشين "اليوم تم ما قد سمعتم من آيات ....". لقد افتتح يسوع المسيح، خادم الله الحقيقي والمسيا، عمل الله للفداء بتجسده، وحياته، وموته، وقيامته، وصعوده، وبطريقة شيقة، تكشف المقارنة الدقيقة للنصوص في إشعياء ولوقا عن أن يسوع المسيح حذف جزءاً بارزاً من(إشعياء61: 2)عندما قرأ سفر إشعياء: ".... ويوم انتقام لإلهنا". هذا يؤكد شهادة يوحنا في(يوحنا3: 17)بأن يسوع المسيح لم يأت ليدين العالم لكن جاء ليخلص. دينونة الله وانتقامه محفوظ للمجيء الثاني ليسوع المسيح(2تس1: 16-10).

تحول شعب الله (إش 61: 3ب - 11)
إن عمل الله للخلاص المملوء رحمة والذي تم تنفيذه من خلال خادمه مرسوم بصورة جميلة "كنصيب مضاعف" من البركة بدلاً من الخزي والدمار(العدد7، 40: 2). ليس فقط كل ما يحيط بهم سيأتي إلى حياة جديدة لكن شعب الله المفدي سيكون بنفسه وكيلاً للبركة لجميع الأمم. سيكونون قادرين في النهاية على تحقيق دورهم الكهنوتي الوسيط ويحملون الشهادة عن صلاح الله أمام العالم كله (الأعداد6، 9، 11؛ راجع خر19: 5-6).

التطبيق

بدأ عمل الله للخلاص بتجسد يسوع المسيح وكانت عملية المصالحة تترقب تتميمه، على كل من المستوى الشخصي(في1: 9) والمستوى العالمي(رو8: 21). هل تتوق إلى هذا اليوم(2بط3: 12)؟ أم هل تجد نفسك متعلقاً بشدة بالعالم الحاضر(1يو2: 15-17)؟
كشعب الله لعهده الجديد، يجب أن يكون كل المسيحيين كهنة لله وخدام لهذا العالم (1بط2: 9). صلِّ أن يعطيك الله مثل هذه الفرصة اليوم.

الصلاة

أيها السيد الرب، أشكرك من أجل الحرية التي لنا في المسيح. أشكرك لأنك حولت وجهك عن ابنك الوحيد حتى لا تحوله عنا. احفظني نقياً من الخطية ونقياً في حياتي . احفظني من الشر والتجربة. اجعلني مقدساً كما أنك قدوس. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6