Thu | 2011.Mar.31

كشاة سيق للذبح

إشعياء 53 : 7 - 53 : 12


الخادم المتألم
٧ ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.
٨ مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟
٩ وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ.
مشيئة الرب
١٠ أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ، وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ.
١١ مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ، وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ، وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا.
١٢ لِذلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ.

الخادم المتألم ( إش53: 7 -9)
كم يكون من الصعب أن تظل هادئاً عندما يتهمك الناس بالعديد من الاتهامات؟ كم حجم قوة التحمل يجب أن يكون لديك حتى لا تُثار عندما يبصق الناس عليك ويضربونك بدون سبب؟ في هذا العالم، نحن نصارع من أجل حقوقنا. في فقرة اليوم، يتنبأ إشعياء عن إنسان بار سوف يحمل خطايا العالم، يتنازل عن حقوقه كإنسان وامتيازاته كونه ابن الله كي يخلص كل الذين ضلوا، الخادم المتألم تم الاستهزاء به بالكامل وضربوه وسخروا منه لأجلنا. عندما نقرأ هذه الفقرة، إحساسنا بالعدالة يخبرنا بشيء ما خطأ لكن إدراكنا بخطيتنا يجعلنا صامتين. كما رفع يسوع المسيح وهو صامت خطايا الجنس البشري، ندرك أن صمته هو الذي دافع عنا أمام غضب بر الله.

مشيئة الرب(إِش 53 : 10 -12)
يخبرنا النبي إشعياء بأن مشيئة الله سمحت لابنه بأن يعاني ويموت. لماذا؟ لأن هذا كان مشيئة الله ليخلصنا. إننا نتذكر الصلاة الربانية في البستان،:«يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ أُبعد عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ»(لوقا22: 42). في الصلاة التي علمها للتلاميذ، يصلي يسوع من أجل مشيئة الله أن تتم على الأرض. هذه ليست صلاة سهلة. تتدفق الكلمات على ألسنتنا من العقل دون انتباه لكنها دعوة لإيمان أقوى. إنها دعوة للتضحية الكاملة، الخضوع الكامل، والطاعة الكاملة. يخبرنا إشعياء بأن هذا الخادم المتألم أُعطىَّ تماماً لمشيئة الرب ولذلك، سوف يرى نور الحياة ويشبع (العدد11). بنفس الطريقة، عندما نطيع مشيئة الرب، سوف نشبع أيضاً. الخادم المتألم لم يعطنا فقط الخلاص لكنه أيضاً أعطانا صورة للتسليم الكامل.

التطبيق

لسنا مضطرين للقتال من أجل الله. الله ليس ضعيفاً ـ لقد دافع عنا وانتصر. وبينما ندخل في فترة عيد الفصح، دعونا نتذكر أن هذه الفقرة النبوية عن الآلام تنفجر مع قوة غير طبيعية وصلاح.
دعونا نصلي ليتمم الرب مشيئته ليس في حياتنا فقط لكن أيضاً في هذا العالم من خلال حياتنا. هذا ليس سهلاً ويتطلب أكثر مما نتوقعه لكن بينما نثق في إلهنا الصالح، دعونا ندخل للعمق ويكون لدينا إيمان. دعونا نستعد لانطلاقة حياتنا!

الصلاة

أيها الآب، الذي في السماء، ليتقدس اسمك، ليأت ملكوتك، ولتكن مشيئتك على الأرض كما في السماء. ليتك تملأ احتياجات أولادك اليومية من فضلك اغفر لنا خطايانا كما نغفر نحن للمذنبين إلينا. احفظنا من السقوط في التجربة وحررنا من الشرير. لك كل القوة والمجد إلى الأبد. في اسم يسوع المسيح . آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6