Tue | 2011.Mar.29

سبت الرب

إشعياء 52 : 11 - 52 : 15


الرب للقضاء على كل الحروب
١١ اِعْتَزِلُوا، اعْتَزِلُوا. اخْرُجُوا مِنْ هُنَاكَ. لاَ تَمَسُّوا نَجِسًا. اخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهَا. تَطَهَّرُوا يَا حَامِلِي آنِيَةِ الرَّبِّ.
١٢ لأَنَّكُمْ لاَ تَخْرُجُونَ بِالْعَجَلَةِ، وَلاَ تَذْهَبُونَ هَارِبِينَ. لأَنَّ الرَّبَّ سَائِرٌ أَمَامَكُمْ، وَإِلهَ إِسْرَائِيلَ يَجْمَعُ سَاقَتَكُمْ.
من هو هذا الإنسان؟
١٣ هُوَذَا عَبْدِي يَعْقِلُ، يَتَعَالَى وَيَرْتَقِي وَيَتَسَامَى جِدًّا.
١٤ كَمَا انْدَهَشَ مِنْكَ كَثِيرُونَ. كَانَ مَنْظَرُهُ كَذَا مُفْسَدًا أَكْثَرَ مِنَ الرَّجُلِ، وَصُورَتُهُ أَكْثَرَ مِنْ بَنِي آدَمَ.
١٥ هكَذَا يَنْضِحُ أُمَمًا كَثِيرِينَ. مِنْ أَجْلِهِ يَسُدُّ مُلُوكٌ أَفْوَاهَهُمْ، لأَنَّهُمْ قَدْ أَبْصَرُوا مَا لَمْ يُخْبَرُوا بِهِ، وَمَا لَمْ يَسْمَعُوهُ فَهِمُوهُ.

الرب للقضاء على كل الحروب( إش52: 11 -12)
يدافع الرب عن شعبه. في زمن الخروج سار الرب أمام شعبه وخلفهم، وقادهم بعمود سحاب في النهار وعمود نار بالليل. أثناء الحرب تحت قيادة يشوع، لم يستطع شعب الله قديماً أن يفوز بأي معركة بدون الرب، ومثال علي ذلك: معركة "عاي"، لكن مع الله فازوا بكل معركة مثال: معركة أريحا. وحدث نفس الشيء في عصر القضاة والملوك لذلك عرف اليهود الأحداث التاريخية التي كان إشعياء ينادي بها ليذَّكرهم برب الجنود والجيوش. إن تاريخ بني إسرائيل مغطىَّ بأحداث إلهية حيث يكسب الله المبارك المعارك من أجل شعبه بالرغم من الطرق العجيبة التي لا يمكن أن نتصورها. فوق ذلك، سوف يكسب الرب الحرب للمرة الأخيرة نيابة عن شعبه. هذا الوقت سوف يكون النصر على الشر، الانتصار على الموت والهزيمة الحاسمة للخطية. كيف سيتم هذا الفوز المجيد؟ بواسطة موت ابنه الذي يوهم بالتناقض، الله المتجسد، على الصليب. في الأيام التالية القليلة، سوف يعلن إشعياء لنا عن مجد الخادم المتألم.

من هو هذا الإنسان؟( إش52 : 13 -15)
كيف سيكون الله منتصراً لشعبه؟ هل سيقيم ملكاً محارباً مثل داود؟ أو ربما كاهناً مثل هارون أو نبياً مثل إيليا؟ بداية من فقرة اليوم وللأيام القليلة القادمة، نرى وصف نبوي لخادم الرب المتألم وكيف سيتألم نيابة عن شعب الله. هذا لا يقدم أي معنى، وعلى كثير من المستويات هذا شيء لا يصدق! لكن كما كتب بولس تماماً، إن جهالة الصليب هي التي تخلص. هذا هو المسيح في العهد القديم وهو خلاص للجميع. إنه ملكي كما إنه ملكك. من هو هذا الإنسان الذي يتنبأ عنه إشعياء، هذا هو الخادم المتألم؟ إنه يسوع. إنه المسيح. إنه المخلص.

التطبيق

إننا نخطئ في فهم الله بالنسبة للخادم المتألم الضعيف بينما في الواقع، عانى لكي لا نعاني نحن .عندما نرفض أن نقبل معاناته هذا كبرياء وتمرد.
لا نحتاج إلي الدفاع عن الله وهو لم يطلب منا عمل هذا. بينما نقرأ خلال الفقرة عن الخادم المتألم، دعنا لا نقلق من سوء تطبيق العدالة لكن بالأحرى نقبل هذا على أن ما حدث يُعبر عن محبته لنا ويعطينا فرصة ثانية لكي نعيش له.

الصلاة

أيها الرب سيدنا، نشكرك لأنك أرسلت ابنك الوحيد ليموت نيابة عنا. نحن نقبل بتواضع آلامك مكاننا. يا رب ذكرنا بالثمن الذي دُفع فينا حتى لا نجعل خلاصنا بلا قيمة. ساعدنا حتى نعيش حياتنا التي تعكس قلب الملك المحب المتواضع. في اسمك أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6