Mon | 2011.Mar.21

ذنب شعب الله في القديم ومجد الله

إشعياء 48 : 1 - 48 : 11


قضية الرب
١ «اِسْمَعُوا هذَا يَا بَيْتَ يَعْقُوبَ، الْمَدْعُوِّينَ بِاسْمِ إِسْرَائِيلَ، الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ مِيَاهِ يَهُوذَا، الْحَالِفِينَ بِاسْمِ الرَّبِّ، وَالَّذِينَ يَذْكُرُونَ إِلهَ إِسْرَائِيلَ، لَيْسَ بِالصِّدْقِ وَلاَ بِالْحَقِّ!
٢ فَإِنَّهُمْ يُسَمَّوْنَ مِنْ مَدِينَةِ الْقُدْسِ وَيُسْنَدُونَ إِلَى إِلهِ إِسْرَائِيلَ. رَبُّ الْجُنُودِ اسْمُهُ.
٣ بِالأَوَّلِيَّاتِ مُنْذُ زَمَانٍ أَخْبَرْتُ، وَمِنْ فَمِي خَرَجَتْ وَأَنْبَأْتُ بِهَا. بَغْتَةً صَنَعْتُهَا فَأَتَتْ.
٤ لِمَعْرِفَتِي أَنَّكَ قَاسٍ، وَعَضَلٌ مِنْ حَدِيدٍ عُنُقُكَ، وَجَبْهَتُكَ نُحَاسٌ،
٥ أَخْبَرْتُكَ مُنْذُ زَمَانٍ. قَبْلَمَا أَتَتْ أَنْبَأْتُكَ، لِئَلاَّ تَقُولَ: صَنَمِي قَدْ صَنَعَهَا، وَمَنْحُوتِي وَمَسْبُوكِي أَمَرَ بِهَا.
٦ قَدْ سَمِعْتَ فَانْظُرْ كُلَّهَا. وَأَنْتُمْ أَلاَ تُخْبِرُونَ؟ قَدْ أَنْبَأْتُكَ بِحَدِيثَاتٍ مُنْذُ الآنَ، وَبِمَخْفِيَّاتٍ لَمْ تَعْرِفْهَا.
٧ الآنَ خُلِقَتْ وَلَيْسَ مُنْذُ زَمَانٍ، وَقَبْلَ الْيَوْمِ لَمْ تَسْمَعْ بِهَا، لِئَلاَّ تَقُولَ: هأَنَذَا قَدْ عَرَفْتُهَا.
أولوية الرب
٨ لَمْ تَسْمَعْ وَلَمْ تَعْرِفْ، وَمُنْذُ زَمَانٍ لَمْ تَنْفَتِحْ أُذُنُكَ، فَإِنِّي عَلِمْتُ أَنَّكَ تَغْدُرُ غَدْرًا، وَمِنَ الْبَطْنِ سُمِّيتَ عَاصِيًا.
٩ مِنْ أَجْلِ اسْمِي أُبَطِّئُ غَضَبِي، وَمِنْ أَجْلِ فَخْرِي أُمْسِكُ عَنْكَ حَتَّى لاَ أَقْطَعَكَ.
١٠ هأَنَذَا قَدْ نَقَّيْتُكَ وَلَيْسَ بِفِضَّةٍ. اخْتَرْتُكَ فِي كُورِ الْمَشَقَّةِ.
١١ مِنْ أَجْلِ نَفْسِي، مِنْ أَجْلِ نَفْسِي أَفْعَلُ. لأَنَّهُ كَيْفَ يُدَنَّسُ اسْمِي؟ وَكَرَامَتِي لاَ أُعْطِيهَا لآخَرَ.

قضية الرب (إش 48: 1 -7)
في كثير من الدراما داخل قاعة المحكمة، يمكنك أن تسمع المدعى العام يقول عبارة للشاهد، "ألا تعترف ....؟ " حتى يحصل منه على الاعتراف. في(العدد6)من فقرة اليوم، يقول الله لبني إسرائيل شيئاً ما مشابه لهذا لكي يعترفوا بذنبهم ويعترفوا بخطاياهم، لأنه في النهاية، الله مهتم بالاسترداد، وليس بالعقاب.
يدفع الرب قضيته إلى أبعد في(الأعداد2، 5، 7). في(العدد2)، يقول إن بني إسرائيل دعوا أنفسهم أهل المدينة المقدسة(أورشليم)وكأنه يدفعهم ليتصرفوا كمواطنين حقيقيين. في(العد5)، يقدم الله الأدلة ضد بني إسرائيل مثبتاً إهمالهم لكلمته. وفي(العدد7)يعترض الله بأن بني إسرائيل لا يمكنهم أن يأخذوا الجهل كحجة تقدم سبباً لدوافعهم الشريرة. لكن حتى من خلال كل هذا، رغبة الله لبني إسرائيل أن يكونوا متبرريين.

أولوية الرب (48: 8ـ11)
تقدم هذه الفقرة واحدة من أوضح العبارات في الكتاب المقدس كله عما هو أكثر أهمية بالنسبة لله. يعتقد الكثيرون أن الله يهتم أكثر بالناس أكثر من اهتمامه بنفسه لأن هذا ما تتوقعه من أي شخص آخر محب مقدس. لكن، لو حدث هذا لأصبح لاهوتاً سيئاً. الله ليس مثلنا. إنه مختلف تماماً في طبيعته، ما هو متوقع منا لا يتوافق دائماً مع ما هو متوقع من الله.
طبقاً لهذه الأعداد، ما هو أكثر أهمية لله هو مجده. عندما خلق الله الكون، كان لمجده. وعندما عاقب الأشرار، كان لمجده. وعندما يظهر رحمته للخطاة، يكون هذا لمجده. وعندما مات يسوع المسيح على الصليب، كان لمجد الله. في(العدد11)، يكرر الله المقطع " من أجل ذاتي" مرتين، واضعاً تأكيداً كبيراً على هذه النقطة(ذاته).

التطبيق

عندما تحدث لنا، أشياء شريرة، لا يرجع هذا عادة إلى عقاب الله، لكن لأن خطايانا تجلب عواقب شريرة بطريقة طبيعية. ومع ذلك حتى حينما يعاقبنا الله، فهذا ليصححنا، وليس ليدمرنا.
كل ما يفعله الله، يفعله لأجل مجده. لو أن هذا هو قلبه، كم ينبغي أن يكون لدينا نفس القلب؟ عليك بالتركيز في كيف يأتي مجد الله من خلال كل ما تفعله اليوم وكل الأيام.

الصلاة

أيها الآب، أشكرك لأنك طويل الأناة جداً وأيضا أنك عطوف عليَّ. يا أبي أشكرك حتى عندما أخطئ إليك، تحتملني لأنك تحبني وتريد أن ترجعني إليك. يا أبي ساعدني حتى لا أستغل حنانك، ولكن ساعدني لكي أعيش حياة تمجدك في كل وقت وفي كل الأشياء التي تفرح قلبك. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6