Thu | 2011.Mar.03

لا تضاهي

إشعياء 40 : 18 - 40 : 31


بم تشبهونني؟
١٨ فَبِمَنْ تُشَبِّهُونَ اللهَ، وَأَيَّ شَبَهٍ تُعَادِلُونَ بِهِ؟
١٩ اَلصَّنَمُ يَسْبِكُهُ الصَّانِعُ، وَالصَّائِغُ يُغَشِّيهِ بِذَهَبٍ وَيَصُوغُ سَلاَسِلَ فِضَّةٍ.
٢٠ الْفَقِيرُ عَنِ التَّقْدِمَةِ يَنْتَخِبُ خَشَبًا لاَ يُسَوِّسُ، يَطْلُبُ لَهُ صَانِعًا مَاهِرًا لِيَنْصُبَ صَنَمًا لاَ يَتَزَعْزَعُ!
٢١ أَلاَ تَعْلَمُونَ؟ أَلاَ تَسْمَعُونَ؟ أَلَمْ تُخْبَرُوا مِنَ الْبَدَاءَةِ؟ أَلَمْ تَفْهَمُوا مِنْ أَسَاسَاتِ الأَرْضِ؟
٢٢ الْجَالِسُ عَلَى كُرَةِ الأَرْضِ وَسُكَّانُهَا كَالْجُنْدُبِ. الَّذِي يَنْشُرُ السَّمَاوَاتِ كَسَرَادِقَ، وَيَبْسُطُهَا كَخَيْمَةٍ لِلسَّكَنِ.
٢٣ الَّذِي يَجْعَلُ الْعُظَمَاءَ لاَ شَيْئًا، وَيُصَيِّرُ قُضَاةَ الأَرْضِ كَالْبَاطِلِ.
٢٤ لَمْ يُغْرَسُوا بَلْ لَمْ يُزْرَعُوا وَلَمْ يَتَأَصَّلْ فِي الأَرْضِ سَاقُهُمْ. فَنَفَخَ أَيْضًا عَلَيْهِمْ فَجَفُّوا، وَالْعَاصِفُ كَالْعَصْفِ يَحْمِلُهُمْ.
٢٥ «فَبِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي فَأُسَاوِيهِ؟» يَقُولُ الْقُدُّوسُ.
٢٦ ارْفَعُوا إِلَى الْعَلاَءِ عُيُونَكُمْ وَانْظُرُوا، مَنْ خَلَقَ هذِهِ؟ مَنِ الَّذِي يُخْرِجُ بِعَدَدٍ جُنْدَهَا، يَدْعُو كُلَّهَا بِأَسْمَاءٍ؟ لِكَثْرَةِ الْقُوَّةِ وَكَوْنِهِ شَدِيدَ الْقُدْرَةِ لاَ يُفْقَدُ أَحَدٌ.
٢٧ لِمَاذَا تَقُولُ يَا يَعْقُوبُ وَتَتَكَلَّمُ يَا إِسْرَائِيلُ: «قَدِ اخْتَفَتْ طَرِيقِي عَنِ الرَّبِّ وَفَاتَ حَقِّي إِلهِي»؟
الله ليس في عجالة
٢٨ أَمَا عَرَفْتَ أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟ إِلهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا. لَيْسَ عَنْ فَهْمِهِ فَحْصٌ.
٢٩ يُعْطِي الْمُعْيِيَ قُدْرَةً، وَلِعَدِيمِ الْقُوَّةِ يُكَثِّرُ شِدَّةً.
٣٠ اَلْغِلْمَانُ يُعْيُونَ وَيَتْعَبُونَ، وَالْفِتْيَانُ يَتَعَثَّرُونَ تَعَثُّرًا.
٣١ وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً. يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ. يَرْكُضُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ. يَمْشُونَ وَلاَ يُعْيُونَ.

بم تشبهونني؟ ( إش40: 18ـ27)
إن تاريخ بني إسرائيل(شعب الرب القديم)مكشوف ومملوء بالارتداد آلهة أخرى(أصنام الشعوب)المحيطة بهم. لقد استمر بنو إسرائيل في ترك الرب وذلك من خلال الذهاب وراء آلهة غريبة(العبادة الوثنية). يواصل النبي إشعياء براهينه في هذه الفقرة لكي يؤكد أن الله هو الخالق وليس آلهة أخرى بل هو وحده فقط. كيف يمكن للإنسان أن يشبه الرب خالق الكون بقطعة من الخشب منحوتة بواسطة أياد بشرية؟
حتى اليوم، كل شخص معرض بأن ينحني ويعبد شيئاً ما أو شخصاً ما، ولكن الحقيقة إننا مخلوقون لنعبد الله وحده وبالرغم من أن كل شخص يعتبر نفسه أنه"عابد" حقيقي لله، مع أن العبادة الحقيقية دائماً تصرخ من قلوبنا، وبالأخير سوف تنجذب قلوبنا ناحية أعز شيء نتمسك به. الأبعد من ذلك، سوف نصبح مثل ما نعبده تماماً، متأثرين به.

الله ليس في عجالة (40: 28ـ 31)
يقول(31)"الراجون الرب"، لكن الأصل العبري يعني "مُنْتَظِرُو الرَّبِّ" هذا نثق في الرب وننتظر بتوقع في شخصه. الانتظار لا يعني الكسل، أو النوم العميق أو التخلي عن مجهوداتنا اليومية. إن الانتظار عملية تحتاج إلى مجهود كبير، وإيمان عظيم، وعادة تكون أكثر صعوبة من العمل. إنها تتطلب قوة غير محدودة وتتطلب تسليم كامل في حياة الشخص للرب.
ربما تكون منتظراً لشيء ما اليوم. الحياة سلسلة من الانتظار الذي لا ينتهي. ننتظر حتى ينتهي وقتنا في المدرسة، انتظار لتطوير أعمالنا، انتظار للشخص الصواب الذي يمكن أن نتزوجه، وهناك فترات أخرى من الحياة تنتظرها. ضع ثقتك بالرب لأجل القوة. أما "مُنْتَظِرُو" الرب يجددون قوتهم (هنا أضيف توكيد) الكلمة "يُجَدِّدُونَ" تعني حرفيا ً"يستبدل". إنها مثل بطارية التليفزيون التي يستخدم طوال اليوم وفي آخر قضيب(عمود)من الطاقة تحتاج أن تتغير بأخرى جديدة. وبالمثل، فالرب لديه القوة ليستبدل إعياءك الشديد وتعبك بقوة جديدة.

التطبيق

يا ترى ما هي الأصنام التي تنحني لها في؟ ما هو الشيء "الوحيد" في حياتك؟ المال، المدرسة، الانجازات، أهداف العمل، الممتلكات وحتى العائلية كل هذه أشياء جيدة، لكنها تصبح خطيرة عندما تصبح "الشيء الوحيد" بالنسبة لك. ليتك تطرح كل أصنامك عند صليب يسوع واسجد له وحده فقط.
في تعبك، أين تذهب لأجل راحتك؟ ليتك تكتشف الراحة الحقيقية التي يمكن أن يجلبها الله وحده. ضع رجائك وثقتك في الرب الذي سوف يجدد قوتك لتنفذ كل شيء.

الصلاة

أيها الآب، سامحني لأجل ذهابي وراء أصنام أخرى وأعطيتها قلبي عرشاً لها، في حين أنك أنت وحدك الذي ينبغي أن يجلس على عرش قلبي. ساعدني حتى أكون أميز الأشياء التي تتنافس على عرش قلبي وأن أطرحها بعيداً. عندما أكون مُتعباً روحياً، امنحني قوة جديدة تدفعني للأمام. ساعدني في ضعفي. في اسم يسوع المسيح ابنك. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6