Mon | 2025.Feb.03

الضال والموجود

إنجيل يوحنا 9 : 35 - 9 : 41


الرؤية والإيمان (9: 35-38)
35فَسَمِعَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ أَخْرَجُوهُ خَارِجًا، فَوَجَدَهُ وَقَالَ لَهُ: «أَتُؤْمِنُ بِابْنِ اللهِ؟» 36أَجَابَ ذَاكَ وَقَالَ: «مَنْ هُوَ يَا سَيِّدُ لأُومِنَ بِهِ؟» 37فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «قَدْ رَأَيْتَهُ، وَالَّذِي يَتَكَلَّمُ مَعَكَ هُوَ هُوَ!». 38فَقَالَ: «أُومِنُ يَا سَيِّدُ!». وَسَجَدَ لَهُ.
البصر مع العميان (9: 39-41)
39فَقَالَ يَسُوعُ: «لِدَيْنُونَةٍ أَتَيْتُ أَنَا إِلَى هذَا الْعَالَمِ، حَتَّى يُبْصِرَ الَّذِينَ لاَ يُبْصِرُونَ وَيَعْمَى الَّذِينَ يُبْصِرُونَ». 40فَسَمِعَ هذَا الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ، وَقَالُوا لَهُ: «أَلَعَلَّنَا نَحْنُ أَيْضًا عُمْيَانٌ؟» 41قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَوْ كُنْتُمْ عُمْيَانًا لَمَا كَانَتْ لَكُمْ خَطِيَّةٌ. وَلكِنِ الآنَ تَقُولُونَ إِنَّنَا نُبْصِرُ، فَخَطِيَّتُكُمْ بَاقِيَةٌ.

الرؤية والإيمان (9: 35-38)
يجد يسوع الرجل الذي يرى الآن. ورغم أنه قد يرى الآن جسديًا، إلا أنه لا يزال أعمى روحيًا حتى يأتي الله إليه ويستخرج منه الإيمان. الله وحده قادر على إزالة العمى الروحي الذي يملأ قلوبنا. وقد فعل الله ذلك ليس فقط لهذا الرجل الأعمى، بل لكل قديس. في النهاية، لا نخلص بسبب كلمات متحدث جيد في حدث مسيحي. ولا نخلص أيضًا من خلال أولئك الذين أخبرونا عن المسيح. لقد استخدمهم الله كخدام للإنجيل، ولكن وراء كل قصة تحول، يعمل روح المسيح. يعيش الروح القدس الآن فينا نحن المؤمنين ويؤكد أن يسوع هو الذي جاء ووجد كل واحد منا.

البصر مع العميان (9: 39-41)
"فهل نحن أيضاً عميان؟" هذه ليست عبارة تأملية حقيقية من الفريسيين بل استهزاء ساخر موجه إلى يسوع. والمفارقة هي أنه لو كانت هذه الكلمات نفسها صادقة، لكانوا قد دعوا إلى رحمة الله. وكما هو الحال، يدعي الفريسيون أنهم حكماء لكنهم ضائعون تماماً. يكره الله الكبرياء. تعلمنا الكتب المقدسة أن "الكبرياء يسبق الدمار" (أمثال 16: 18). ينظر الكبرياء إلى الله ويقول، "أنا أعرف أفضل منك قليلاً يا خالق الكون". إنه أمر سخيف وحمق. ولكن، كيف يحب إلهنا المتواضعين! التواضع يتوسل إلى الله أن يقود، وأن يعلم، وأن يكون الله هو الله. إنه يقود الله إلى عرش حياتنا.

التطبيق

ما الذي تتذكره عن من كنت عليه قبل أن يأتي المسيح إلى حياتك؟ تأمل في حقيقة أن الله جاء شخصيًا ليجدك.
في أي مجالات من حياتك ترى أن الكبرياء يجعلك تتجنب مساعدة الله؟ اعترف بذلك أمامه واطلب منه أن يتولى المسؤولية.

الصلاة

يا رب، اقتلعني من كبريائي. أذكِّرني مرة أخرى أن كل ما أملكه هو نعمة منك. وبينما أتواضع أمامك، أتوق إلى تجربة المزيد من نعمتك حتى أتمكن بدوري من إعطائك كل المجد. باسم يسوع، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6