Sat | 2025.Jan.25

الخلاف حول يسوع

إنجيل يوحنا 7 : 25 - 7 : 36


هل تعرف يسوع؟ (25:7-31)
25فَقَالَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ أُورُشَلِيمَ: «أَلَيْسَ هذَا هُوَ الَّذِي يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ؟ 26وَهَا هُوَ يَتَكَلَّمُ جِهَارًا وَلاَ يَقُولُونَ لَهُ شَيْئًا! أَلَعَلَّ الرُّؤَسَاءَ عَرَفُوا يَقِينًا أَنَّ هذَا هُوَ الْمَسِيحُ حَقًّا؟ 27وَلكِنَّ هذَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ، وَأَمَّا الْمَسِيحُ فَمَتَى جَاءَ لاَ يَعْرِفُ أَحَدٌ مِنْ أَيْنَ هُوَ». 28فَنَادَى يَسُوعُ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ قِائِلاً: «تَعْرِفُونَنِي وَتَعْرِفُونَ مِنْ أَيْنَ أَنَا، وَمِنْ نَفْسِي لَمْ آتِ، بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ، الَّذِي أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ. 29أَنَا أَعْرِفُهُ لأَنِّي مِنْهُ، وَهُوَ أَرْسَلَنِي». 30فَطَلَبُوا أَنْ يُمْسِكُوهُ، وَلَمْ يُلْقِ أَحَدٌ يَدًا عَلَيْهِ، لأَنَّ سَاعَتَهُ لَمْ تَكُنْ قَدْ جَاءَتْ بَعْدُ. 31فَآمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ، وَقَالُوا: «أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مَتَى جَاءَ يَعْمَلُ آيَاتٍ أَكْثَرَ مِنْ هذِهِ الَّتِي عَمِلَهَا هذَا؟».
قلوب في غير محلها (32:7-36)
32سَمِعَ الْفَرِّيسِيُّونَ الْجَمْعَ يَتَنَاجَوْنَ بِهذَا مِنْ نَحْوِهِ، فَأَرْسَلَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ خُدَّامًا لِيُمْسِكُوهُ. 33فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا يَسِيرًا بَعْدُ، ثُمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي. 34سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا». 35فَقَالَ الْيَهُودُ فِيمَا بَيْنَهُمْ: «إِلَى أَيْنَ هذَا مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ حَتَّى لاَ نَجِدَهُ نَحْنُ؟ أَلَعَلَّهُ مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى شَتَاتِ الْيُونَانِيِّينَ وَيُعَلِّمَ الْيُونَانِيِّينَ؟ 36مَا هذَا الْقَوْلُ الَّذِي قَالَ: سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟».

هل تعرف يسوع؟ (25:7-31)
يجاهد العامة لإصدار حكم بشأن يسوع. على الرغم من أن أفعاله وتعاليمه تشير إلى أنه المسيا، إلا أن أفكارهم المسبقة عن المسيا، تمنعهم من الإيمان به بالكامل. يعتقدون أنهم يعرفون يسوع، لكن في الواقع، يعرفون افتراضاتهم عنه. ونحن نفعل نفس الشيء إذ نخلق صورةً خاصةً بنا عن يسوع بدلًا من رؤية الطريقة التي يعلن بها الكتاب المقدس عنه، فتمنعنا أفكارنا الخاطئة من الدخول في علاقة حقيقية معه. لكي نعرف شخصًا حقًّا، لا يكفي أن نعلم حقائق عنه – مثل تاريخ ميلاده أو عمره – بل يجب أن نقضي معه وقتًا ونبني علاقة معه. نفس الشيء ينطبق على الله.

قلوب في غير محلها (32:7-36)
ككائنات أرضية، نبحث عن معانٍ أرضية، لكن كلمات يسوع تحمل طبقات أعمق من الحق. عندما يتحدث عن رحيله، فهو لا يشير إلى عدم قدرة الناس على ملاقاته في ذلك العيد (انظر آية 44)، بل يتحدث عن موته وصعوده إلى السماء. يظن الناس خطأً أنه يخطط للذهاب إلى أمة أجنبية. السخرية هو أنه في حين يرفض اليهود يسوع، سيأتي اليهود لاتباعه عندما يخبرهم التلاميذ بالبشارة. عندما تركز قلوبنا على الطرق الأرضية والأمور الأرضية، فإننا لا نتسق مع الله ونفقد الطرق التي يُظهر بها حضوره في الحال.

التطبيق

أي مثال من الكتاب المقدس يخطر ببالك عندما تفكر في علاقة قوية مع الله؟ تأمل في السمات التي تريد أن تتسم بها بناءً على تلك العلاقة واطلب من الرب أن ينميها بداخلك!
كم أنت على دراية بحضور الله معك هذه الأيام؟ اطلب منه أن يزيل أية مشتتات تمنعك من أن تكون على اتساق معه!

الصلاة

أيها الآب، شكرًا لك لأنك تعلن عن ذاتك في ابنك وفي ولأن كلمتك تعلن عن ابنك لنا اليوم. صحح أية تصورات خاطئة لدي عنك وقُدني لأعرفك بصورة أفضل كل يوم. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6