Wed | 2025.Jan.22

مدعوم من الله

إنجيل يوحنا 6 : 60 - 6 : 71


منجذب إلهيًّا (60:6-65)
60فَقَالَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، إِذْ سَمِعُوا: «إِنَّ هذَا الْكَلاَمَ صَعْبٌ! مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَسْمَعَهُ؟» 61فَعَلِمَ يَسُوعُ فِي نَفْسِهِ أَنَّ تَلاَمِيذَهُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَى هذَا، فَقَالَ لَهُمْ: «أَهذَا يُعْثِرُكُمْ؟ 62فَإِنْ رَأَيْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ صَاعِدًا إِلَى حَيْثُ كَانَ أَوَّلاً! 63اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فَلاَ يُفِيدُ شَيْئًا. اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ، 64وَلكِنْ مِنْكُمْ قَوْمٌ لاَ يُؤْمِنُونَ». لأَنَّ يَسُوعَ مِنَ الْبَدْءِ عَلِمَ مَنْ هُمُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يُسَلِّمُهُ. 65فَقَالَ: «لِهذَا قُلْتُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يُعْطَ مِنْ أَبِي».
لا حياة في مكان آخر (66:6-71)
66مِنْ هذَا الْوَقْتِ رَجَعَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ إِلَى الْوَرَاءِ، وَلَمْ يَعُودُوا يَمْشُونَ مَعَهُ. 67فَقَالَ يَسُوعُ لِلاثْنَيْ عَشَرَ: «أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا تُرِيدُونَ أَنْ تَمْضُوا؟» 68فَأَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَارَبُّ، إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كَلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ، 69وَنَحْنُ قَدْ آمَنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ». 70أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ أَنِّي أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، الاثْنَيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنْكُمْ شَيْطَانٌ!» 71قَالَ عَنْ يَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ، لأَنَّ هذَا كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُسَلِّمَهُ، وَهُوَ وَاحِدٌ مِنَ الاثْنَيْ عَشَرَ.

منجذب إلهيًّا (60:6-65)
بعد إعلان يسوع أنه هو خبز الحياة، تذمر العديد من المستمعين لأنهم ظنوا أن تعاليمه يستحيل اتباعها. ما لا يدركونه هو أنهم يمكنهم أن يعرفوا المسيح فقط لو مكَّنهم هو من ذلك. لا يمكن لأي شخص أن يخلص إلا بنعمة الله وحدها. من الطبيعي بالنسبة لنا كبشر أن نظن أنه من خلال عملنا الجاد، يمكننا أن نصير صالحين بما فيه الكفاية. لكن الله لا يعمل بحسب المعتقدات البشرية العادية، بل يعمل بصورة غير عادية ليغير الناس ويجذبهم إليه. لا يزال الناس يقولون اليوم إنه من المستحيل اتباع يسوع، وهذا صحيح لو حاولنا اتباعه بقوة إرادتنا. ولكن بقوة الله، هذا ممكن.

لا حياة في مكان آخر (66:6-71)
يسأل يسوع تلاميذه لو كانوا سيرحلون هم أيضًا بسبب تعاليمه الصعبة؛ فيعلن بطرس أن لا أحد يمكنه أن يعطي حياة إلا يسوع. لم يكن لدى التلاميذ الشك الذي كان يقابل آخرون عندما يدعون أنهم المسيح؛ فقد كان هذا ادعاءً شائعًا آنذاك. لكنهم عرفوا أن يسوع هو الوحيد الذي لديه كلمة الحياة. في يومنا الحالي، قد نجد الكثير من المعلومات عن أي موضوع تقريبًا بسرعة الصاروخ. العديد منا يمكنهم الوصول بسهولة إلى دورات تعليمية يلقيها خبراء وكتابات من أشهر الكتَّاب. مع ذلك، المعرفة الأرضية يمكنها أن تصل للأمور الأرضية فقط، أما الحياة الأبدية فهي يسوع، رب الحياة نفسه، الذي يجب أن نؤمن به وحده.

التطبيق

فكر في اللحظة التي اهتديت فيها إلى الله! ما الذي فعله الله وما الذي فعلته أنت؟
منذ متى تتبع المسيح؟ فكر في مسيرتك معه وأخبره في صلاة لماذا تواصل البقاء معه!

الصلاة

أبي السماوي العزيز، شكرًا لك لإرشادي ليسوع. لو لم تمكنني من الإيمان به، لما آمنت به حتى اليوم. لهذا السبب، أثق أيضًا أنك تدعمي وتؤازرني وتحمي إيماني، حتى عندما أصارع مع تجارب وأسئلة صعبة. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6