Tue | 2025.Jan.07

عبادة تُكرم الله

إنجيل يوحنا 2 : 13 - 2 : 25


أولويات مشوهة (13:2-17)
13وَكَانَ فِصْحُ الْيَهُودِ قَرِيبًا، فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ، 14وَوَجَدَ فِي الْهَيْكَلِ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ بَقَرًا وَغَنَمًا وَحَمَامًا، وَالصَّيَارِفَ جُلُوسًا. 15فَصَنَعَ سَوْطًا مِنْ حِبَال وَطَرَدَ الْجَمِيعَ مِنَ الْهَيْكَلِ، اَلْغَنَمَ وَالْبَقَرَ، وَكَبَّ دَرَاهِمَ الصَّيَارِفِ وَقَلَّبَ مَوَائِدَهُمْ. 16وَقَالَ لِبَاعَةِ الْحَمَامِ: «ارْفَعُوا هذِهِ مِنْ ههُنَا! لاَ تَجْعَلُوا بَيْتَ أَبِي بَيْتَ تِجَارَةٍ!». 17فَتَذَكَّرَ تَلاَمِيذُهُ أَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «غَيْرَةُ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي».
إعادة بناء عبادتنا (18:2-25)
18فَأَجَابَ الْيَهُودُ وَقَالوُا لَهُ: «أَيَّةَ آيَةٍ تُرِينَا حَتَّى تَفْعَلَ هذَا؟» 19أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «انْقُضُوا هذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ». 20فَقَالَ الْيَهُودُ: «فِي سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً بُنِيَ هذَا الْهَيْكَلُ، أَفَأَنْتَ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ تُقِيمُهُ؟» 21وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِهِ. 22فَلَمَّا قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، تَذَكَّرَ تَلاَمِيذُهُ أَنَّهُ قَالَ هذَا، فَآمَنُوا بِالْكِتَابِ وَالْكَلاَمِ الَّذِي قَالَهُ يَسُوعُ. 23وَلَمَّا كَانَ فِي أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ، آمَنَ كَثِيرُونَ بِاسْمِهِ، إِذْ رَأَوْا الآيَاتِ الَّتِي صَنَعَ. 24لكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَأْتَمِنْهُمْ عَلَى نَفْسِهِ، لأَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُ الْجَمِيعَ. 25وَلأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُحْتَاجًا أَنْ يَشْهَدَ أَحَدٌ عَنِ الإِنْسَانِ، لأَنَّهُ عَلِمَ مَا كَانَ فِي الإِنْسَانِ.

أولويات مشوهة (13:2-17)
عندما يصل يسوع إلى الهيكل في أورشليم، يجد أشخاصًا يبيعون الماشية والخراف والحمام، بينما يبدل آخرون النقود. على الرغم من أن هذه الأنشطة في حد ذاتها ضرورية لممارسة العبادة، إلا أن ما كان مكانًا هادئًا للعبادة، صار الآن مكانًا فوضويًّا مزعجًا للمساومة وعَدِّ النقود. يوبخ يسوع الباعة والصيارفة بغضب ويخبرهم أن يتوقفوا عن تحويل بيت أبيه إلى سوق. اتخذ يسوع خطوة لتصويب أولويات الشعب المشوهة مدفوعًا بغيرته على بيت أبيه. بالمثل، عندما نبرر أولوياتنا الموضوعة في غير محلها على أنها تكريس، فهي لا تجعلنا نضل فحسب بل أيضًا تهين الله. دعونا نفحص قلوبنا وننظر إذا ما كنا سقطنا بأية طريقة من الطرق في غيرة كاذبة.

إعادة بناء عبادتنا (18:2-25)
يتساءل اليهود عن سلطان يسوع بخصوص تطهير الهيكل وتصحيح عبادتهم. يجيب يسوع قائلًا: "انقضوا هذا الهيكل، وفي ثلاثة أيام أقيمه" (آية 19). بينما كان يشير يسوع إلى جسده، لم يفهم اليهود أو تلاميذه هذا آنذاك. عندما صُلب يسوع وقام من بين الأموات، صار الهيكل الجديد سامِحًا لكل مَن هم فيه أن يختبروا حضور الله ويختبروا العبادة دون معوقات. من خلال جسد المسيح، صار هناك طريق كامل وجديد كليًّا للعبادة. بسبب غيرته المتحرقة تجاه الله، يمزق يسوع عباداتنا المزيفة ويعيد بناءنا لنصير عابدين بالحق. يمكننا أن نثق أنه سيكمل هذا العمل الصالح فينا.

التطبيق

ما هي الأنشطة التي تمارسها حاليًا كوسيلة لإكرام الله؟ اطلب منه أن يساعدك كي ترى إذا كانت لديك غيرة كاذبة لأي منها!
أعد قراءة الفقرة وتأمل في فكرة إعادة بناء يسوع لجسده كهيكل من أجلنا لعبادة الله. سبح الله على كل ما حققه من خلال يسوع، وصلِّ لتظل ثابتًا فيه.

الصلاة

أيها الآب السماوي، شكرًا لك لأنك تكشف لي أين سقطت في الغيرة الكاذبة، وأين حولت عبادتي إلى طمع وأنانية. أرجوك، اكسر أصنامي واستردني في عبادة ترضيك بالحق. في اسم يسوع، آمين.

Jan | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6