Tue | 2024.Dec.31

بصيرة أبدية

رؤيا يوحنا اللاهوتي 22 : 6 - 22 : 21


ارتَح (6:22-11)
6ثُمَّ قَالَ لِي: «هذِهِ الأَقْوَالُ أَمِينَةٌ وَصَادِقَةٌ. وَالرَّبُّ إِلهُ الأَنْبِيَاءِ الْقِدِّيسِينَ أَرْسَلَ مَلاَكَهُ لِيُرِيَ عَبِيدَهُ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ سَرِيعًا». 7«هَا أَنَا آتِي سَرِيعًا. طُوبَى لِمَنْ يَحْفَظُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هذَا الْكِتَابِ». 8وَأَنَا يُوحَنَّا الَّذِي كَانَ يَنْظُرُ وَيَسْمَعُ هذَا. وَحِينَ سَمِعْتُ وَنَظَرْتُ، خَرَرْتُ لأَسْجُدَ أَمَامَ رِجْلَيِ الْمَلاَكِ الَّذِي كَانَ يُرِينِي هذَا. 9فَقَالَ لِيَ: «انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! لأَنِّي عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الأَنْبِيَاءِ، وَالَّذِينَ يَحْفَظُونَ أَقْوَالَ هذَا الْكِتَابِ. اسْجُدْ ِللهِ!». 10وَقَالَ لِي: «لاَ تَخْتِمْ عَلَى أَقْوَالِ نُبُوَّةِ هذَا الْكِتَابِ، لأَنَّ الْوَقْتَ قَرِيبٌ. 11مَنْ يَظْلِمْ فَلْيَظْلِمْ بَعْدُ. وَمَنْ هُوَ نَجِسٌ فَلْيَتَنَجَّسْ بَعْدُ. وَمَنْ هُوَ بَارٌّ فَلْيَتَبَرَّرْ بَعْدُ. وَمَنْ هُوَ مُقَدَّسٌ فَلْيَتَقَدَّسْ بَعْدُ».
تعالَ أيها الرب يسوع (12:22-21)
12«وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعًا وَأُجْرَتِي مَعِي لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ. 13أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ». 14طُوبَى لِلَّذِينَ يَصْنَعُونَ وَصَايَاهُ لِكَيْ يَكُونَ سُلْطَانُهُمْ عَلَى شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَيَدْخُلُوا مِنَ الأَبْوَابِ إِلَى الْمَدِينَةِ، 15لأَنَّ خَارِجًا الْكِلاَبَ وَالسَّحَرَةَ وَالزُّنَاةَ وَالْقَتَلَةَ وَعَبَدَةَ الأَوْثَانِ، وَكُلَّ مَنْ يُحِبُّ وَيَصْنَعُ كَذِبًا. 16«أَنَا يَسُوعُ، أَرْسَلْتُ مَلاَكِي لأَشْهَدَ لَكُمْ بِهذِهِ الأُمُورِ عَنِ الْكَنَائِسِ. أَنَا أَصْلُ وَذُرِّيَّةُ دَاوُدَ. كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ». 17وَالرُّوحُ وَالْعَرُوسُ يَقُولاَنِ: «تَعَالَ!». وَمَنْ يَسْمَعْ فَلْيَقُلْ: «تَعَالَ!». وَمَنْ يَعْطَشْ فَلْيَأْتِ. وَمَنْ يُرِدْ فَلْيَأْخُذْ مَاءَ حَيَاةٍ مَجَّانًا. 18لأَنِّي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هذَا الْكِتَابِ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَزِيدُ عَلَى هذَا، يَزِيدُ اللهُ عَلَيْهِ الضَّرَبَاتِ الْمَكْتُوبَةَ فِي هذَا الْكِتَابِ. 19وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْذِفُ مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ هذِهِ النُّبُوَّةِ، يَحْذِفُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَمِنَ الْمَكْتُوبِ فِي هذَا الْكِتَابِ. 20يَقُولُ الشَّاهِدُ بِهذَا: «نَعَمْ! أَنَا آتِي سَرِيعًا». آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ. 21نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ.

ارتَح (6:22-11)
كم يسهل أن نغضب ونُحبط ونشعر بالعجز في عالم منقسم! لأصدقكم القول، هناك بعض الأوقات التي يبدو فيها الظلم والألم والوجع وكأنه لا ينتهي أبدًا. لكن سفر الرؤيا ينتهي بنقلنا من حاضرنا الحالي ويقدم لنا رؤية الله الأبدية للأيام القادمة. كمثل أولئك الذين نالوا عطية الحياة الأبدية، يجب أن نتعلم رؤية الأمور في ضوء الأبدية. انتصار ملكوت الله العظيم وشعبه سيأتي سريعًا. حتى ذلك الوقت، علينا أن ندع التاريخ يأخذ مجراه على النحو الذي صممه الله. بدلًا من أن نصير قلقين ونشعر بالمرارة، علينا أن نطمئن قلوبنا وأذهاننا وأرواحنا. هذه الراحة موجودة في يسوع المسيح والرجاء الذي لنا فيه.

تعالَ أيها الرب يسوع (12:22-21)
إن الروح يقود ويحرك عروس المسيح، أي كنيسته. لهذا السبب نجد في هذه الكلمات الختامية انسجامًا تامًّا بين الروح والعروس التي تصرخ "تعالَ". هذه هي صرخة قلوبنا، هذا هو ما يعطينا القوة والشجاعة لمواجهة المستقبل أيًّا كان ما يحمله. تنتظرنا العديد من الأمور التي نجهلها، ولهذا السبب من السهل أن نعيش حياتنا في خوف وقلق. كلمات الله النهائية لنا في الكتاب المقدس هي كلمات تنفي هذه المشاعر: "ها أنا آتٍ سريعًا". أيًّا كان ما يحمله المستقبل، يمكننا أن نتيقن أن المستقبل في النهاية سيكون مع يسوع. نعمة الله العظيمة تضمن هذا. آمين.

التطبيق

ما هي بعض المخاوف التي تحتاج أن تجد راحة منها في المسيح؟ اطرحها أمامه واطلب منه أن يعينك على التمسك بالرجاء الذي يقدمه!
توقف واستمتع بالروح والكنيسة في صلاة لمجيء المسيح! ما هي المشاعر والعواطف أو الأفكار التي تلاحظها بداخلك إذ تصلي قائلًا: "تعالَ أيها الرب يسوع"؟

الصلاة

ربي يسوع، إذ أنمو في إيماني وعلاقتي معك، لعل منظوري يصير أبديًّا بصورة أكبر. على الرغم من أن حياتي على الأرض محدودة بالزمن، أطلب منك مساعدة لأرى الأمور في ضوء الأبدية. في اسمك، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6