Fri | 2024.Dec.27

الكل صار جديدًا

رؤيا يوحنا اللاهوتي 21 : 1 - 21 : 8


العتيق قد مضى (1:21-4)
1ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، لأَنَّ السَّمَاءَ الأُولَى وَالأَرْضَ الأُولَى مَضَتَا، وَالْبَحْرُ لاَ يُوجَدُ فِي مَا بَعْدُ. 2وَأَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا. 3وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا، وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهًا لَهُمْ. 4وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ».
جديد للأبد (5:21-8)
5وَقَالَ الْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ: «هَا أَنَا أَصْنَعُ كُلَّ شَيْءٍ جَدِيدًا!». وَقَالَ لِيَ: «اكْتُبْ: فَإِنَّ هذِهِ الأَقْوَالَ صَادِقَةٌ وَأَمِينَةٌ». 6ثُمَّ قَالَ لِي: «قَدْ تَمَّ! أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. أَنَا أُعْطِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّانًا. 7مَنْ يَغْلِبْ يَرِثْ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَكُونُ لَهُ إِلهًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا. 8وَأَمَّا الْخَائِفُونَ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالرَّجِسُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ، فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي».

العتيق قد مضى (1:21-4)
يا لها من كلمات ختامية في سفر الرؤيا، بل في الكتاب المقدس، تصف السماء الجديدة والأرض الجديدة! البحر، الذي خرج منه الوحش في بداية سفر الرؤية، تم التخلص منه، وكذلك الدموع والموت والنوح والصراخ والألم. وجاء الله وحل محل هذه الأمور "القديمة" وصار يسكن الآن وسط شعبه. الصور النابضة بالحياة في هذه الكلمات تتحدث عن الديمومة والحميمية. الله هنا ليبقى، وهو هنا ليعتني بشعبه بحنو. بالنسبة لأولئك الذين طال اشتياقهم للخلاص والبداية الجديدة، تخرج هذه الكلمات من الظلمة والألم وتأتي بنور ورجاء للأيام القادمة.

جديد للأبد (5:21-8)
إن الأشياء التي في هذا العالم تبلى وتقدم. السيارات الجديدة تبلى وتتعطل، والأثاث يبلى. والتكنولوجيات الجديدة تصير عتيقة. والأجساد التي كانت في يوم من الأيام صحيحة تصير ضعيفة وهشة. هكذا هو الحال في العالم الذي نعيش فيه، لكن لن يستمر الأمر هكذا عندما يجعل إلهنا الأزلي كل الأمور جديدة! إن مستقبلنا كأتباع الخروف سيصير جديدًا إلى الأبد مثل المياه النظيفة العذبة للنفوس الظمآنة. هذا المستقبل مؤكد لأن الله نفسه يضمنه في هذه الفقرة الكتابية. أيًّا كان التآكل والتلف الذي تواجهه اليوم، يمكنك أن تتيقن أن النضال والألم لن يدوما طويلًا.

التطبيق

فكِّر في المعاناة التي تواجهها حاليًا وتأمل في حقيقة أنها مؤقتة! كيف يغير هذا الطريقة التي تنظر بها لهذه التجربة؟
ما هي بعض الأمور التي لا تطيق انتظار أن يجددها الله؟ قدم رجاءك أمامه واطلب منه احتمالًا حتى يسترد كل الأشياء!

الصلاة

ربي يسوع، يا لها من بهجة أن نعرف أن حزن القلب وألم هذا العالم المحتضر سوف يزولان في يوم من الأيام! أشكرك على وعدك بسماء جديدة وأرض جديدة. امنحني صبرًا إذ أنتظر تحقيق كلمتك. في اسمك، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6