Wed | 2024.Dec.25

مخلص قد وُلِدَ

إنجيل لوقا 2 : 1 - 2 : 14


الوقت قد جاء (1:2-7)
1وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ صَدَرَ أَمْرٌ مِنْ أُوغُسْطُسَ قَيْصَرَ بِأَنْ يُكْتَتَبَ كُلُّ الْمَسْكُونَةِ. 2وَهذَا الاكْتِتَابُ الأَوَّلُ جَرَى إِذْ كَانَ كِيرِينِيُوسُ وَالِيَ سُورِيَّةَ. 3فَذَهَبَ الْجَمِيعُ لِيُكْتَتَبُوا، كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ. 4فَصَعِدَ يُوسُفُ أَيْضًا مِنَ الْجَلِيلِ مِنْ مَدِينَةِ النَّاصِرَةِ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ، إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ الَّتِي تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ، لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ، 5لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ الْمَخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى. 6وَبَيْنَمَا هُمَا هُنَاكَ تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ. 7فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ.
العظمة تقابل الاتضاع (8:2-14)
8وَكَانَ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ رُعَاةٌ مُتَبَدِّينَ يَحْرُسُونَ حِرَاسَاتِ اللَّيْلِ عَلَى رَعِيَّتِهِمْ، 9وَإِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَفَ بِهِمْ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَضَاءَ حَوْلَهُمْ، فَخَافُوا خَوْفًا عَظِيمًا. 10فَقَالَ لَهُمُ الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: 11أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ. 12وَهذِهِ لَكُمُ الْعَلاَمَةُ: تَجِدُونَ طِفْلاً مُقَمَّطًا مُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ». 13وَظَهَرَ بَغْتَةً مَعَ الْمَلاَكِ جُمْهُورٌ مِنَ الْجُنْدِ السَّمَاوِيِّ مُسَبِّحِينَ اللهَ وَقَائِلِينَ: 14«الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ».

الوقت قد جاء (1:2-7)
يا لها من عبارة مجيدة: "وبينما هما هناك تمت أيامها لتلد" (آية 6). إلهنا السيد، الذي ينظم كل ما يحدث في كل الأكوان، يقرر الوقت المناسب لابنه، يسوع، كي يظهر في الأرض. تم عمل إحصاء للسكان، مما أجبر مريم ويوسف على العودة إلى بيت لحم، موطن داود، لذلك فإن نبوءات العهد القديم ستتحقق. هللويا، لأن ميلاد يسوع المسيح يوضح أنه هو الله القريب من شعبه أكثر من أي وقت مضى! إنه عمانوئيل بحق، الله معنا. نحن – كأبناء الله الكامل والذي، مع ذلك، يمكن الوصول إليه – يمكننا أن نقترب بقلوب مملوءة بهجة وعرفانًا.

العظمة تقابل الاتضاع (8:2-14)
كان يُعتبر الرعاة في مرتبة منخفضة من السلم الاجتماعي، ومع ذلك كانوا من بين أول الناس الذين نالوا إعلان ميلاد المسيا. يوضح هذا الحدث كيف يهتم إلهنا بأولئك الذين يعتبرهم المجتمع منخفضي المكانة أو مهمشين. إنه يرغب أن يأتي جميع الناس، بغض النظر عن خلفيتهم، ليعرفوا الأخبار السارة التي تجلب بهجة عظيمة. إعلان مجموعة الجنود السماوية يؤكد لنا أننا لا يجب أن نخلط بين اتضاعه اللطيف وبين الضعف. يسوع، المسيا العظيم، يستحق العبادة، وعلينا أن نركع أمامه ونعبده. عندما نفعل هذا، نبدأ في رؤية العالم بالطريقة التي يراه بها ونتأمل أكثر في شخصيته إذ نعيش لنمجده.

التطبيق

في روتينك اليومي، كم أنت على دراية بأن الله حاضر معك؟ تأمل في حقيقة أن الله يمكنك الوصول إليه في هذه اللحظة!
كيف كانت ستبدو حياتنا لو لم يأتِ يسوع أبدًا؟ تأمل في حقيقة دعوة الله لك بالابتهاج بميلاد المخلص!

الصلاة

أبي السماوي العزيز، أسبحك، لأني اليوم أحتفل بميلاد مخلصي، الملك المتضع، يسوع المسيح. شكرًا لك لإعلانك لخططك الكاملة حتى ينال شعبك الحياة الأبدية ويعيش ليمجدك. في اسم يسوع الغالي أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6